إسرائيل تعلن عن "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة بدءا من صباح اليوم
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
قررت إسرائيل فرض "هدنة إنسانية" لساعات بعدة مناطق في غزة ، على أن يبدأ سريانها الساعة العاشرة من صباح الأحد ولغاية ساعات المساء، وذلك بعد إعلان جيشها إسقاط مساعدات من الجو على القطاع الذي يعاني من تفاقم التجويع وتدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار المطبق وإغلاق المعابر وعدم إدخال المساعدات مع استمرار حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" ليل السبت – الأحد، أنه بعد مشاورات مصغرة عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، مع وزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية غدعون ساعر، ومسؤولين آخرين، تقرر "هدنة إنسانية" لمدة ساعات طويلة في قطاع غزة في أعقاب الضغوط الدولية.
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أن "الهدنة الإنسانية" ستسري في عدد من المناطق والتجمعات المأهولة بالفلسطينيين. وبحسب مسؤول إسرائيلي فإنها ستكون سارية أيضا في مناطق شمالي القطاع.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي، أن "الهدن الإنسانية" ستتكرر من وقت لآخر حسب الحاجة، مشيرا إلى أن الجيش سيسمح في إطار عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بالوصول الآمن إلى مراكز التجمعات السكانية.
وأضاف "من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة من حيث دخول كميات المواد الغذائية" إلى غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي ليل السبت – الأحد بإسقاط مساعدات من الجو على قطاع غزة، بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي ختام تقييم الأوضاع مساء الجمعة؛ بحسب ما أعلن في بيان له.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء السبت عن تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 127 شهيدا بينهم 85 طفلا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إنه سيقوم بإسقاط المساعدات الإنسانية من الجو الليلة، على أن يتم نقلها إلى داخل قطاع غزة بالتعاون مع منظمات دولية.
وقال إن المساعدات تتضمن "إسقاط 7 حمولات من المساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية، كما تقرر أن يتم تحديد ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية".
وادعى أنه يستعد لفترات من تعليق مؤقت للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظا بالفلسطينيين، وأنه "سيواصل العمل في المناطق التي يعمل فيها لتطهيرها وتعميق العمليات لتحييد العناصر والبنى التحتية".
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "خلال الأسبوع الأخير جرى تفريغ حمولة أكثر من 250 شاحنة مساعدات والتي انضمت إلى حمولة مئات الشاحنات التي تنتظر لتوزيع حمولتها من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. كما جرى توزيع حمولة ما يقارب 600 شاحنة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية".
وقال إنه "قام بتوجيه من المستوى السياسي وبالتعاون مع شركة الكهرباء الإسرائيلية بربط خط ’كيلع’ لغرض تغذية محطة تحلية المياه الجنوبية التي من المفترض أن توفر ما يقارب 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب في اليوم، بدلا من ألفي متر مكعب كانت متوفرة لغاية الآن لتوفر مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص في المنطقة".
كما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد تجويع في غزة، وأن الحديث عن حملة كاذبة وزائفة تقلب خلفها حركة حماس ، كما أن مسؤولية توزيع المواد الغذائية على سكان القطاع تقع على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. كما يتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحسين فعلية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس".
وختم بيانه بالقول إنه "لا توقف في القتال وسنواصل القتال في قطاع غزة من أجل إعادة جميع المختطفين وهزيمة حركة حماس فوق الأرض وتحتها".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي: إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة قناة إسرائيلية: محاولات حثيثة لاستئناف مفاوضات غزة خلال أيام صفقة شاملة؟.. واشنطن تُعيد تقييم سياستها تجاه الحرب في غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار - أسعار العملات في فلسطين اليوم الأحد محدث: الجيش الإسرائيلي يُطالب سكان مناطق في دير البلح بالإخلاء طقس فلسطين: أجواء شديدة الحرارة مع بقائها أعلى من معدلها العام محدث: طفلة تُفارق الحياة بسبب الجوع - شهداء وإصابات في يوم دامٍ جديد بغزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي يرصد "أدلة دامغة" لدعم الاحتلال سارقي مساعدات غزة
غزة - ترجمة صفا
قال مؤرخ فرنسي أمضى أكثر من شهر في غزة في مطلع العام إنه رأى أدلة "مقنعة تماما" على أن "إسرائيل" دعمت اللصوص الذين هاجموا قوافل المساعدات أثناء شهور العدوان.
وقالت صحيفة "الغارديان" البربطانية إن جان بيير فيليو، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة العلوم السياسية الفرنسية المرموقة، وصل غزة آخر العام الماضي؛ حيث استضافته منظمة إنسانية دولية في المواصي.
ومنعت "إسرائيل" وسائل الإعلام الدولية ومراقبين مستقلين آخرين من دخول غزة، لكن فيليو تمكن من التهرب من التدقيق الإسرائيلي الصارم.
وفي النهاية، غادر القطاع بعد وقت قصير من سريان الهدنة الثانية قصيرة الأمد خلال الحرب في يناير.
ونُشرت روايته كشاهد عيان، بعنوان "مؤرخ في غزة"، باللغة الفرنسية وباللغة الإنجليزية هذا الشهر.
ويصف فيليو في كتابه هجمات الجيش الإسرائيلي على أفراد الأمن الذين يحمون قوافل المساعدات.
وجاء في كتابه: هذه الهجمات سمحت للناهبين بالاستيلاء على كميات هائلة من الغذاء والإمدادات الأخرى المخصصة للفلسطينيين المحتاجين بشدة وكانت المجاعة تهدد أجزاءً من غزة في ذلك الوقت، وفقًا لوكالات إنسانية دولية.
وصرحت وكالات الأمم المتحدة آنذاك لصحيفة الغارديان بأن حالة الأمن والنظام تدهورت في غزة منذ أن بدأت إسرائيل استهداف ضباط الشرطة الذين يحرسون قوافل المساعدات.
في كتابه، يصف فيليو حادثة يقول إنها وقعت على مقربة شديدة من مكان إقامتهم في المواصي، وهي "منطقة إنسانية" مفترضة مليئة بمئات الآلاف من النازحين من منازلهم المدمرة في كثير من الأحيان في أماكن أخرى، عندما قررت الأمم المتحدة، بعد هجمات متواصلة على قوافلها على مدى أسابيع من قبل مجرمين محليين وميليشيات وأشخاص عاديين اختبار مسار جديد كان مسؤولو الإغاثة يأملون أن يمنع النهب.
ويقول فيليو إن 66 شاحنة محملة بالدقيق ومستلزمات النظافة اتجهت غربًا من نقطة التفتيش الإسرائيلية في كرم أبو سالم على طول الممر الحدودي مع مصر، ثم شمالًا على الطريق الساحلي الرئيسي وكانت حماس مصممة على تأمين القافلة، وجندت عائلات محلية نافذة على طول طريقها لتوفير حراس مسلحين. إلا أن القافلة سرعان ما تعرضت لإطلاق نار.
ويقول المؤرخ: في إحدى الليالي، كنتُ على بُعد مئات الأمتار. وكان من الواضح جدًا أن طائرات استطلاع إسرائيلية كانت تدعم اللصوص في مهاجمة فرق الأمن المحلية.
ويقول فيليو إن الجيش الإسرائيلي قتل "شخصين بارزين بينما كانا يجلسان في سيارتهما، مسلحين ومستعدين لحماية القافلة"، كما تعرضت 20 شاحنة للسرقة، على الرغم من أن الأمم المتحدة اعتبرت خسارة ثلث القافلة تحسناً نسبياً مقارنة بنهب جميع الحمولة السابقة تقريباً، وفقاً لفيلو.
وقال فيليو: "كان الأساس الإسرائيلي هو تشويه سمعة حماس والأمم المتحدة في ذلك الوقت والسماح لعملاء الاحتلال، اللصوص، إما بإعادة توزيع المساعدات لتوسيع شبكات دعمهم الخاصة أو لكسب المال من إعادة بيعها من أجل الحصول على بعض النقود وبالتالي عدم الاعتماد حصريًا على الدعم المالي الإسرائيلي.
وقال فيليو أيضا إن قوات الاحتلال هاجمت طريقًا جديدًا فتحه مؤخرا منظمات الإغاثة الدولية للسماح لها بتجنب نهب المناطق السوداء.
وقال المؤرخ لصحيفة الغارديان: "كان برنامج الغذاء العالمي يحاول إنشاء طريق بديل للطريق الساحلي، وقامت إسرائيل بقصف منتصف الطريق، فقد كانت محاولة متعمدة لتعطيله".
ومان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقرّ بأن إسرائيل ساعدت القوات الشعبية، وهي ميليشيا مناهضة لحماس ضمّت بين صفوفها العديد من اللصوص.
وقال فيليو، الذي يزور غزة منذ عقود، إنه صُدم عندما اكتشف أن "كل ما كان قائمًا" في القطاع قد "مُحيَ وأُبيد" في الحرب وحوّل معظم القطاع إلى أنقاض.
وقال فيليو "إن أي عملية ناجحة لمكافحة التمرد في أي مكان عبر التاريخ ... يجب أن توازن بين العملية العسكرية ونوع من الحملة السياسية لكسب القلوب والعقول".
قال المؤرخ: "لطالما كنتُ مقتنعًا بأنها الحرب في غزة مأساة عالمية. إنها ليست صراعًا آخر في الشرق الأوسط. إنها تجربةٌ لعالم ما بعد الأمم المتحدة، وعالم ما بعد اتفاقية جنيف، وعالم ما بعد إعلان حقوق الإنسان، وهذا العالم مُخيفٌ للغاية لأنه غير عقلاني. إنه ببساطة شرس".