كشف مصرفيون أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الأيام الأخيرة. وأكدت قيادات فى البنوك أن الأحداث المحيطة وخروج الأجانب من الاستثمارات هما السبب فى الارتفاع الأخير.
بلغ الدولار 49.15 جنيه أمس، مقابل 48.31 جنيه للشراء و48.41 جنيه للبيع الأسبوع الماضى، وكان قد بلغ قبل إجازة عيد الأضحى 47.63 جنيه للشراء و47.
أشارت قيادات البنوك والخبراء إلى أهمية اعتياد هذه الحركة فى سوق الصرف، وأن المشكلة تأتى عندما لا يتوافر الدولار لتغطية احتياجات مصر من الاستيراد وسداد التزاماتها الخارجية.
قال طارق متولى، نائب رئيس بنك بلوم السابق، إن ما يحدث فى سوق الصرف صحى ولا يدعو للقلق، ويجب أن يتعود المواطن على تحرك سعر الدولار فى السوق انخفاضاً وارتفاعاً من وقت لآخر وفقاً للعرض والطلب، مؤكداً أن الظروف الحالية وعدم اليقين والصراع فى منطقة الشرق الأوسط والخوف من قيام حرب فى المنطقة من شأنه أن يؤثر على سعر الدولار.
وأضاف أن القلق يأتى عندما لا تستطيع مصر سداد الالتزامات الخارجية التى عليها، أو عندما يُطلب الدولار من أجل تغطية الاستيراد فلا يكون متاحاً. ولكن حالياً، الدولار متاح فى البنوك، بل على العكس، بعض التجار تتم مخاطبتهم لتغطية احتياجاتهم الخارجية ولكنهم ينتظرون حتى ينخفض السعر بعد أن ارتفع.
وأوضح أن ما يحدث فى السوق أمر طبيعى نتيجة اتخاذ البنك المركزى فى 6 مارس الماضى سياسة التعويم الحر، بعد مدة زمنية من تدخل البنك المركزى فى هذا السوق، ما أضر بالاقتصاد والاحتياطى النقدى، موضحاً أن تعويم 2016 تم بعد خروج الأجانب ما أضاع على موازنة الدولة 66 مليار جنيه، بما يعادل 3.5 مليار دولار. ولكن حالياً، هذا لا يحدث ويتحرك الدولار وفقاً لآلية العرض والطلب.
وحذر «متولى» من المضاربين فى السوق الذين يستهدفون تحريك الدولار من أجل جنى الأرباح بسبب التوقعات المبالغ فيها، مؤكداً أنه لا يستطيع أحد وضع توقعات إلى أين يتجه الدولار خلال الفترة القادمة، وأن العملات الرئيسية فى العالم مثل الدولار واليورو ترتفع وتنخفض، ولا يحدث مثل هذا القلق والتوتر الذى يحدث فى السوق المصرى، ويجب أن يتعود السوق على تحرك الدولار نزولاً وصعوداً.
وأكد أهمية الاستمرار فى هذه السياسة «التعويم الحر» وعدم العودة للتدخل مرة ثانية حتى لا نصاب بأزمات كل 4 سنوات، وتعود السوق السوداء والمضاربات، وعدم توافر الدولار، وتتضاعف أسعار السلع أربع وخمس مرات، موضحاً أن الاستمرار فى هذه السياسة هو الحل لتجنب الأزمات والغلاء، كما أنه مشجع على الاستثمار وداعم للاقتصاد.
وقال نائب رئيس بنك بلوم السابق، إنه مع الوقت سوف يتعود الجميع على آلية العرض والطلب للدولار، ويتجنب المضاربة عليه، مؤكداً أهمية العمل والإنتاج والتصدير ودعم القطاع الخاص خلال الفترة القادمة من أجل زيادة موارد مصر الدولارية، وهذا فقط ما سيدفع الدولار إلى الانخفاض، وليس بالكلام أو بتدخل البنك المركزى مرة ثانية لحماية الجنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استقرار سوق الصرف ن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه البنك البنک المرکزى فى السوق
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جديد في أسعار الصرف بعدن.. والفارق مع صنعاء يواصل الاتساع
العملة اليمنية (وكالات)
شهدت أسواق الصرف في مدينة عدن مساء اليوم الجمعة تحركاً طفيفاً في أسعار العملات الأجنبية، بينما ظلت صنعاء محافظة على استقرار نسبي، وسط استمرار الفجوة الكبيرة بين المدينتين.
اقرأ أيضاً الأرصاد يحذر سكان هذه المحافظات: حرارة قاتلة واضطرابات في البحر والبر 23 مايو، 2025 خطأ صغير قد يكلفك حسابك إلى الأبد: واتساب يُطلق تحذيرا عاجلا لملايين المستخدمين 23 مايو، 2025
في عدن:
الدولار الأمريكي:
شراء: 2525
بيع: 2538
الريال السعودي:
شراء: 665
بيع: 666
في صنعاء:
الدولار الأمريكي:
شراء: 535
بيع: 537
الريال السعودي:
شراء: 139.8
بيع: 140.2
الفارق اللافت بين أسعار صرف الدولار في عدن وصنعاء يعكس التباين الاقتصادي الكبير، ويثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار النقدي في البلاد.