وفاة 12 مهاجرا افريقيا وفقدان 4 آخرين اثر غرق قارب قبالة سواحل تعز
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أعلنت منظمة الهجرة الدولية وفاة 12 مهاجراً إثيوبياً وفقدان أربعة آخرين، اثر غرق قارب كان يقلهم الأربعاء الماضي، قبالة سواحل تعز.
وقال المكتب الإقليمي للمنظمة في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، إن القارب الذي كان يحمل على متنه 20 مهاجراً إثيوبياً معظمهم من منطقة تيغراي غادروا جيبوتي مساء الثلاثاء في طريقهم إلى اليمن، وانقلب بسبب الرياح القوية وعطل في المحرك، في ساعة مبكرة من الأربعاء، في البحر الأحمر بالقرب من مديرية ذو باب في محافظة تعز.
ونقل البيان عن ناجين، قولهم إن من بين الركاب البالغ عددهم 22 راكباً، نجا ستة فقط؛ بمن فيهم القبطان اليمني للقارب ومساعده، وتم انتشال جثتي رجل وامرأة جرى دفنهما من قبل السلطات المحلية.
وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن؛ مات هوبر أن "الحادث الأخير يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز تدابير السلامة والجهود التعاونية لحماية المهاجرين".
وأضاف: "إن الزيادة المزعجة في حوادث غرق السفن ووفيات المهاجرين هي تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يفرون من الظروف اليائسة".
ووفق مشروع المهاجرين المفقودين التابع لمنظمة الهجرة الدولية، فإن طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي والسعودية مروراً باليمن، شهد 2,107 حالة وفاة واختفاء للمهاجرين، بما فيهم 718 وفاة بسبب الغرق، منذ العام 2014م.
وفي يونيو الماضي لقي 49 مهاجراً حتفهم؛ بينهم 31 امرأة و6 أطفال في بحر العرب قبالة سواحل مدينة شبوة (جنوب شرقي اليمن وفقدان 140 آخرين، بعد انقلاب قارب في ساحل الغريف بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة، وكان على متنه 260 مهاجراً (115 صومالياً و145 إثيوبياً)، حسب الهجرة الدولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الهجرة الدولية مهاجرون افارقة وفيات غرق
إقرأ أيضاً:
نصف شعب
قد تبدو الكلمات مكررة، ولكن الكاتب حين يؤمن بقضيته لا يمكن له أبدًا أن يمل من تكرار الحديث عنها، والغوص فى أعماق أسبابها وكيفية علاجها، إنها قضية الانفصال الروحى وفقدان الهوية النسبي لدى كثير من شباب مصر، ففى بلد يبلغ عدد شبابه الصغار أكثر من نصف المجتمع يصبح لزامًا أن يتجه جهد المفكرين، وأصحاب القلم وعشاق هذه الأرض الطاهرة إلى دراسة هذه القضية الشائكة (أين شبابنا منا؟ وأين نحن من شبابنا؟).
ظواهر غريبة ومستهجنة نشاهدها مؤخرًا بين شبابنا، لن نتحدث عمن سقطوا في براثن الإلحاد، وإدمان المخدرات والعنف، فهؤلاء قلة لا تستحق كثيرًا التوقف عندها، ولكن سنتحدث عن السقوط النفسى وفقدان الانتماء لدى كثير من الشباب الصغار الذين نراهم كل يوم فى الطرقات والمدارس وعلى المقاهى يعيشون في خواء وفراغ، ليس لهم قدوة ولا يسعون لهدف إلا حرق الوقت وإهداره، إما بالنوم، أو بالجلوس فى مجموعات صاخبة لا يميز أحدهم ما يقوله الآخرون، وإنما مجرد صياح يشتت العقل، ويمنعه من أن يفكر، أو يتدبر.
إنه الإدمان الجديد الذى هربوا إليه، ليُسقطوا عن كاهلهم أى عبء وأى مسئولية عما يحدث من حولهم، وكأنهم انسلخوا من جسد هذا الوطن المحمل بالهموم، ليصبحوا شعبًا آخر له لغة مستقلة، واهتمامات مغايرة، وطموحات تنحصر دائمًا فى الهروب أو الهجرة.
أسئلة بلا إجابة تحتاج إلى جهد، وفكر كل علماء الاجتماع وعلم النفس والسياسة، ليضعوا يدهم على كلمة السر فى هذا التحول النفسى الغريب لدى شبابنا الصغير خلال الفترة الأخيرة، فهؤلاء هم الأمل فى الاستمرار والبقاء لهذا الوطن، فلنجتهد الآن على إنهاء هذه الحالة من الرفض والغضب التى أصابت بعض أبناء هذا الجيل الذى أصبح غريبًا علينا تائهًا شاردًا عن الجميع قانعًا بأنه لا شىء يهم إلا أن يصبح سعيدًا، ولو كذبًا أو بطريقته الخاصة، أو حتى على حساب نفسه وحساب الوطن والآخرين.
إنه دورنا الآن في تقريب وجهات النظر بين الأجيال، وغرس قيم الانتماء والعطاء والمشاركة فى صدور وعقول هؤلاء الصغار، حفظ الله شباب مصر من الانسحاب والعزلة وفقدان الهوية وأرشدنا إلى ردهم ردًّا جميلاً إلى حضن الوطن الغالى.