مسيرات مليونية في 25 ساحة بصعدة اسنادا ودعما لغزة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
وخرجت المسيرات في مركز المحافظة بساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة، وساحات الشهيد القائد، آل سالم، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة برازح، عَرو وجمعة بني بحر، والبة والعين والقهرة بالظاهر، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبوصان وبني سويد بمجز، الجرشة بغمر، قطابر، كتاف وأملح، ذويب، آل مقنع بمنبه، وستخرج مسيرات عقب صلاة الجمعة في ساحات الخميس بمنبه، شدا، عُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر.
ورفع المتظاهرون العلمين ليمني والفلسطيني، ورايات الحرية، مفوضين السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومباركين انطلاق المرحلة الخامسة من التصعيد إسنادا لعزة ضد الكيان الصهيوني، مطالبين بالدر على العدوان الإسرائيلي على الحديدة وضرب عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهتفو بالعبارات الداعمة للقوات المسلحة والداعية للمزيد من الضربات على كيان العدو وثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والمعبرة عن تأييدهم وتفويضهم الكامل للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بردع العدو.
ورددوا هتافات منها (غزة تنادي ياعرب.. أين الغضب أين الغضب)، (تبت يدى الساكت وتب.. أين الغضب أين الغضب)، (الجهاد الجهاد كل الشعب على استعداد)، (يا غزه يا فلسطين معكم كل اليمنيين)، (يا غــزّة واحنـــا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (فوضناك فوضناك..يا قائدنا فوضناك).
وجدد المحتشدون التأكيد على ثباتهم وموقفهم المساند لغزة، ومواصلة الفعاليات وخروجهم المستمر إلى الساحات نصرة لغزة دون كلل ولا ملل.
وحيوا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني، وكذلك ثبات المجاهدين في غزة، مشيدين بالجهود التي توحد الشعب الفلسطينية.
وباركوا عمليات القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، داعين إلى المزيد من العمليات المنكلة بالعدو ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الصهيوني.
وردا على العدوان الصهيوني على الحديدية، دعا المحتشدون القوات المسلحة إلى مواصلة عملياتها ضد كيان العدو، والرد على العدوان على اليمن وردع العدو.
إلى ذلك ندد المتظاهرون في الساحات بالاستقبال والاحتفاء الأمريكي للمجرم نتنياهو ، متسائلين لماذا لا تقوم الدول العربية والمسلمة باستقبال قادة المقاومة كما تقوم واشنطن باستقبال مجرم الحرب نتنياهو.
وخاطبوا الشعوب العربية والإسلامية، هل شاهدتم كيف صفق الكونغريس لنتنياهو المجرم، داعين الشعوب إلى الخروج عن جانب الصمت وإسماع صوتها للعالم.
يذكر أنه ستخرج اليوم الجمعة عشرات المسيرات المليونية في المحافظات الحرة استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، نصرة للشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان الصهيوني على محافظة الحديدة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أین الغضب
إقرأ أيضاً:
هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي
في خطوة حملت طابعًا “إنسانيًا” ظاهريًا، أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن هدنة لمدة عشر ساعات ليوم واحد فقط في قطاع غزة، يُسمح خلالها بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، هذا الإعلان، الذي لم يقترن بأي تغيير في جوهر السياسة العدوانية للاحتلال الصهيوني ، يطرح جملة من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءه، خاصة في ظل الغضب الدولي المتزايد ضد الجرائم والانتهاكات المستمرة في القطاع، لما يتعرض له المدنيون من قصف وتجويع ممنهج.
يمانيون / تحليل / خاص
خلفية القرار .. الخداع وكسب الوقت
تأتي هذه “الهدنة” في وقت بلغ فيه الضغط الدولي على العدو الإسرائيلي ذروته، خاصة بعد نشر تقارير موثقة من منظمات حقوقية دولية، على رأسها “هيومن رايتس ووتش” و”أطباء بلا حدود”، التي وثّقت الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين، واستهداف المستشفيات والمخيمات، ومنع وصول المساعدات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء.
