المغرب.. رؤية ملكية طموحة تُترجم إلى تنمية مستدامة
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
منذ مطلع الألفية، شهد المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، إصلاحات مؤسساتية واقتصادية واجتماعية كبيرة، وذلك بالموازاة مع برنامج استثماري غير مسبوق، يهدف إلى تجهيز المملكة ببنيات تحتية ذات جودة عالية.
وفي الخطاب، الذي وجهه العاهل المغربي مساء الثلاثاء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، قال إنه "تم تسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر متعدد الأبعاد، على الصعيد الوطني، من 11,9 في المئة سنة 2014، إلى 6,8 سنة 2024.
وأضاف: "لن أكون راضيا، مهما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية، إذا لم تساهم، بشكل ملموس، في تحسين ظروف عيش المواطنين، من كل الفئات الاجتماعية، وفي جميع المناطق والجهات"، مبرزا أنه "لا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين".
وفي هذا الإطار، أبرز الملك محمد السادس أنه أعطى توجيهاته للحكومة من أجل اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.
وأكد أن "هذه البرامج ينبغي أن تقوم على توحيد جهود مختلف الفاعلين، حول أولويات واضحة، ومشاريع ذات تأثير ملموس، تهم على وجه الخصوص دعم التشغيل، عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي، وتقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التربية والتعليم، والرعاية الصحية، بما يصون كرامة المواطن، ويكرس العدالة المجالية".
الاقتصاد المغربي.. بالأرقام
كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن الرؤية الملكية "التي تعتبرها المؤسسات الدولية مرجعا، (مكنت) من تحقيق تقدم ملموس في عدة مجالات"، رغم تسجيل بعض التباطؤ في وتيرة النمو خلال العقد الأخير بسبب توالي الصدمات واستمرار حالة اللايقين التي تميز المحيط الخارجي للبلاد، على حد قوله.
وخلال سنة 2024، قال الجواهري إنه رغم سياق دولي متسم بمستوى عال من اللايقين وتوالي سنوات الجفاف، تمكن الاقتصاد الوطني من تسجيل تحسن ملحوظ، حيث بلغت نسبة نموه 3,8 في المئة إجمالا و4,8 في المئة في القطاعات غير الفلاحية. وبالموازاة مع ذلك، تراجع التضخم بشكل كبير ليستقر في متوسط 0,9 في المئة.
وفيما يتعلق بالمالية العمومية، أشار إلى تواصل جهود توطيد الميزانية حيث انخفض العجز إلى 3,9 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي، بفضل الأداء الجيد للمداخيل الجبائية والعائدات الهامة لآليات التمويل المبتكرة.
وعلى صعيد الحسابات الخارجية، أوضح الجواهري أن العجز الجاري ظل محدودا في 1,2 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي، نتيجة بالخصوص لاستمرار دينامية صناعة السيارات ومبيعات الفوسفاط ومشتقاته من جهة، وتراجع الفاتورة الطاقية من جهة أخرى، بالإضافة إلى تدفق مداخيل الأسفار وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج.
وفي المجموع، تحسنت الأصول الاحتياطية الرسمية لبنك المغرب إلى أكثر من 375 مليار درهم، أي ما يعادل قرابة 5 أشهر ونصف من الواردات.
إصلاحات وأوراش هامة منذ مطلع الألفية
يقول خبراء في الشأن الاقتصادي إن المبادرات الملكية التي تم إنجازها منذ مطلع الألفية كان لها الفضل في خلق دينامية قوية، مشيرين إلى أنها ركزت على إطلاق إصلاحات وأوراش هامة ترمي إلى تسريع النمو والتنمية البشرية، وكذا إلى تأهيل نوعي وكمي للبنية التحتية من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن المائي وبتعزيز السيادة الطاقية والغذائية، علاوة على الاستعداد لاحتضان تظاهرات قارية ودولية كبرى.
وأكد والي بنك المغرب أن "الشروط تبدو اليوم مجتمعة لترسيخ وتعزيز هذا الزخم الجديد.. ويتعلق الأمر برؤية ملكية واضحة وطموحة تُترجم إلى أوراش اقتصادية واجتماعية وبنى تحتية كبرى، كما تتجلى في الاستقرار والمصداقية اللذين ينعم بهما المغرب، مما يعزز صورته الإيجابية وجاذبيته على الصعيد الدولي".
وأشار إلى أن "كافة القوى الحية بالمغرب مطالبة بتنظيم أفضل وبتعبئة شاملة من أجل تنزيل هذه الرؤية، لاسيما أن المملكة مقبلة، في أفق سنة 2030، على استحقاقات هامة. وبهذا الخصوص، يظل الرهان الحقيقي هو تحويل هذه الاستحقاقات إلى محفز ورافعة للحفاظ على الدينامية إلى ما بعد هذا الأفق، بما يمكن البلاد من الارتقاء ضمن فئات الدخل العليا".
هذا وتشهد المملكة حاليا انتعاشة خاصة بفضل إطلاق حركة تأهيل كبرى للبنى التحتية، من بينها مشروعات يجري إعدادها لاستضافة كأس العالم 2030 من قبيل تشييد الملاعب، وتوسيع شبكة الطرق، وزيادة الطاقة الاستيعابية للوحدات الفندقية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العاهل المغربي الملك محمد السادس بنك المغرب المغرب كأس العالم 2030 أخبار المغرب عيد العرش عيد العرش المغربي العاهل المغربي الملك محمد السادس العاهل المغربي الملك محمد السادس بنك المغرب المغرب كأس العالم 2030 أخبار المغرب فی المئة
إقرأ أيضاً:
تركيا: ارتفاع البطالة خلال شهر يونيو
أنقرة (زمان التركية) – كشفت هيئة الاحصاء التركية عن بيانات القوة العاملة لشهر يونيو/ حزيران المنصرم.
وعكست البيانات بلوغ نسبة البطالة الموسمية نحو 8.6 في المئة.
وأشارت نتائج دارسة القوة العاملة للأسرة إلى ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في الفئة العمرية بين 15 عاما فيما فوق بنحو 52 ألف شخص لتسجل 3 مليون و47 ألف شخص.
وارتفعت نسبة البطالة بنحو 0.2 في المئة لتسجل 8.6 في المئة، إذ بلغت هذه النسبة 7.1 في المئة في أوساط الذكور و11.4 في المئة في أوساط النساء.
وارتفعت نسبة البطالة في فئة الشاب بين 15 و24 عاما بنحو 0.6 في المئة مقارنة بالشهر السابق لتسجل 16.2 في المئة، إذ بلغت هذه النسبة 12.3 في المئة في أوساط الذكور و23.7 في المئة في أوساط الإناث.
وارتفع معدل القوى العاملة غير المستغلة، التي تضم العمالة بدوام جزئي والقوى العاملة الكامنة ومعدل البطالة، بنحو 1.8 في المئة مقارنة بالشهر السابق لتسجل 32.9 في المئة.
وبلغت النسبة الموحدة للعمالة بدوام جزئي والعاطلين عن العمل نحو 23 في المئة، بينما بلغت النسبة الموحدة للعاطلين عن العمل والعمالة المحتملة نحو 20.3 في المئة.
وتراجعت أعداد الموظفين بنحو 18 ألف شخص لتسجل 32 مليون و452 ألف عامل، حيث تراجعت نسبة التوظيف بنحو 0.1 في المئة لتسجل 48.9 في المئة.
وجاءت هذه النسبة بنحو 66.2 في المئة في أوساط الذكور و31.9 في المئة في أوساط الإناث.
وارتفعت القوة العاملة بنحو 33 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق لتسجل 35 مليون و498 ألف شخص، بينما ظلت نسبة الانضمام للقوة العاملة عند المستوى نفسه مسجلة 53.5 في المئة.
وبلغت نسبة الانضمام للقوة العاملة 71.3 في المئة في أوساط الذكور و36 في المئة في أوساط النساء.
هذا وتراجع متوسط فترة العمل الأسبوعية بنحو 1.1 ساعة مقارنة بالشهر السابق ليسجل 41.5 ساعة.
Tags: البطالة في تركياالقوة العاملة في تركياساعات العمل في تركياهيئة الاحصاء التركية