الإمارات ومصر.. علاقات أخوية مستدامة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الإمارات ومصر.. علاقات أخوية مستدامة
روابط تاريخية عريقة تميز مسيرة العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات ومصر وما تقوم عليه من تعاون وتنسيق وتكاتف مستدام، إذ تقدم الدولتان نموذجاً شديد الأهمية والفاعلية لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، والتي تستمد قوتها من ركائزها التي تزداد صلابة مع مرور الزمن، وبفعل تطابق الرؤى والحرص على العمل المشترك ومواصلة السعي لمضاعفة الإنجازات بشكل دائم لكل ما فيه خير وصالح الدولتين وشعبيهما ومواكبة التطلعات بالمزيد من التقدم والازدهار، وهو ما يتم بحثه في القمم الدورية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأحدثها اللقاء في مدينة العلمين الجديدة خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى جمهورية مصر العربية، والذي تخلله كذلك بحث واستعراض تطورات القضايا الإقليمية والدولية، والتأكيد على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا، وما تمثله الروابط الوطيدة التي تنعكس على مستوى التنسيق المتبادل والوثيق من موضع فخر واعتزاز مشترك.
العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات ومصر موضع فخر لجميع الدول العربية التي تدرك أهميتها المتنامية، وفاعلية توجهاتهما ورؤاهما الحاضرة والمستقبلية، ولما تتسم به سياستهما من حكمة وسعي مشترك لمواصلة البناء على عقود طويلة من التكاتف الأخوي على مختلف المستويات وفي جميع المجالات، والعمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وإيحاد حلول جذرية لمختلف الأزمات، وتوافق الرؤى تجاه كافة القضايا وسبل مواجهة التحديات، وضرورة أن تكون القيم الإنسانية من جسور التواصل بين مختلف الدول لتعم قيم المحبة والتلاقي والانفتاح بين مكونات المجتمع الدولي مما يوفر أرضية قوية للتنمية ولتنعم مختلف الشعوب بالأمن والتطور وتركيز الجهود على الاستعداد للمستقبل، وكذلك تقدم العلاقات نموذجاً يقتدى من حيث أهمية تنويع مسارات التعاون والعمل على إيجاد المزيد من الفرص برؤى مستقبلية تواكب احتياجات العصر وتحقق الاستثمار الأفضل في الموارد والإمكانات لمضاعفة ما تنعم به كل من الدولتين من تنمية شاملة وما يتحقق من نتائج واعدة ومبشرة لخير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين، في الوقت الذي تؤكد فيه مكانتهما المرموقة إقليمياً ودولياً أهمية وفاعلية جهودهما ومبادراتهما التي تحظى باحترام وتقدير العالم، وما تمثله التوجهات المشتركة من عنصر استقرار كبير ولكل ما فيه الأفضل للمنطقة.
مسيرة العلاقات بين الإمارات ومصر “رسمياً وشعبياً” والتي تتجسد في كافة محطاتها الثوابت المشتركة وقوة التلاحم الأخوي ووحدة المسار تعكس نموذجاً مشرفاً لما تقدمه من نموذج ملهم ومشرف بين الأشقاء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات ومصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: سياسة بلادنا مبنيّة على إقامة العلاقات المتينة والتعاون مع مختلف دول الجوار
العُمانية: أعرب فخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن امتنانه العميق لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /أيدهُ الله/ لدوره في دعم جهود السلام في المنطقة وما يبذله من جهودٍ قيّمة في التوسّط بين إيران والولايات المتحدة؛ بهدف تحقيق اتفاقٍ مُرضٍ وعادل يحظى باحترام الجانبين ويلبي تطلعاتهم.
وقال فخامته في حديث خاص لوكالة الأنباء العُمانية وتلفزيون سلطنة عُمان: إنّ العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات قديمة وممتدة وبينهما روابط مشتركة، واصفًا لقائه مع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظه الله ورعاه/ بـ "الإيجابي والبنّاء".
وأكّد فخامته على أنّ الزيارة الرسمية التي قام بها لسلطنة عُمان استعرضت أوجه التعاون المشتركة ومستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أنّ سياسة بلاده مبنيّة على إقامة العلاقات المتينة والتعاون مع مختلف دول الجوار.
وأضاف فخامته أنّ الزيارة شهدت لقاءات بين المسؤولين من الجانبين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات منها الصحية والطاقة والطاقة المتجددة والاقتصادية والتجارية، مؤكّدًا على المضي قُدمًا في تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في أرض الواقع.
وذكر فخامته: إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان في مراحل متقدمة من التشاور والتنسيق على المستويين السياسي والاقتصادي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية من خلال الاجتماعات واللقاءات المشتركة، ويتقاسمان مواقف مشتركة ومتقاربة حول القضايا التي تهم المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهناك تنسيق لتجاوز بعض التحدّيات الناتجة عن العقوبات المفروضة على طهران وحلحلتها عبر التعاون الجوي والبحري ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين إلى أكثر من 20 مليار دولار.
وأشار فخامته إلى أنّ سلطنة عُمان ستكون مركزًا لتبادل وتصدير السلع والبضائع بين البلدين الصديقين، وعبرهما إلى كل بلدان المنطقة وإلى مختلف الدول في منطقة آسيا الوسطى ومن عُمان إلى دول أفريقيا لتحقيق التعاون والشراكة مع الجميع.
وحول التوصّل إلى اتفاق عادل في المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، لفت فخامته إلى أن القوانين الدولية هي الشروط العادلة والمنصفة، حيث يمكن لأي دولة أن تجري البحوث العلمية والتخصصية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والاستفادة من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلميّة، مؤكّدًا على أنّ بلاده لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي على الإطلاق، وإنما الاستفادة من التخصيب في مجالات الطب والطاقة والاقتصاد.
ودعا فخامته المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في وقف حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزّة المحاصر منذ ما يقارب العامين.