لبنان ٢٤:
2025-06-10@22:12:36 GMT
إجراءات روتينية.. لا إخلاءات جديدة لحزب الله
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تخيّم حال من الترقب لطبيعة وحجم وتوقيت الرد الإسرائيلي، الذي كان محور اجتماع وزاري برئاسة بنيامين نتنياهو، مساء أمس، على الصاروخ الذي سقط على "مجدل شمس" بالجولان، السبت، وأوقع 12 قتيلاً، واتهمت إسرائيل "حزب الله" به.
وتقول مصادر مطلعة "بالرغم من التهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان و"حزب الله" والتي تبدو جدية اكثر من اي وقت سابق خلال الاشهر الماضية، الا ان الحزب لم يقم بأي اجراءات توحي بأن حربا واسعة ستقع خلال الساعات المقبلة.
وتضيف المصادر "أن الحزب لم يقم بعمليات اخلاء جديدة، كما قيل في بعض وسائل الاعلام ووكالات الانباء، لانه في الاصل كان أخلى مواقعه العلنية والمعروفة في الاشهر الاخيرة في ظل الحرب الدائرة".
وترى المصادر "ان اي اجراء جديد قد يقوم به الحزب مرتبط فقط بمرحلة ما بعد الرد الاسرائيلي خصوصا ان المتوقع حصول رد على الرد بشكل سريع جدا وقد يكون في الوقت نفسه لحصول الاستهدافات الاسرائيلية".
وفي السياق، إعتبرت مصادر معنية بالشأن العسكريّ أنّ هجوم مجدل شمس قد يكون ذا وجهين، إما تقريب الحرب على الجبهة بين لبنان وإسرائيل أو إبعادها تماماً.
وقالت المصادر لـ"لبنان24" إنَّ هذه الضربة قد تُشكل "ذروة التصعيد" نظراً لحجمها وللنتائج "المحصورة" التي قد تأتي بعدها، لاسيما أن إسرائيل توعّدت بردّ كبير ضدّ لبنان عبر تحميل "حزب الله" مسؤولية ما حصل.
وذكرت المصادر أيضاً أن ما حصل قد يساهم في تحريك أوراق المفاوضات مُجدداً على قاعدة إما تجنّب الحرب أو الدخول بها، موضحة أن موقف إيران قبل يومين على لسان سفيرها مُجتبى أماني كان يُشير إلى اطمئنان طهران إلى أن لا حرب في لبنان نظراً لوجود معادلات ردعٍ واضحة.
وأبلغت مصادر مُقربة من الحزب "لبنان24" بأنَّه لدى الأخير الجرأة في الإعلان عن أي خطأ قد يرتكبه، موضحة أنَّ اللحظات الحالية حاسمة، ويجب الإستعداد لكل السيناريوهات وسط تهديدات إسرائيل بتوسيع الجبهة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
أرسلت إسرائيل ليل الخميس الماضي، عبر قصف الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، رسالة إلى "حزب الله" مفادها أنّه ممنوع عليه إعادة التسلّح واسترجاع قوّته، كذلك، مارست ضغطاً جديداً بالنار على الدولة اللبنانيّة للإسراع بنزع سلاح "المُقاومة".وتعتقد إسرائيل أنّ الغارات العنيفة غير المسبوقة على الضاحيّة الجنوبيّة منذ 27 تشرين الثاني الماضي، قد تُساهم في تسليم "حزب الله" لسلاحه، لكنّها عبر تعريض إتّفاق وقف إطلاق النار للخطر، عبر خروقاتها المتكرّرة وغير المبرّرة، تُهدّد بإشعال الحرب من جديد، وبتمسّك "حزب الله" أكثر بسلاحه للدفاع عن لبنان، إنّ أقدمت تل أبيب على أيّ عملٍ عسكريّ.
كما أنّ العدوّ الإسرائيليّ ارتكب خطأً بعدم السماح للجيش بدخول الأبنيّة التي أشار إليها في الضاحية الجنوبيّة، وقلّل من أهميّة وفعاليّة لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار في منع الإعتداءات على لبنان.
ويقول محللون عسكريّون في هذا السياق، إنّه لو صحّ بالفعل أنّ الأبنيّة المُستهدفة كانت تحتوي على مسيّرات، بحسب ما ادّعت إسرائيل، فإنّ رفض الأخيرة دخول عناصر الجيش إلى داخل الوحدات التي تمّ إستهدافها، الهدف منه أوّلاً تدمير هذه الأسلحة والتخلّص منها نهائياً، وثانيّاً، منع أيّ جهة في لبنان أكان "حزب الله" أمّ المؤسسة العسكريّة بالحصول عليها، كيّ لا تُهدّد في المستقبل أمن تل أبيب، وهذا الأمر حدث ولا يزال في سوريا، عبر قصف مستودعات ومعدات وآليات وطائرات، كانت بحوزة نظام بشار الأسد.
وأيضاً، من شأن أيّ إستهداف أو خرقٍ لاتّفاقيّة وقف إطلاق النار، أنّ يزيد "حزب الله" تمسكا بموضوع سلاحه وبمبدأ "المقاومة"، ويُفشل عهد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون عبر عدم تحقيق وعده بحصر السلاح بيدّ الدولة. ويُوضح المحللون العسكريّون أنّ رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة يأملان في نجاح الجهود الديبلوماسيّة في فرض انسحاب العدوّ من الأراضي المحتلّة في الجنوب، إضافة إلى وقف أيّ شكلٍ من الإعتداءات على السيادة اللبنانيّة، وترسيم الحدود البريّة، كيّ يقتنع أخيراً "الحزب" بأنّ الهدف من تمسّكه بسلاحه سيكون غير مبرّر وفي غير محلّه. ويُتابعون أنّ أعمال إسرائيل العدوانيّة تُعرقل مساعي لبنان الرسميّ في حصر السلاح، مقابل تشدّد "حزب الله" أكثر في عدم التخلّي عن قوّته، في ظلّ إستمرار الحكومة الإسرائيليّة في خرق التفاهمات المُعلن عنها في 27 تشرين الثاني 2024.
ويلفت المحللون إلى أنّ إسرائيل لا تُريد أنّ تكون القوّات المسلّحة في لبنان قويّة، بينما "حزب الله" لم يحصل حتّى الآن على ضمانات للتخلّي عن سلاحه. ويُضيفون أنّ "الحزب" احترم بنود إتّفاق وقف إطلاق النار، وتسلّم الجيش وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أغلبيّة المواقع العسكريّة في جنوب لبنان، وبات يُسيطر على الوضع الأمنيّ هناك، وخصوصاً بعد التضييق على حركة "حماس" ومنعها من إستخدام الأراضي اللبنانيّة لشنّ الهجمات على المستوطنات الإسرائيليّة دعماً لغزة. غير أنّ تل أبيب لا تزال تضرب المساعي الرسميّة في لبنان الهادفة إلى بسط الدولة لسيادتها، الأمر الذي يزيد مناصري وعناصر "حزب الله" إيماناً بعقيدتهم القائمة على "المقاومة".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت