السد العالي الآن.. حقيقة فيديو التدفقات المائية في مصر
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
نشرت صفحات مصريّة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يظهر تدفق المياه في السدّ العالي الواقع على نهر النيل في جنوب مصر، بعد أشهر على فشل المفاوضات الثلاثيّة بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن تشييد سدّ النهضة الذي ترى فيه مصر تهديداً لإمدادات المياه لها.
ويُظهر الفيديو مشاهد من سد تتدفق منه المياه بغزارة، وقال الناشرون إنه السد العالي الواقع في أسوان جنوب مصر، فيما أشارت بعض المنشورات إلى أن السد العالي يغني عن الإمدادات التي ستتأثر بسد النهضة الإثيوبي، وعلق أحد المنشورات أن الفيديو يصور "السد العالي الآن".
إلا أن كل ذلك غير صحيح، والفيديو مضلّل وهو يصوّر سداً في السودان.
ويأتي تداول هذا الفيديو في سياق التوترات الإقليمية التي أحدثها تشييد إثيوبيا لسد النهضة على نهر النيل.
وترى مصر والسودان أن المشروع يشكل تهديداً لإمدادات المياه لهما، وطلبتا مراراً من أديس أبابا التوقف عن ملء السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية عمله.
ونهاية العام الماضي، تبادلت إثيوبيا ومصر الاتهام بإفشال المفاوضات الثلاثية مع السودان بشأن السد الضخم، غداة انتهاء جولة المباحثات الرابعة إلى طريق مسدود.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام مصريّة، فقد شهدت مناطق جنوب مصر في الأيام الأخيرة تساقطات مطريّة كثيفة في مناطق عدّة من بينها محافظة أسوان التي يقع فيها السدّ العالي، مما أثار تكهّنات بأن يؤثّر ذلك إيجاباً على منسوب السدّ العالي.
لكنّ الفيديو المتداول ليس من مصر.
فقد أرشد التفتيش عنه بالاستعانة بالاسم الظاهر عليه إليه منشوراً على حساب في تيك توك بتاريخ 31 أغسطس من سنة 2022.
وأشار صاحب الحساب في التعليقات المرافقة إلى أنه صوّر الفيديو بنفسه لـ"سدّ مروي" في السودان.
وبالفعل، تُظهر صور سدّ مروي على خرائط غوغل، تطابق معالمه مع السدّ الظاهر في الفيديو المتداول.
وسدّ مروي سدّ كهرومائي يقع على مجرى النيل في الولاية الشمالية للسودان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السد العالی
إقرأ أيضاً:
الصحة: تفعيل بروتوكول التعاون مع السودان بشأن مكافحة البعوضة الناقلة للملاريا
التقى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة السوداني، لبحث سبل التعاون المشترك في إطار عمق وترابط العلاقات بين مصر السودان ومد جسور التعاون بين البلدين الشقيقين، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية تحت شعار «عالم واحد من أجل الصحة» المنعقد في مدينة «جنيف» بسويسرا.
وفي مستهل اللقاء، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، حرص الدولة المصرية على تقديم كافة سبل الدعم الصحي للأشقاء السودانيين، انطلاقًا من المسئولية المشتركة بين البلدين ودور مصر الريادي في القارة الأفريقية.
مكافحة بعوضة الـ«جامبيا»وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تناول مناقشة ملفات التعاون المشتركة بين الجانبين، وعلى رأسها بحث إعادة تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين عام 1970 بشأن مكافحة بعوضة الـ«جامبيا» الناقلة لمرض الملاريا والتي تعد من القضايا الصحية ذات الأولوية في السودان، والذي عقد اجتماع بشأنه في مايو من العام الماضي، لمناقشة بعض النقاط الفنية.
وتابع «عبدالغفار» أن اللقاء ناقش الوضع الصحي الراهن في السودان في ظل الأزمة الراهنة، حيث أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن تضامنه الكامل مع الشعب السوداني واستعداده لمواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم، فضلاً عن العمل على تعزيز قدرات النظام الصحي السوداني للاستجابة للطوارئ الصحية والأوبئة.
واستكمل «عبدالغفار» أن اللقاء تطرق إلى فتح آفاق تعاونية جديدة تستهدف التوسع في مجالات تدريب الكوادر الطبية من خلال تبادل الخبرات، وتنظيم برامج تدريبية مشتركة تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي، بما يساهم في بناء قدرات مستدامة، بما يسهم في رفع كفاءة الأنظمة الصحية.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران أهمية استمرار التنسيق المشترك، معربين عن حرص الجانبين على تعزيز التعاون الصحي، بما يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان.