حكومة السودان تقبل الدعوة لمحادثات سلام في جنيف
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
قالت الحكومة السودانية اليوم الثلاثاء إنها ردت على دعوة الولايات المتحدة لعقد مفاوضات في جنيف للتوصل لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة جددت استعدادها للانخراط في أي مفاوضات لإنهاء احتلال من وصفتها بمليشيا التمرد للمدن والقرى ومساكن المواطنين.
وأضافت أن الحكومة أكدت أنها ستتعاون مع أي جهة لصون دماء السودانيين وحفظ كرامتهم. وشددت الحكومة السودانية على أن أي مفاوضات لن تكون مقبولة للشعب السوداني، قبل تنفيذ "إعلان جدة" الذي يبقى الأساس.
وأكدت الحكومة ضرورة التشاور المسبق معها بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات، وبشأن الأطراف المشاركة. وطلبت حكومة السودان عقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام.
ورعت السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في مدينة جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
استنكر مجلس السيادة الانتقالي بالسودان "الصمت الدولي حيال ما ترتكبه قوات الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حق المدنيين في الفاشر ومدن السودان الأخرى".
وقال المجلس في بيان له اليوم الأحد "نستنكر استمرار الصمت الدولي حيال ما ظلت تقوم به مليشيا الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق المدنيين في الفاشر ومدن السودان الأخرى من قتل ممنهج على أسس قبلية وتطهير عرقي استهدف البنايات الخدمية ومعسكرات النازحين ودار الإيواء، في تحد واضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي".
واعتبر البيان أن هذه الجرائم "تحتم على الإرادة الدولية مساعدة السودان على اجتثاث هذه المليشيا الإرهابية ومحاسبة قادتها ومن يقف إلى جانبهم ويساعدهم على ارتكاب هذه الجرائم ضد المواطنين الأبرياء".
وأكد مجلس السيادة أن هجوم الدعم السريع على مركز إيواء النازحين في مدينة الفاشر أمس السبت "سيزيد الشعب السوداني تمسكا بضرورة القضاء على هذه المليشيا التي تزعزع الأمن في المنطقة والإقليم".
واتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع أمس بارتكاب مجزرة بمركز إيواء دار الأرقم بالفاشر، راح ضحيته 57 من المدنيين، بينهم 17 طفلا و22 من النساء و18 من كبار السن.
كما أعلنت لجان مقاومة الفاشر مقتل أكثر من 60 شخصا في هجوم على مركز يؤوي نازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، واتهمت قوات الدعم السريع بقصف المركز بطائرتين مسيرتين وأكثر من 8 قذائف حارقة.
نفيمن جانبها نفت قوات الدعم السريع أمس قصف مركز إيواء للنازحين بالفاشر وسقوط مدنيين في هذا القصف.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوفي إطار هذه الحرب، تفرض قوات الدعم السريع حصارا على الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.