فضل الله: علينا ألا نخضع للتهاويل التي يقوم بها العدو
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أكد العلامة السيد علي فضل الله أن "التصعيد الذي أقدم عليه العدو قبل أيام، والذي من الطبيعي أن تكون له تداعيات خطيرة لتجاوز هذا الكيان الخطوط الحمراء في إطار الصراع الجاري داخل فلسطين أو من مواقع الإسناد لها، وقد يدفع بالمنطقة إلى انفجار لن يكون العدو في منأى عن تداعياته. وذلك باستهدافه لعمق الضاحية الجنوبية وفي منطقة مكتظة بالسكان يشهد على ذلك سقوط عدد كبير من الشهداء المدنيين والجرحى وإغتيال أحد أبرز رموز المقاومة، والذي برره العدو الصهيوني بأنه يأتي على خلفية ما حصل في مجدل شمس، بحجة واهية لم يقدم العدو عليها دليلا، وحتى أنه لم يقبل بتحقيق محايد، والذي شهدناه بعد ذلك في اغتيال الرمز التاريخي والرجل الأول في حرمة "حماس" رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، والذي كان في استضافة الجمهورية الإسلامية في إيران، وفي ذلك تجاوز واضح للمواثيق الدولية واحترام سيادة الدول".
وتابع خلال خطبتي صلاة الجمعة: "لقد أراد العدو من سياسة الاغتيال التي بات يتبعها استعادة قدرة الردع التي فقدها في الميدان والإيحاء مجددا بأن يده لا تزال الطولى، وهو قادر أن يصل إلى أي مكان وبهدف إضعاف المقاومة التي أربكته وأربكت كيانه ولم يستطع أن يخمد جذوتها، لكنه لم يعِ بعد أن سياسة الاغتيال هذه لقادة المقاومة وأي من رموزها لم تؤد سابقا إلى إنهاء المقاومة، بل زادتها قوة وحضورا في الميدان ودفعت بها للمزيد في مواجهة هذا العدو.
وأضاف: "لقد بات واضحا أن ما يشجع هذا الكيان هو الدعم الذي لا يزال يحظى به من الدول الداعمة رغم كل جرائمه، وهي التي تنشر اليوم بوارجها وآلتها العسكرية للدفاع عن هذا العدو. إننا في الوقت الذي نتقدم بأحر التعازي للمقاومة في لبنان وفي فلسطين، لشهيديها اللذين انضما إلى قافلة الشهداء لنصرة القضية الفلسطينية وشعبها، وإلى أهالي الشهداء وذويهم سائلين المولى أن يحظى الشهداء بما وعدهم به الله وينالوا الكرامة عنده والشفاء العاجل للجرحى".
واستطرد فضل الله "نجدد دعوتنا للعالم الذي يتحدث عن رغبته بعدم توسعة دائرة الحرب، أن الطريق إلى ذلك لن يكون بالدعوة إلى ضبط النفس للمعتدى عليهم ومن يستهدفهم هذا العدو بمجازره وحصاره، بل هو بكف يد هذا الكيان والضغط عليه بما تملكه من وسائل الضغط للانصياع إلى مطلب إنهاء الحرب، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، ومن المفارقة هنا أن نشهد في هذا العالم من يدعو إلى عدم توسعة دائرة الحرب وهو في الوقت نفسه يعلن بأنه سيدعم هذا الكيان، وهو ما يشجع هذا الكيان على الاستمرار بحربه واعتداءاته".
وقال :"يبقى علينا وأمام كل ما يجري ألا نخضع للتهاويل التي يقوم بها العدو وكل الذين يدورون في فلكه، والتي تهدف إلى هزيمتنا نفسيا وروحيا.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الکیان
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق القطاع في ثالث أيام عيد الاضحى
الثورة نت/..
واصلت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٨٣ لاستئناف العدوان والذي يوافق ثالث أيام عيد الأضحى المبارك مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد ٩١ مواطنا فلسطينيا منذ فجر السبت.
وأشارت وسائل الإعلام الى استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلتين واصابة أخرين بغارة لجيش العدو الإسرائيلي على خيام النازحين في المواصي.
وفي وقت سابق استشهد مواطن فلسطيني وطفلته بقصف خيمتهم في جنوب المواصي.
وصباح اليوم جدد جيش العدو الإسرائيلي استهدافه للمجوعين الذين ينتظرون المساعدات غرب رفح ما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين في حصيلة أولية نقلوا على اثرها الى مستشفى ناصر بخان يونس.
وكان خمسة وثلاثون مواطنا فلسطينيا ارتقوا في سلسلة غارات على خان يونس خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية بينهم ٨ من منتظري المساعدات.
وزعم جيش العدو الإسرائيلي أنه عثر على جثمان القيادي في كتائب القسام محمد السنوار وعشرة مقاتلين بعد ثلاثة أسابيع من استهدافهم في محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس.
وفي وسط القطاع استهدف قصف إسرائيلي مسجد التقوى في مخيم البريج.
وكان جيش العدو الإسرائيلي قصف مركبة تتبع لبلدية البريج ما أسفر عن استشهاد ثلاثة موظفين.
كما ارتقى شهيدان باستهداف بصاروخ استطلاع خيمة لعائلة أبو كميل، بالقرب من شاليه “وتر لاند” في منطقة البصة شمال مدينة دير البلح.
وفي غزة والشمال، اغتال العدو الإسرائيلي الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية ومؤسسها اسعد ابو شريعة ومسؤول ساحة غزة شقيقه احمد ابو شريعة باستهداف منزلهما ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وارتقى حسام هارون وعدد من المصابين بنيران جيش العدو الإسرائيلي قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية في محور نتساريم وسط قطاع غزة .
وارتقى ستة شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف منزلين يعودان لعائلة “لوا” مقابل سوبر ماركت جميل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
واستشهد نحو ثلاثين مواطنا في سلسلة غارات على جباليا البلد والنزلة والمخيم خلال ال ٢٤ ساعة الماضية.
من جهتها قالت وزارة الصحة في غزة انه وصل الى مستشفيات القطاع ٩٥ شهيدا و ٣٠٤ مصاب خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ٥٤٧٧٢ شهيدًا و ١٢٥٨٣٤ مصابًا منذ السابع من أكتوبر للعام ٢٠٢٣ م .
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ بلغت (٤٤٩٧ شهيد، ١٣٧٩٣ مصابًا).