(ايبرا) تقيم فعاليات اليوم العالمي للعلاقات العامة في العراق
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
يوليو 26, 2024آخر تحديث: يوليو 26, 2024
المستقلة/-أقامت جمعية العلاقات العامة العراقية (ايبرا) فعاليات اليوم العالمي للعلاقات العامة 2024 بنسخته الرابعة وتحت شعار (العلاقات العامة ودبلوماسية المواطن) بالتعاون مع المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي ،وحضور محافظ بغداد عبد المطلب العلوي ونخبة من الأكاديميين والأدباء والفنانين والإعلاميين.
وقال الدكتور محمد جبار الكَريزي رئيس الجمعية “إنَّ فعاليات النسخة الرابعة لهذا العام شهدت مشاركة واسعة من الدول العربية والخليجية والأجنبية، واستضافة متحدثين من هذه الدول بهدف تسليط الضوء على جانب إبداعي في مجال ممارسة العلاقات العامة وهو دبلوماسية المواطن ونقل تجارب النجاح المتميزة لممارسة هذا العلم والفن، وتكريم أعضاء هيئة التحرير مجلة إيفي لي للعلاقات العامة العلميَّة المحكّمة وعدد من المختصين بالشأن العلمي والثقافي”.
د.محمد جبار الكريزي رئيس جمعية العلاقات العامة العراقيةفيما أشار الدكتور محمد وليد صالح عضو الهيئة الإدارية في كلمة الجمعية بهذه المناسبة إلى “إنَّ الأفراد يتحملون مسؤولية بناء علاقات دولتهم الخارجية على المستوى الإنساني عن طريق إدارة الحوار والاتصال المباشر أو الرقمي مع نظرائهم في الدول الأخرى، لأن الذي تعجز عنه القنوات الرسمية تصنعه الشعوب وتنجح به، لزيادة الروابط الدولية والمصالح المشتركة ومضاعفة تأثير أدواتها وإرساء قواعد بناء الثقة والتفاهم ومبادئ السلام، فضلاً عن تحقيق قدر من الانسجام الجماعي على وفق أدق فهم لثقافات الشعوب المختلفة وعاداتها، ينبثق من ممارسة نشاط العلاقات العامة الاتصالي بوصفها أداة تأثير ذات خصوصية عالمية ولاسيما عملية تشكيل الصور عن الشعوب الأخرى تواجه مشكلات عدة”.
د. محمد وليدوبدورها عرّجت الدكتورة سهاد القيسي استاذ العلاقات العامة في الجامعة المستنصرية ورئيس لجنة المرأة في الجمعية على التحديات الميدانية التي تواجه ممارسة العلاقات العامة، وقد ترجمة كلمات الفعاليات إلى لغات عدة ومنها الإنجليزية قدمها مظفر الربيعي مدير العلاقات العامة في بيت الحكمة، وباللغة الإسبانية قدمها وسام علي محيبس، وباللغة الروسية قدمها محمد فريح.
د.سهاد القيسيمن الجدير بالذكر إنَّ جمعية العلاقات العامة العراقية أحدى الجمعيات العلمية المختصة التي حرصت على أقامت فعاليات اليوم العالمي السنوية للأعوام الثلاثة الماضية، فحملت الأولى شعار (تواصل ومسؤولية) والثانية عن (التحوّل الرقمي) والثالثة عن (الذكاء الاصطناعي).
وضمن فعاليات المهرجان تم تكريم وكالة الصحافة المستقلة كونها احد الداعمين الاساسيين لجمعية العلاقات العامة العراقية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
“المرأة العراقية .. جبهة متقدمة في مواجهة التطرف. “
بقلم : سمير السعد ..
في لحظة فارقة من تاريخ العراق الحديث، تتقدم المرأة العراقية لتأخذ موقعها المستحق في خط الدفاع الأول ضد التطرف العنيف. بإطلاق الخطة الوطنية لدورها في مكافحة هذا الخطر المتنامي، لا تقتصر الخطوة على كونها مبادرة حكومية عابرة، بل تمثل تحولاً عميقاً في فلسفة الأمن القومي، يضع الإنسان، والمواطنة، والعدالة في قلب المعادلة الأمنية والاجتماعية.
إطلاق الخطة الوطنية لدور المرأة في مكافحة التطرف العنيف ليس مجرد وثيقة حكومية جديدة، بل هو إعلان صريح عن تبني نهج استراتيجي شامل يعزز الأمن الإنساني، ويعيد بناء النسيج الوطني على أسس السلم الأهلي، والعدالة الاجتماعية، والتعايش المشترك.
المرأة العراقية، التي لطالما كانت رمزاً للصمود في وجه المحن، تدخل اليوم مرحلة جديدة من المشاركة الوطنية، عبر خطة عمل متكاملة أعدتها اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب بالتعاون مع كافة قطاعات الدولة، وبما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، دون التفريط بخصوصية العراق القيمية والتاريخية.
تهدف الخطة إلى تعزيز دور المرأة في محاور الوقاية، الحماية، إعادة الإدماج، وصنع القرار، في سياق مكافحة التطرف العنيف. وقد تم تشكيل فريق وطني نسائي يضم ٤٥ سيدة عراقية من مختلف الوزارات والأجهزة الأمنية والمحافظات، إضافة إلى ممثلات عن منظمات المجتمع المدني وخبيرات متخصصات، بما يعكس صورة التنوع والتكامل في تنفيذ هذه الخطة.
تشمل الخطة محاور عملية متعددة، تركز على حماية النساء من الاستدراج والتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة، وتمكينهن من المساهمة بفعالية في رسم السياسات وتنفيذ البرامج وتقييم أثرها، باعتبارهن شريكات في البناء لا مجرد متلقيات للحماية.
وفي هذا السياق، تواصل اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب التابعة إلى مستشارية الامن القومي عملها بخطى واضحة ورؤية استراتيجية، تستند إلى كفاءات وطنية وخبرات ميدانية، من أجل بيئة خالية من الفكر المنحرف، تُرسخ التعايش السلمي، وتعيد اللحمة الوطنية، وتعزز وعي المواطن بوصفه خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر المتطرف، عبر رفضه ومقاومته فكرياً ومجتمعياً.
إن دعم المرأة العراقية في معركة مكافحة التطرف ليس ترفاً تنموياً ولا خياراً سياسياً، بل هو ضرورة وطنية وأمنية تعكس إدراك الدولة لجوهر المعركة الحقيقية، وهي معركة الوعي. وبهذه الخطوة، يخطو العراق نحو مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً، تقوده نساؤه كما رجاله، بإرادة واحدة وعزيمة لا تنكسر.