قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي إن "غزة ليست وحدها واليمن لا ينام على ضيم"، مهدداً بأن "من يعتدي على القطاع وعلينا، لن ينعم بالهدوء". اعلان

نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، شملت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إلى جانب محطة كهرباء رأس الكثيب.

ووفق بيان رسمي، أسقط سلاح الجو نحو 60 قنبلة على تلك الأهداف، في إطار ما سُمّيت عملية "الراية السوداء"، بينما تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بجعل الحوثيين "يدفعون ثمناً باهظاً".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الموانئ المستهدفة تُستخدم لتهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، متّهماً الجماعة بتسخير هذه الموارد لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وحلفائها في المنطقة. كما أعلنت تل أبيب أنها استهدفت سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المحتجزة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مدعية أن الحوثيين قد حوّلوها إلى منصة رادار بحرية لمراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر.

رد حوثي صاروخي

في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إطلاق صاروخين باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما دفع صفارات الإنذار إلى الانطلاق في عدة مناطق داخل إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه عمل على اعتراض الصواريخ وأن التحقيقات جارية لتقييم نتائج عملية الاعتراض.

وتعليقاً على الهجمات، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين إن "غزة ليست وحدها واليمن لا ينام على ضيم"، مهدداً بأن "من يعتدي على غزة وعلينا، لن ينعم بالهدوء".

Relatedحصيلة صادمة: قتلى "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلادمن غزة إلى اليمن وقبلهما إيران.. هل يحتمل الجيش الإسرائيلي القتال على كل الجبهات؟ هجوم مسلح على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمنهجوم مسلح جديد على سفينة في البحر الأحمر

جاء هذا التوتر بعد يوم واحد من هجوم مسلح استهدف سفينة تحمل علم ليبيريا قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها وغمرها بالمياه، وإجبار طاقمها على مغادرتها. وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" للأمن البحري بأن المسلحين استخدموا ثمانية زوارق صغيرة مزودة بقذائف صاروخية وأسلحة خفيفة، لمهاجمة السفينة التي كانت تبحر على بُعد 94 كيلومتراً من ميناء الحديدة.

وبحسب تقارير دولية، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية منذ نوفمبر 2023، تسببت في غرق سفينتين والاستيلاء على ثالثة، وأسفرت عن مقتل أربعة بحارة على الأقل. هذه الهجمات أدت إلى تغييرات استراتيجية في خطوط الملاحة العالمية، حيث اضطرت شركات شحن عديدة إلى تجنب المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، التي تمثل نحو 12% من حركة التجارة البحرية العالمية، واللجوء إلى طرق بديلة عبر رأس الرجاء الصالح، رغم كلفتها العالية.

التصعيد يتقاطع مع تحولات إقليمية ودولية

يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد الشرق الأوسط لحظة حرجة، حيث أن وقف إطلاق نار محتمل في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية على المحك، ووسط حالة ترقّب حول نوايا إيران بشأن استئناف المحادثات النووية، بعد تعرض منشآتها الحساسة لغارات أميركية في سياق الحرب المفتوحة مع إسرائيل.

وفي ظل هذه التعقيدات، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أطلقت، منذ مطلع 2024، ضربات جوية ضد الحوثيين في محاولة لردع هجماتهم البحرية. إلا أن ترامب أعلن، في مايو الماضي، تعليق العمليات العسكرية الأميركية في اليمن بموجب اتفاق توسطت فيه سلطنة عُمان، نص على تجنب استهداف متبادل يشمل السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس إيران تغير المناخ فلسطين إسرائيل غزة حركة حماس إيران تغير المناخ فلسطين اليمن غزة إسرائيل فلسطين البحر الأحمر إسرائيل غزة حركة حماس إيران تغير المناخ فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عاشوراء سوريا الصحة بشار الأسد دونالد ترامب الجیش الإسرائیلی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان

شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.

وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.

وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.

خلفية التصعيد

تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.

ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.

طباعة شارك لبنان جنوب لبنان حزب الله غارات للاحتلال البقاع الغربي

مقالات مشابهة

  • تداول 17 ألف طن و1020 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • 10 غارات إسرائيلية تستهدف الجنوب والبقاع الغربي في لبنان
  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
  • بالفيديو.. غارات إسرائيلية على الجنوب
  • صحيفة إسرائيلية: تل أبيب قد تقبل بدخول قوات تركية إلى غزة
  • تداول 81 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • تداول 81 ألف طن و830 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • دخول قوات يمنية إلى مناطق سيطرة الحوثيين.. هذه حقيقة الفيديو المتداول
  • مجلة أمريكية تكشف تداعيات انقلاب الإنتقالي شرق اليمن على أمن البحر الأحمر