رئيس الموساد الأسبق يحذر: الحلم الصهيوني يقترب من نهايته
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حذر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، من فقدان "إسرائيل" لدعم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بسبب "الخراب" الذي أصابها بفعل الحكومة اليمينية التي تحكمها الآن والتي يتزعمها بنيامين نتنياهو.
وأكد رئيس جهاز "الموساد" الأسبق، وعضو حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، تمير باردو، أن "كل يوم يمر يقربنا من نهاية الحلم الصهيوني، فالمسيحانيون والفاشيون ربطوا كتلة حريدية مناهضة للصهيونية برئيس وزراء غير جلدته وحول حزبه من ديمقراطي – يميني (الليكود) إلى دكتاتوري ارثوذكسي عنصري فائق".
وأضاف بمقاله في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ترجمته "عربي21” : "الدول العربية، بلا استثناء؛ المطبعة والتي قد ستوقع على تطبيع قريبا حتى تلك التي لم توقع، تقف مندهشة كيف أن الدولة اليهودية، المعجزة الاقتصادية، الاجتماعية، التكنولوجية والأمنية، قررت بيديها أن تعمل على إبادتها الذاتية، لا يوجد زعيم مسلم واحد لا يرقب بذهول الجنون الذي يتملك إسرائيل".
ورأى باردو، أن "مسيرة السخافة اليهودية تتواصل منذ أكثر من خمسة عقود في ظل تجاهل تام للواقع والحقائق، فبين النهر والبحر يعيش 15 مليون نسمة، نصفهم يهود، هذه السخافة تقوم على أساس الفرضية الكاذبة، أنه يوجد في الكون شخص – فما بالك شعب – يكون مستعدا لأن يتنازل عن حريته وأن يعيش إلى الأبد عديم الحقوق".
وقال: "العنصريون الفاشيون يتطلعون للوصول لحرب يأجوج ومأجوج في نهايتها، بمعونة الرب، يهزم اليهود الباقين ويحققوا هروبهم، مقابل موتهم أو موافقتهم على أن يكونوا مواطنين عديمي الحقوق، ولأن جهاز القضاء مستقل يكبح هذه الرؤيا الكابوسية، فقد ارتبط أولئك العنصريون الفاشيون برئيس وزراء يحتاج أيضا إلى ردع جهاز القضاء لاعتباراته الشخصية".
وأوضح رئيس "الموساد" الأسبق، أن "أصدقاء إسرائيل يحاولون نصب المرآة منذ سنين أمام أصحاب القرار، لكن عبثا، إسرائيل التي أصبحت بمرور السنين حليفا هاما للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، تتجاهل تحذيرات الأصدقاء الذين يحاولون الإيضاح للحكومة بأن طريقة العمل هذه ستؤدي لنهاية إسرائيل".
ونوه إلى أن "الاعتراف الأهم بأهمية إسرائيل في الغرب، كان القرار الأمريكي لضمنا لمجال مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية، التي تسمى "سنتكوم" قبل سنتين (حتى ذلك الحين كانت إسرائيل تحت قيادة أوروبا)".
وحذر من أن "خطوات نتنياهو وحكومته ستؤدي الى أن ذات صباح يبلغ قائد "سنتكوم" البيت الأبيض أن هذا الحليف فقد قيمته الاستراتيجية، وأن الديمقراطية الإسرائيلية لم تعد قائمة"، مؤكدا أن "الرئيس الأمريكي سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا، سيصل إلى ذات الاستنتاج".
وتابع: "إسرائيل التي دعمتها واشنطن أكثر من أي دولة أخرى في العالم، أصبحت دولة أبرتهايد معلنة؛ فمسيرة تفككها المتسارعة لم تعد تبرر استثمار الحلف معها، هكذا سيكون في الولايات المتحدة، وقبلها أيضا، وهكذا سيكون في دول أوروبا".
وبين باردو، أن "التظاهرات في إسرائيل تقاتل لمنع نهاية الحلم الصهيوني، رغم أني أؤمن بقوة وتصميم حماة الديمقراطية، لكن يجدر بأصدقاء إسرائيل أن يقفوا إلى جانبهم قبل فوات الأوان، وأن يجسدوا لائتلاف الهدم الثمن الإقليمي والدولي لخراب الديمقراطية من الداخل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة نتنياهو نتنياهو الاحتلال الصهاينة التعديلات القضائية التعديلات القضائي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة يعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تتطلب تحركًا دوليًا منسقًا لاحتواء التصعيد.
وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أوضح العرابي أن الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية لا يمكن أن يُحقق أهدافه بالكامل دون شراكة فاعلة مع قوة دولية مؤثرة مثل الولايات المتحدة.
مصر تسعى لحل سياسي طويل الأمد.. لا هدنة مؤقتة فقطشدد العرابي على أن القاهرة لا تكتفي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، بل تطرح رؤية استراتيجية تقوم على إيجاد مسار تفاوضي جاد يُفضي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى كسر الجمود السياسي ووقف محاولات تصفية الحقوق الفلسطينية عبر اتفاقات مؤقتة لا تُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
أوضح وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تملك النفوذ السياسي والضغط الدبلوماسي الكافي لإجبار إسرائيل على وقف العدوان، كما أثبتت تجارب سابقة قدرتها على لعب دور حاسم في دفع المسارات السياسية عندما تكون الإرادة السياسية متوفرة.
أكد العرابي أن مصر تواصل دورها كـوسيط محوري يتمتع بالمصداقية في الصراعات الإقليمية، وتسعى إلى إحداث توازن في المعادلة السياسية، بما ينعكس على أمن واستقرار الشرق الأوسط ككل.
وختم العرابي حديثه بدعوة الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كـ"شريك موثوق"، والالتزام بالشفافية والجدية، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة لم يعد خيارًا، بل ضرورة إقليمية ودولية في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة العالمية.