غزة – قلص الجيش الإسرائيلي، السبت، للمرة الثانية خلال أسبوع المنطقة التي زعم أنها “إنسانية” في مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وذلك بإصدار أوامر إخلاء جديدة تجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري مجددا من أماكن إقامتهم، نحو ما وصفه بـ”المنطقة الإنسانية المستحدثة”.

وفي بيان له، زعم المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أنه في ضوء عمليات إطلاق قذائف صاروخية من أحياء بالجزء الغربي للمنطقة الإنسانية في خان يونس، أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرا”.

وأضاف: “على خلفية استغلال المنطقة الإنسانية لأعمال إرهابية وإطلاق صواريخ متواصل نحو إسرائيل من بلوكات 65 و66 و86 و87، التواجد في هذه أصبح خطيرا، ولذلك تصبح هذه البلوكات من الآن خارج المنطقة الإنسانية”.

لكن في الخريطة التي نشرها الجيش على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر وضع إشارة حمراء على نحو 27 حيا سكنيا في المنطقة التي سبق وزعم أنها إنسانية.

وطالب الجيش السكان الذين بقوا في “الأحياء الجنوبية لخان يونس بالإخلاء الفوري والانتقال مؤقتا إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في منطقة المواصي (غرب)”.

وقال الجيش في بيانه: “ستتم في هذه المرحلة ملاءمة المنطقة وذلك بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام حماس بوضع بنى تحتية إرهابية داخل المنطقة التي تم تصنيفها منطقة إنسانية”، وفق ادعائه.

والاثنين الماضي، قلص الجيش الإسرائيلي المنطقة التي زعم أنها إنسانية بإصدار أوامر إخلاء تطالب سكان الأحياء الشرقية لخان يونس بالإخلاء الفوري سبقها بهجوم جوي ومدفعي وتوغل بري مفاجئ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وخلال الأشهر الماضية، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بترك أماكن إقامتهم والتوجه إلى هذه الأحياء والبلوكات جنوبي القطاع، بزعم أنها إنسانية وآمنة.

وفجر السبت، أطلقت آليات إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب خيام النازحين في المناطق الجنوبية من مدينة خان يونس، وفق مراسل الأناضول.

وتفتقر المنطقة التي يزعم الجيش أنها إنسانية ويجبر الفلسطينيين بالتوجه إليها لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، فضلا عن اكتظاظها بالنازحين.

ومع صدور أوامر الإخلاء، شهدت مناطق غرب وجنوب خان يونس، حركة نزوح كبيرة من قبل المواطنين إلى المناطق الغربية لوسط قطاع غزة.

وتتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس التي سبق للجيش الإسرائيلي زعم أنها “آمنة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد صنف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق المدينة) وحتى البحر في خان يونس، ضمن “المناطق الآمنة”.

وفي يوليو/ تموز الجاري، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرتين في أحياء مدينة خان يونس التي زعم أنها آمنة.

المجزرة الأولى كانت في 13 يوليو باستهداف منطقة المواصي غرب المدينة ما أسفر عن مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300، والثانية بدأها الاثنين الماضي باستهداف المناطق الشرقية من المدينة ما أسفر عن مقتل 129 فلسطينيا وإصابة 416 حتى الأربعاء.

وبحسب بيان صدر عن وكالة “أونروا” الأممية، الاثنين، فإن 83 بالمئة من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو تم تصنيفه “مناطق محظورة” من قبل الجيش.

وقالت في البيان، إن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر إخلاء يشمل أجزاء مما يسمى “المنطقة الإنسانية” ما اضطر آلاف الأشخاص للتنقل هربا من القصف والعمليات العسكرية دون وجود مكان آمن يلجؤون إليه.

