حواء رفعت شعار لمحاربة الغلاء .. ترشيد الإستهلاك مسار إجباري
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
دفعت الظروف الاقتصادية الأسرة المصرية إلى ضغط الإنفاق وترشيد الإستهلاك في كل الاتجاهات، وطال الترشيد ميزانية الطعام بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار وأصبح "الهم" الشاغل لربات البيوت، توفير طعام شهي بأقل التكاليف.
ترشيد الإستهلاك
وقالت الدكتورة حمدية زهران، أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن مصر بلد زراعي وخلال الخمسينات وحتى منتصف السبعينات كان المنتج الزراعي هو أساس الطعام ولم تكن هناك ثلاجات في القرى والنجوع وكثير من بيوت المدن فكان الطهي يتم بشكل يومي وكان دخل الموظف العادي يسمح له بتناول طعام متوازن اقتصادي، وكان الإنفاق على الغذاء في حدود ميزانية الأسرة لرخص الأسعار وقلة عدد السكان.
وأكدت زهران ن الاحتياجات في مجملها كانت محدودة فقمة الرفاهية لكثير من الأسر كان تطبيق وصفات الطعام التي كانت تنشرها المجلات المختصة آنذاك، وكانت العائلات تتبادل المجلات والصحف وتفتحر بدعوة الأصدقاء على وصفات كانت منشورة كنوع من التباهي.
ترشيد الإستهلاك
وأكد الدكتو حمدي عبد العظيم أن حال المصريين اختلف مع الانفتاح الاقتصادي فكانت الأسرة المصرية تصنع الكثير من المواد الغذائية في المنزل، ففي الريف لم تكن هناك أفران خبز تجارية لكن بعد الانفتاح والتقدم زادت السلع المستوردة وزاد الإقبال عليها وبدأ الموظف الذي يعيش برفاهية يعاني، إذ لم يعد دخله قادرًا على تلبية حاجات الأسرة من أطعمة غريبة ووجبات سريعة والسلع المجمدة وأكياس المقرمشات فكل ذلك وغيره استنفذ اقتصاد الأسرة المتوسطة، إلا أن رب الأسرة لايستطيع تلبية احتياجاته فظهرت الأطعمة منخفضة الصلاحية والغش التجاري.
ترشيد الإستهلاك
وترصد الدكتورة آيه ماهر، استاذ الاقتصاد والموارد البشرية: "لقد أثرت الحالة الاقتصادية بشكل مباشر على طعام المصريين، كما قلت فرص العمل وزاد الغلاء، حيث ركز المواطن طعامه على الخبز لأنه الأرخص"، وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية فحدث تغيير كبير في عادات الطعام، فأصبح المواصن أكثر طلبًا على طعام الشارع ولم تعد الأسرة تجتمع على مائدة الطعام، وكذلك اختفت العزومات العائلية فالوضع الاقتصادي السيئ يفرز اسوأ الصفات فهو لايؤثر على الطعام فقط ولكن على حياتنا في مجملها.
الحلول لـ ترشيد الإستهلاك
قالت الدكتورة إيمان متولي، إن التعرف على كيفية تحقيق التوازن بين ترشيد الإستهلاك وتغذية الأسرة هو السر، فالظروف الاقتصادية أثرت على المطبخ المصري وأصبحت ربة البيت حائرة كيف تقدم أكل شهي بأقل التكاليف وكيف تقتنع أبنائها بتناول الطعام التي تعده في المنزل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترشيد الاستهلاك الاستهلاك ضغط الإنفاق الظروف الاقتصادية المنتج الزراعي ربات البيوت ترشید الإستهلاک
إقرأ أيضاً:
“الموارد البشرية”: أدوات رقابية ذكية رفعت نسب الامتثال إلى 94% وخفض معدل البطالة
البلاد (الرياض) واصلت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال الربع الأول من عام 2025 تعزيز حضورها الميداني في سوق العمل، عبر أدوات رقابية ذكية ومنهجيات استباقية أسهمت في رفع مستوى الامتثال، وتثبيت قواعد الحوكمة في المنشآت.
ونفذت الوزارة أكثر من 411 ألف زيارة رقابية خلال ثلاثة أشهر فقط، واستهدفت أكثر من 250 ألف زيارة لبرامج التوطين، أسفرت عن ضبط 115,278 مخالفة، وتوجيه أكثر من 46 ألف إنذار، في وقت بلغ فيه معدل جودة الرقابة 93.65%، متجاوزًا النسبة المستهدفة, وتعاملت الوزارة خلال الربع الأول مع 14,657 بلاغًا و13,611 اعتراضًا ضمن آليات تضمن العدالة والاستجابة السريعة، وتعزز الثقة في منظومة الرقابة.
وعلى مستوى الكوادر البشرية، واصلت الوزارة تمكين فرقها الميدانية معرفيًا ومهنيًا، فيما نفّذت 53 برنامجًا تدريبيًا متخصصًا استفاد منها أكثر من 1,330 مراقبًا ومراقبة، إلى جانب تنظيم لقاءات “الساعات الحوارية” التي جمعت 314 مراقبًا لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم المهنية.
وأصدرت الوزارة 7 تعاميم رقابية وتنظيمية تهدف إلى توحيد الإجراءات وتحديد مرجعيات الضبط، بما يضمن تقليص التباين ورفع مستوى الالتزام الميداني.
وفي إطار التطوير المؤسسي المتواصل، حصلت وكالة الرقابة وتطوير بيئة العمل على شهادة ISO-9001 في الجودة الإدارية، نتيجة دمجها لأدوات رقابية تقنية شملت منصة “تمام”، وبرنامج “حماية الأجور”، ومنصة “تشارك”، وبرنامج “مواءمة”، الذي يُعد من أبرز المبادرات المؤهلة للمشاركة في جوائز الأمم المتحدة للخدمات العامة 2026.
وتُظهر البيانات الرقابية الصادرة عن الوزارة، أن نسبة امتثال منشآت القطاع الخاص لقرارات التوطين تجاوزت 94%، مما يعكس التفاعل الإيجابي من المنشآت مع السياسات التنظيمية, فيما تُعد هذه الأرقام مؤشرًا مباشرًا على تحسّن بيئة العمل في المملكة، واستقرار العلاقة التعاقدية، ونجاح الوزارة في ضبط التوازن بين الحزم في الرقابة والدعم في التمكين.
وسجّل معدل البطالة بين السعوديين انخفاضًا إلى 6.3% خلال الربع الأول من 2025، في أدنى مستوى تاريخي له، ضمن نتائج تعكس فاعلية نهج الوزارة في تنظيم سوق العمل وضمان امتثاله، وفق مسار منسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسعيها المستمر نحو سوق عمل تنافسي، منظم وجاذب للكفاءات الوطنية، وقائم على الإنتاجية والاستدامة.