تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط لحسن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.. بقلم السفير الصيني بدمشق شي هونغ وي
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
انعقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني ببكين في الفترة ما بين يومي الـ15 والـ18 من تموز 2024، وألقى فيها الأمين العام للجنة المركزية شي جينبينغ خطابا مهما. كانت أهم النتائج لهذه الدورة الكاملة هي مراجعة واعتماد “قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط”، والذي اقترح أكثر من 300 إجراء إصلاحي مهم، تتضمن تعزيز تطوير نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحديث منظومة حوكمة الصين وقدرة الدولة على الحوكمة، وتم تعزيز الترتيبات المنهجية في الصين بشكل شامل لتعميق الإصلاحات ورسم مخطط كبير جديد للتحديث على النمط الصيني.
خلال الفترة الحرجة التي تدفع فيها الصين القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة قوية وتجديد شباب الأمة، حلل “القرار” بشكل عميق الأوضاع الجديدة والمشكلات الجديدة التي يواجهها تعزيز التحديث الصيني النمط، وخطط بشكل علمي لمزيد من تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل حول التحديث الصيني النمط، وأظهر للعالم أيضا مسؤوليات الصين.
يعد الانفتاح رمزا مميزا للتحديث الصيني النمط. سيلزم الجانب الصيني التمسك بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على الخارج، والمثابرة على تعزيز الإصلاح من خلال الانفتاح، ورفع قدرة الانفتاح في عملية توسيع التعاون الدولي، اعتمادا على تفوق بلادنا من حيث السوق البالغة الضخامة، من أجل بناء نظام اقتصادي جديد منفتح على مستوى أعلى. يتعين توسيع الانفتاح المؤسسي بخطوات راسخة، وتعميق إصلاح نظام التجارة الخارجية، وتعميق إصلاح نظام إدارة الاستثمار الأجنبي والاستثمار في الخارج، وتحسين تخطيط الانفتاح الإقليمي، واستكمال آلية دفع البناء المشترك لـ”الحزام والطريق” بجودة عالية.
التحديث الصيني النمط هو تحديث يسير على طريق التنمية السلمية. وسينتهج الجانب الصيني السياسة الخارجية السلمية المستقلة بثبات، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتطبيق القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، والدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتصفة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالشمول والمنفعة العامة، وتعميق إصلاح آلية عمل الشؤون الخارجية، والمشاركة في قيادة إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، والحماية الحازمة لسيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية.
حاليا أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة صناعية وأكبر تاجر للسلع وثاني أكبر مستهلك للسلع في العالم، وقد نجحت في القضاء على الفقر المدقع، وأنشأت أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم، وتعد أكبر محرك للنمو الاقتصادي العالمي. كما تعزز الصين التنمية عالية الجودة بمستوى عالٍ من الانفتاح على العالم الخارجي، وتشارك بدور فعال في تقسيم العمل والتعاون الصناعي العالمي، وتحولت من سياسة “صنع في الصين” إلى “ابتكرَ في الصين”، بما يخدم مصالح العالم.
تتمتع الصين وسورية بصداقة تقليدية طويلة الأمد، وقد أصبحت علاقتهما الثنائية أقوى مع مرور الوقت، وفي عام 2023، أعلن كل من الرئيس شي جينبينغ والرئيس الأسد عن إقامة شراكة استراتيجية بين الصين وسورية، إيذاناّ ببداية جديدة للقيام بخطوات كبيرة للأمام في العلاقات الصينية السورية في العصر الجديد. وفي الوقت الحالي، وتحت القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد، تعمل سورية بقوة على حماية استقلالها الوطني وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وتعمل بكل جد على تعزيز التنمية وإعادة الإعمار. تعتبر الصين سورية شريكاً متعاوناً يسير جنباً إلى جنب على طريق التحديث. وستعمل الصين على تعزيز التحديث الصيني النمط من خلال تعميق الإصلاحات بشكل شامل، الأمر الذي سيجلب بالتأكيد فرصاً جديدةً للصين وسورية لتوسيع التعاون في شتى المجالات. وبالتطلع إلى المستقبل، فإن الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف، بما في ذلك سورية، لتعزيز التحديث ذي الخصائص الفريدة وتقديم مساهمات إيجابية بشكل مشترك لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
2024-08-01 HASSAN سابق طقس الغد.. الحرارة إلى انخفاض قليل مع بقائها أعلى من معدلاتها انظر ايضاً طقس الغد.. الحرارة إلى انخفاض قليل مع بقائها أعلى من معدلاتهادمشق-سانا تميل درجات الحرارة للانخفاض قليلاً مع بقائها أعلى من معدلاتها بنحو 1 إلى 3 …
آخر الأخبار 2024-08-01 طقس الغد.. الحرارة إلى انخفاض قليل مع بقائها أعلى من معدلاتها 2024-08-01 وزيرا الخارجية الروسي والإيراني يدينان اغتيال هنية في طهران 2024-08-01 وسائل إعلام لبنانية: استشهاد عدد من النازحين السوريين جراء قصف طيران العدو الإسرائيلي منزلاً تقطنه عائلة سورية في بلدة شمع جنوب لبنان 2024-08-01 300 يوم على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة 2024-08-01 بيسكوف: مقاتلات “إف16” لن تغير شيئاً في وضع نظام كييف 2024-08-01 الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة خلال مراسم تشييع القائد الشهيد فؤاد شكر في بيروت: ما قام به العدو الإسرائيلي هو عدوان على العاصمة بيروت واستهداف لمبان مدنية وقتل للمدنيين 2024-08-01 لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية 2024-08-01 أكاديميون: المرسوم 19 حدد آلية التعامل مع ذوي الإعاقة بطريقة علمية وعادلة تمنحهم الفرص المتكافئة وتهيئهم لدخول سوق العمل 2024-08-01 القوات الروسية تسقط 61 مسيرة للنظام الأوكراني خلال الـ24 ساعة 2024-08-01 إطلاق المرحلة الثالثة لإنتاج 10 ميغا واط ساعي من الطاقة الشمسية في حسياء الصناعية
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بتعديل المادة (26) من قانون خدمة العلم 2024-08-01 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يتضمن أسماء الفائزين بعضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع 2024-07-29 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والالتزامات تجاههم 2024-07-21 الأحداث على حقيقتها وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي 2024-07-16 استشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين جراء عدوان إسرائيلي على المنطقة الجنوبية 2024-07-14 صور من سورية منوعات إدراج صحراء “باداين جاران” الصينية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي 2024-07-27 كوبرنيكوس: 22 تموز الجاري الأشد حرارة في التاريخ 2024-07-24 فرص عمل الخارجية والمغتربين تعلن عن إجراء مسابقة لتعيين 25 عاملاً في السلك الدبلوماسي 2024-07-24 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها بحمص 2024-06-27 الصحافة تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط لحسن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.. بقلم السفير الصيني بدمشق شي هونغ وي 2024-08-01 كل شيء يحدث لسبب!!- بقلم أ.د. بثينة شعبان 2024-07-29 حدث في مثل هذا اليوم 2024-08-01 1 آب- عيد الجيش العربي السوري 2024-07-31 31 تموز- عيد البحرية الروسية 2024-07-30 30 تموز 2006 – كيان الاحتلال الإسرائيلي يقصف بلدة قانا اللبنانية واستشهاد ما يقارب 55 طفلاً وامرأة 2024-07-29 29 تموز 1996- السورية غادة شعاع تفوز بالميدالية الذهبية لسباعي ألعاب القوى في أولمبياد أطلنطا في الولايات المتحدة 2024-07-28 28 تموز 2016- الجيش العربي السوري يحرر حيي بني زيد والليرمون في حلب 2024-07-27 اليوم 27 تموز 2010 – جرافات كيان الاحتلال تهدم قرية العراقيب الفلسطينية بالكامل
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الرئیس الأسد
إقرأ أيضاً:
حين يكتب الحزن بقلم الإنسان
د. ابراهيم بن سالم السيابي
لقد وعدتُ أحدهم ذات يوم ألّا أكتب في الحزن، وأن أبتعد عن نزفه وسكونه الموحش، ولكنني أنكث بوعدي؛ ليس خيانة؛ بل عجزًا؛ إذ إنَّنِي لا أملك السيطرة على قلمي حين يحتشد في قلبي مشهد لا يبرحه؛ فالقلم يشقّ طريقه رغمًا عني، وربما الحزن هو الذي يكتب لا أنا.