في الأيام الماضية، شهدت عواصم عالمية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف العدوان على غزة، وتزايدت الانتقادات من قبل حكومات أوروبية وأمريكية، بما في ذلك أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب بإعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، وجاء قرار العدو الإسرائيلي كمحاولة لامتصاص هذا السخط العالمي، دون إحداث تغيير حقيقي في السلوك الميداني.
الهدنة الشكلية .. ما وراء التوقيت والحدود
يُلاحظ أن إعلان العدو الإسرائيلي جاء دون اتفاق رسمي مع أطراف فلسطينية أو دولية، ما يجعله من حيث المبدأ أحادي الجانب، ويطرح الشكوك حول جدّيته واستدامته، فالهدنة المعلنة، بتوقيت محدد عشر ساعات ليوم واحد فقط ، تُبقي على اليد الإسرائيلية العليا في التحكم بالمساعدات، وربطها بالأنشطة الاستخبارية ، والاستمرار في مصائد المساعدات وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء غزة .
ولعل وصف “الحد الأدنى” من المساعدات، كما جاء في البيان العسكري للعدو الإسرائيلي، وتصريحات رئيس وزراء الكيان، يكشف نوايا العدو الحقيقية، تلطيف صورته أمام العالم دون السماح بتخفيف الأزمة الإنسانية فعليًا.
النكث المستمر للعهود .. سجل حافل بالكذب السياسي
ليس خافيًا على المستوى الدولي أن العدو الإسرائيلي يمتلك سجلًا طويلاً في نكث العهود والمواثيق، سواء في اتفاقات التهدئة السابقة أو المبادرات الأممية، إذ ما يلبث العدو أن يعلن عن هدنة أو تهدئة حتى يخرقها بضربات جوية أو اغتيالات، غالبًا بذريعة “الرد على إطلاق نار” أو “تهديد أمني”، وهي روايات باتت تفقد مصداقيتها أمام الرأي العام العالمي، خاصة مع وجود توثيق لحجم الدمار وعدد الضحايا المدنيين.
أبعاد القرار.. بين التخفيف التكتيكي والرسائل السياسية
إقليميًا: يسعى العدو الإسرائيلي إلى تخفيف حدة التوتر مع بعض العواصم العربية التي باتت تجد صعوبة في تبرير صمتها تجاه ما يحدث في غزة، وهدنة العشر ساعات قد تُستخدم كورقة في اتصالات خلفية لإعادة ضبط العلاقات.
دوليًا: يريد العدو الإسرائيلي إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه “سستجيب للضغوط”، ويحرص على “الوضع الإنساني”، في محاولة لتقليل حدة الانتقادات الرسمية واحتواء الدعوات لفرض عقوبات أو قرارات أممية.
داخليًا: القرار قد يخدم حكومة العدو في التخفيف من بعض الأصوات المعارضة داخليًا التي بدأت تتحدث عن فشل إدارة الحرب وطول أمدها، وازدياد العزلة الدولية.
ردود فعل فلسطينية ..لا ثقة في أي هدنة للعدو
من الجانب الفلسطيني، قوبل القرار بالتشكيك، بل ورفض ضمني له كونه لا يعالج جذور الأزمة ولا يوفر الحماية الحقيقية للمدنيين، وقد أشار مسؤولون في القطاع إلى أن أي هدنة لا تقترن بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار لن تكون إلا محاولة مكشوفة لتجميل الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي.
كذلك، يرى الشارع الفلسطيني هذه الخطوة في إطار السياسات التقليدية التي يعتمدها العدو كلما اشتدت عليه الضغوط، تقديم فتات إنساني مقابل استمرار آلة القتل والدمار، وهو ما يعزز قناعة الفلسطينيين بضرورة الاعتماد على الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي.
خاتمة .. هدنة ظاهرها “إنساني” وباطنها “تكتيكي”
في المجمل، فإن قرار العدو بهدنة العشر ساعات، لا يعكس تحولاً جوهريًا في سياسته تجاه غزة، بل هو محاولة لشراء الوقت، وتغطية النهج الإجرامي الذي يرتكبه يومياً دون توقف ، ولن يستطيع العدو تجاوز موجة المحاسبة الآخذة في التصاعد على المستوى الدولي.