أعلنت شركة ماكدونالدز تسجيلها انخفاضا مفاجئا في مبيعاتها العالمية خلال الربع الثاني هذا العام، وهو أول تراجع لها في 13 ربعا، متأثرة بارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الصراع في الشرق الأوسط وتباطؤ تعافي النمو في الصين، بحسب ما أوردت رويترز.

مبيعات الربع

تراجعت مبيعات مطاعم ماكدونالدز في العالم خلال الربع الثاني من السنة بنسبة 1% إجمالا نتيجة الأداء في الأسواق كالتالي:

تراجعت مبيعات المطاعم في الولايات المتحدة 0.

7% في الربع الثاني نتيجة تراجع عدد الزبائن. انخفضت مبيعات المطاعم في الأسواق العالمية المدارة من قبل ماكدونالدز 1% بقيادة السوق الفرنسي. هبطت المبيعات في الأسواق الدولية التي تدار فيها المطاعم عبر رخص بنسبة 1.3%، وذلك تحت "التأثير المستمر للحرب في الشرق الأوسط والمبيعات السلبية القابلة للمقارنة"، فضلا عن تراجع الأداء في السوق الصيني.

وتراجعت إيرادات الشركة في الربع الثاني بنسبة 0.12% إلى 6.49 مليارات دولار، في حين كانت توقعات السوق ترجح ارتفاعا للإيرادات بنسبة 0.5%.

وتراجع ربح السهم في الربع الثاني من السنة الحالية إلى 2.97 دولار من 3.17 دولارات في الربع الثاني من 2023، وذلك بعد أن انخفضت أرباح الشركة في الربع الثاني إلى 2.02 مليار من 2.31 مليار دولار في الربع الثاني من السنة الماضية.

وانخفضت أرباح أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة بالعالم في النصف الأول إلى 3.95 مليارات دولار من 4.11 مليارات دولار في النصف المقابل من 2023.

أثر التضخم

وأجبر التضخم المستمر المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض على التحول إلى أطعمة أقل تكلفة داخل المنزل، مما حدا بسلاسل الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز وبرغر كينغ وونديز وتاكو بيل إلى تقديم وجبات اقتصادية أقل سعرا لدعم المبيعات.

وشرعت ماكدونالدز في بيع وجبة بـ5 دولارات في يونيو/حزيران الماضي بمعظم مواقعها في الولايات المتحدة، وذكر المديرون التنفيذيون في الشركة أنهم يعملون مع شركائهم ممن يديرون العلامة التجارية لسلسلة المطاعم على تمديد هذا العرض إلى ما بعد أغسطس/آب المقبل، لجذب العملاء الذين قللوا زياراتهم إلى المطاعم.

ونقلت رويترز عن بريان ياربورو المحلل في شركة إدوارد جونز قوله "الضربة الأكبر لماكدونالدز هي أن المستهلك من ذوي الدخل المنخفض قلل بصورة واضحة الزيارات".

وتراجعت المبيعات في الأسواق الدولية -التي شكلت ما يقارب نصف إيراداتها لعام 2023- بنسبة 1.1% مدفوعة بالتراجع في فرنسا.

تأثيرات المقاطعة

وأثّر تعافٍ أبطأ من المتوقع في الصين والصراع بالشرق الأوسط في أداء قطاع الأعمال في ماكدونالدز، حيث يدير الشركاء المحليون المطاعم مع تراجع المبيعات 1.3% مقارنة بقفزة 14% قبل عام.

وفي المجمل، انخفضت المبيعات في هذه المنطقة 1.3% مقارنة بارتفاع بنسبة 14% في العام السابق.

وعانت شركات مثل ماكدونالدز وستاربكس من مقاطعة المستهلكين بسبب حرب غزة، والتي أثرت على مبيعاتها في أسواق الشرق الأوسط.

وكانت شركة ماكدونالدز الأميركية قد أعلنت أرباحا دون التوقعات خلال الربع الأول من السنة، وسجلت 1.93 مليار دولار، ارتفاعا من 1.8 مليار بالربع المقابل عام 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الربع الثانی من فی الأسواق من السنة بنسبة 1

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. علماء يلتقطون صورة للصوت الثاني

إذا كنت تملك خزانا من مادة تعرف باسم "السائل الفائق"، وقمت بتسخين أحد طرفيه ليقترب من الغليان، فقد تلاحظ أمرا غريبا، إذ يبدأ الطرف الآخر في السخونة، رغم أن السائل يبدو ساكنا تماما، ثم تعود الحرارة إلى الطرف الأول في حركة متبادلة، وكأن الحرارة ترتد ذهابا وإيابا، بينما السائل لا يتحرك على الإطلاق.

هذا النوع غير المعتاد من انتقال الحرارة، الذي حير العلماء لعقود منذ أن تنبأ به الفيزيائي لازلو تيزا عام 1938، لا يحدث في السوائل العادية، بل في حالات فيزيائية نادرة جدا، تعرف باسم "السوائل الفائقة"، حيث تتزاوج الذرات وتتحرك دون احتكاك تقريبا، مما يغير تماما الطريقة التي تنتقل بها الحرارة.

من أمثلة هذه المواد، الهليوم-4 السائل، الذي يتحول إلى سائل فائق عند تبريده إلى أقل من 2.17 كلفن، والليثيوم-6 والصوديوم، وهي غازات ذرية يمكن تحويلها إلى الحالة الفائقة باستخدام تقنيات تبريد فائقة الدقة تعتمد على الليزر، وتجرى عادة في المختبرات المتخصصة.