وما كتبته اليوم ليس سوى ترجمة لمشهد عالق في الذاكرة، عالق في وجدان اللحظة التي تخترقك دون إذن.
فقد كنتُ أمر بسيارتي عبر إحدى الحارات القديمة، حينما لمحتها... امرأة عجوز، تحمل في يديها باقة ورد ذابل، تمشي بخطوات ثقيلة نحو المقابر، لم يكن الموقف يحتاج إلى شرح، فوجهها وحده رواية طويلة من الفقد، من الانكسار، من الشوق والخذلان والانتظار الذي لا ينتهي.
لم أعرف من الذي جاءت تزوره في تلك المقابر: ابن؟ بنت؟ أخ؟ أخت؟ أم؟ أب؟ أم هو من كان رفيق العمر؟ لا فرق، لمن كانت الحياة به أهون وأدفأ، ها هي اليوم تقف أمام قبره، تصمت بينما تتكلم الدموع وتصرخ الذكريات، كانت ملامحها أشبه بمرآة لحياة امتلأت حزنًا بعد فقدٍ لا يُحتمل.
تقدّمتْ نحو قبره بصمتٍ، وكأنَّها تهمس له كل ما لم تستطع قوله في الحياة.
تشكو له كيف أنَّ الزمن جارٌ لا يرحم، وكيف أن الوحدة في هذا العمر جدار لا يمكن اجتيازه، فربما كانت تبحث عن دفءٍ غائب، عن يدٍ تُربّت على تعب السنين، أو عن وجهٍ كان يختصر العالم كله.
وما كنتُ إلا مارًّا، لكنني لم أملك إلّا أن أشاركها الحزن، فما أقسى الفقد، وما أمرّه حين يكبر بنا العمر ونجد أنفسنا وحدنا نحمل أزهار الذكرى على أكتاف الذاكرة.
كان المشهد بسيطًا، لكنه أثقل قلبي، ولم يكن غريبًا تمامًا؛ فهؤلاء جيراننا الطيبون في الحارة، إخوتنا من أتباع مذهب أهل البيت، أولئك الذين ألِفوا الحزن وكأنَّهم أبناؤه. في ثقافتهم ومعتقدهم، يُروى أن الحزن اختارهم أو أنهم اختاروه، وكأنه رداء لا يُخلع، أو قَدر لا يُدفع، ترى في عيونهم أثر الحسين، وفي صمتهم وقع كربلاء؛ فهُم لا يعيشون الحزن كما نراه؛ بل يغمسونه في الإيمان، في الولاء، في تفاصيل الحياة، حتى صار الحزن عندهم نوعًا من الطقوس، وشكلًا من أشكال الوفاء.
هم لا ينكسرون أمام الحزن؛ بل يجعلون منه ذاكرة، ودرسًا، ونداءً مستمرًا للإنسانية، ومن الحزن يصنعون معنى، ويجدون في الدمع بوصلة لصدق المشاعر، وامتدادًا لعلاقة لم تقطعها المقابر.
لكن، يا ليتنا نتعلم من حزنهم! ليس لنعيش الألم؛ بل لنفهم عمق الارتباط، وصدق المشاعر، وسموّ الوفاء. فالحزن ليس ضعفًا، بل حضور نقيّ لإنسانيتنا.
وربما كان في لحظة مثل تلك، بين قبرٍ ووردة ذابلة، وعجوزٍ تهمس، درس لا يُنسى: أن الحب لا يموت بموت صاحبه، وأنَّ الفقد لا يعترف بالزمن، وأنَّ الحزن قد يكون أصدق ما نملكه حين تفرّ منَّا الكلمات.
مسك الختام.. لا أحد يختار الحزن، لكنه حين يسكن القلوب، يعلمها كيف تحب بصدق، وكيف تفتقد بصدق، وكيف تظل وفية رغم الغياب، ونحن لا نحزن لأننا ضعفاء، أو لأننا لا نؤمن بالقضاء والقدر؛ بل ما دمنا أحياء قلوبنا لا تزال تنبض بالإنسان الذي في داخلنا.
"ليس الحزن علامة ضعف؛ بل دليل على أن الحب لا يزال حيًا في صدورنا"
جُبران خليل جُبران.
رابط مختصر