ووفق آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو 2 مليون فلسطيني، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام”.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المنطقة الإنسانیة الجیش الإسرائیلی المنطقة التی أنها إنسانیة خان یونس زعم أنها قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: قواتنا في حالة استعداد عالية تحسباً للتطورات في سوريا

توغلت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين في الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي بسوريا، وفق ما أفادت به وكالة “سانا”.

وأوضحت الوكالة أن القوة العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في المنطقة تتألف من ثلاث سيارات، إلى جانب طائرة مسيرة تحلق فوق القرية لمراقبة الوضع، فيما تم نقل دبابتين من نقطة البرج إلى نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي.

وكانت القوات الإسرائيلية قد نفذت أمس عمليات توغل في شمال وجنوب القنيطرة، وأقامت حاجزين لتفتيش المارة.

في السياق نفسه، زار اللواء رافي ميلو، قائد قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، القوات المتمركزة على طول الحدود مع سوريا ولبنان للاطلاع على التدريبات وإجراء تقييمات للأوضاع الميدانية.

وأشار ميلو إلى العملية الأخيرة في بلدة بيت جن جنوب سوريا، والتي أصيب خلالها ستة جنود من قوات الاحتياط، مؤكدًا أن القوات نجحت في تنفيذ المهمة واعتقال المشتبه بهم رغم تعرضهم لإطلاق نار مباشر.

وشدد على أن العمليات العسكرية تأتي ضمن سلسلة جهود واسعة لمكافحة الإرهاب في سوريا، مؤكدًا أهمية التحرك الاستباقي والدفاع المتقدم، وقال: “انتظار العدو ليبدأ الهجوم ليس خيارًا، وعلينا المبادرة لتحديد التهديدات قبل تفاقمها”.

وأكد ميلو أن الجيش الإسرائيلي ملتزم بالبقاء خط الدفاع الأول بين السكان والجهات التي يعتبرها معادية، مع الاستمرار في العمل على تحديد التهديدات والرد عليها والدفاع عن الحدود بكل الوسائل المتاحة.

ويشكل ريف القنيطرة الجنوبي والشمالي أحد أبرز مناطق التوتر على الحدود الإسرائيلية-السورية، حيث تتكرر عمليات التوغل الإسرائيلية ضمن ما تصفه تل أبيب بـ”منطقة الأمن” للحد من نشاط التنظيمات المسلحة والمسلحين في جنوب سوريا.

رئيس الوزراء العراقي يبحث مع مبعوث ترامب دعم المسار الدبلوماسي لحل خلافات المنطقة

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، سبل دعم المسار الدبلوماسي لحل الخلافات في المنطقة وتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي.

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء أن اللقاء تناول دور العراق في دعم استقرار سوريا وأمنها وازدهارها الاقتصادي، بما يعزز في الوقت نفسه استقرار وازدهار العراق، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول منع أي تصعيد إضافي في المنطقة.

وأشار باراك إلى أهمية الدور البنّاء الذي يمكن للعراق أن يلعبه لتحقيق هذه الأهداف المشتركة.

مقالات مشابهة

  • أبو حسنة: غزة تواجه كارثة إنسانية و”إسرائيل” ماتزال تحتجز 6 آلاف شاحنة تكفي لثلاثة أشهر
  • “إيرباص”: أقل من 100 طائرة A320 متوقفة بعد عطل ببرنامج التحكم
  • الجيش الإسرائيلي: قواتنا في حالة استعداد عالية تحسباً للتطورات في سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم طوباس.. والضفة تشتعل مجددا
  • مؤرخ فرنسي يوثق بالأدلة دعم “إسرائيل” لسرقة المساعدات الإنسانية في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 4 أشخاص بنفق في رفح
  • إيران: ندعو دول المنطقة لوقف توسع “إسرائيل” ومستعدون لتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا
  • عطال: “ملاقاة المغرب في كأس العرب؟ سنفوز عليهم مجددا”
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل أربعة مقاومين في رفح
  • أوكسفام: إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” ينهي محاولة فاشلة لاستبدال نظام المساعدات