عندما تُبرد هذه المواد إلى درجات حرارة قريبة للغاية من الصفر المطلق (نحو سالب 273.15 درجة مئوية)، فإن سلوكها يتغير كليا، فالسائل الفائق يمكنه أن يتدفق دون أي مقاومة أو احتكاك، وإذا وضعته في أنبوب دائري، فسيظل يدور فيه إلى الأبد دون أن يتوقف، كما يمكنه تسلق جدران الحاوية والخروج منها دون أي قوة خارجية، وهو أمر مستحيل في السوائل العادية.

إعلان

أما الخاصية الأبرز، فهي أن الحرارة في هذه الحالة لا تنتقل عشوائيا، بل تسير على هيئة موجة، مثل الصوت تماما، وهذا ما يُعرف علميا باسم "الصوت الثاني" ، وهي ظاهرة لطالما حاول العلماء رصدها بصريا، لكن دون نجاح يذكر.

الاكتشاف الجديد سيفتح آفاقا لفهم سلوك أكثر الكيانات غرابة في الكون، مثل النجوم النيوترونية فائقة الكثافة (ناسا) ماذا فعل الباحثون؟

والمشكلة التي حالت دون ذلك تتمثل في أن الغازات فائقة البرودة لا تُصدر إشعاعا حراريا يمكن تتبعه بالأشعة تحت الحمراء، كما تفعل المواد العادية، ولهذا، طور باحثون من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" طريقة جديدة تم الإعلان عنها في دورية "ساينس"، تعتمد على مراقبة ذبذبات الذرات، بدلا من حرارة الأشعة تحت الحمراء.

وفي قلب مختبر بالغ البرودة، استخدم الفريق ذرات الليثيوم-6، ووجدوا أنه عندما تسخن هذه الذرات قليلا، تبدأ بالاهتزاز بترددات أعلى، وباستخدام موجات راديوية دقيقة، تمكن العلماء من "جعل الذرات تهتز" بطريقة واضحة يمكن تتبعها، وكأنها تومض تحت المجهر، كاشفة عن رحلتها الحرارية الفريدة.

ولتقريب الصورة، يمكن تخيل أن كل ذرة تشبه وترا صغيرا في آلة موسيقية، وعندما تكون باردة، تهتز ببطء، وعندما تسخن، تهتز بسرعة، ومن خلال ضبط الموجات الراديوية على ترددات هذه الاهتزازات ذاتها، تمكن الباحثون من جعل الذرات "تعزف" بحرارة، مظهرة حركة الحرارة بشكل مرئي.

وهذا الرنين مكن العلماء من تصوير حركة الحرارة داخل السائل الفائق إطارا تلو الآخر، كما لو كانوا يصورون فيلما بطيئا، لكنهم لم يروا الحرارة تتحرك بالطريقة التقليدية، بل على هيئة موجة صوتية ترتد بين الجدران، كما لو كانت الحرارة نفسها "تتحدث".

لأول مرة، تم التقاط صورا مباشرة لـ"الصوت الثاني"، وهو حركة الحرارة المتدفقة ذهابا وإيابا داخل سائل فائق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا) تطبيقات عملية للاكتشاف

ويقول البروفيسور مارتن زويرلاين، المشرف على الدراسة، في بيان أصدره معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "لأول مرة، يمكننا رؤية هذا الانتقال الحراري الغريب وتوثيقه صورة بصورة، فقد رأينا كيف تتحول المادة من سائل عادي إلى سائل فائق تُعامل فيه الحرارة كما لو كانت صوتا يرتد بين الجدران".

إعلان

ويضيف أن أهمية هذا الاكتشاف لا تقتصر على الجانب النظري، بل قد تفتح آفاقا جديدة لفهم سلوك أكثر الكيانات غرابة في الكون، مثل النجوم النيوترونية فائقة الكثافة، أو المواد الخارقة التي تنقل الكهرباء دون فقدان للطاقة، وهو الحلم الذي يسعى العلماء لتحقيقه منذ عقود من أجل ثورة في عالم الطاقة النظيفة".

ويختم بالقول: "ما نرصده هنا في ذرات أخف من الهواء بمليون مرة، يشبه إلى حد كبير سلوك الإلكترونات في الموصلات فائقة التوصيل، أو حتى النيوترونات في قلب نجم نيوتروني، فلدينا الآن نافذة نادرة تسمح لنا بقياس سلوك الحرارة بدقة لم تكن ممكنة من قبل".

وهكذا، فإن ما أنجزه هؤلاء الباحثون لا يعيد تعريف انتقال الحرارة فحسب، بل يفتح الباب لفهمها كظاهرة ديناميكية، نابضة، وربما كما يقول البعض، كـ"لغة خفية" تتردد داخل أعماق المادة.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. علماء يلتقطون صورة للصوت الثاني
  • تراجع سعر الذهب عالميًا وسط احتدام ردود الأفعال التجارية على رسم ترامب الجمركية
  • تراجع أسعار النفط بنسبة 0.3% ليستقر عند 64.65 دولارًا للبرميل
  • رئيس الوزراء: الدولة أوفت بما وعدت به المُصدرين.. وارتفاع التحويلات بنسبة 82.7% وحققت حوالي 26.4 مليار دولار
  • ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج أول 3 أشهر من 2025 إلى 9.4 مليار دولار
  • مركز معلومات الوزراء: السياحة الدولية تسجل نموًا بنسبة 5% في الربع الأول من 2025 رغم التحديات العالمية
  • جيه بي مورغان يتوقع إصدار السعودية سندات بـ12.6 مليار دولار في 2025
  • مصر.. انخفاض عجز الميزان التجاري خلال الربع الأول من 2025.. وخبراء يعلقون
  • 350 مليار دولار حجم الإنفاق السياحي في الشرق الأوسط بحلول عام 2030
  • هيئة الدواء المصرية: 309 مليار جنيه إجمالي مبيعات السوق الدوائي عام 2024