بوابة الوفد:
2025-06-01@07:36:15 GMT

دماء الفلسطينيين وعودة الأرض

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

نظرات شاخصة على خريطة الشرق الأوسط.. ترقب لحظى ساعة بعد ساعة لما سيحدث على أرضه.. تَخَوفٌ وحَذَرٌ من التعامل مع جبهات الحرب الدائرة.. هذه النظرات وذلك الترقب شعوران يسيطران على العالم، بعد تطور الأحداث السياسية والعسكرية بين تل أبيب من جهة وكل من إيران وأذرعتها «حزب الله» والحوثيين وغزة (حماس) من جهة أخرى بعد سلسلة اغتيالات إسرائيلية طالت قادة لهذه الأذرع كما هو حادث مع هنية (حماس)، بل ورؤساء دول كـ«إبراهيم رئيسى» رئيس إيران، إن صادفت رأيًا أو حاكت توقعًا، واتخاذها هكذا منهج حرب لها تتبعه مع أعدائها، ما يمثل انتهاكًا صريحًا لدول طالما اتسمت بسيادتها، مما تسببه من زيادة فى حدة التوتر والاحتقان على أرض الفوضى الخلاقة «الشرق الأوسط»، ما أجبر واضطرت معه إيران لأن تعلن عن ضربة ثانية عسكرية لتل أبيب، ربما بنفس الوتيرة أو يزيد، وتوعُد من حزب ونصر الله انتقامًا لشكر، أعلنت أمريكا على إثرهما حلفًا أو قل محورًا ضد إيران لصد هذه الضربة، رفضته وبشكل قاطع مصر ببعثِها رسائل دبلوماسية للجانبين بأنها لن تكون جزءًا منه لصد هذا الهجوم الإيرانى المحتمل ضد إسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية.

فكثير من الخبراء والمحللين يقولون باتساع رقعة ودائرة الحرب.. ولكن بمشاهدة الموقف وسرد شريط الأحداث الواقع قبل عشرة أشهر إلى اليوم، وتتبع سيناريو الأحداث الواقع بين إيران وحلفائها وبين إسرائيل المحتلة تظهر وتتضح الوتيرة التى تسير بها الحرب الدائرة رحاها بينهم جميعًا، وكأن هذا الشريط يسير بخطى زادت أو قلت إلا وكأنها تسير فى نطاق متفق عليه، لا يخرج عنه المحتل الإسرائيلى الغاشم، ولا النمط الإيرانى الحذر، ولا حتى الطريقة الحمساوية الثابتة، بحيث لا تتسع رقعة الحرب، ولا تخرج عن أرض الصراع والأحداث: غزة، الضفة، الجولان السورية المحتلة وحدود بلاد اليمن (السعيد) سابقًا.

وهذا السيناريو الخسران الأكبر فيه شكلًا لا مضمونًا.. أكرر شكلًا فقط هو الشعب الغزاوى خاصة، بل الشعب الفلسطينى عامة.

أقول هذا وقد تخضبت أرضهم بدماء الشهداء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.. لماذا؟ لأنه لم ولن ترجع الأرض لأبنائها الفلسطينيين إلا بهذا، بداية بطوفان الأقصى الشرارة والبداية لعودة القضية الفلسطينية بعد مواتها، وحتى لا يضيع الأقصى وأرضه، ولنا فى بلاد المليون شهيد «الجزائر» من أجل عودة الأرض المَثلُ، وغيره من دماء الشرفاء من عديد الشعوب فى العالم من أجل تراب الوطن.

أخيرًا وليس آخرًا...

لا بد من وجود مشروع سياسى دولى ينهى هذا الصراع بجانب كفاح الغزاويين الذى أعاد القضية إلى طاولة المفاوضات وحق تقرير المصير وإقامة دولة على حدود ٦٧.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عودة الأرض دماء الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

كيف عوّضت الأرض فلسطينيا بعد فقدان عمله خلال الحرب؟

الخليل– اشتغل المواطن الفلسطيني عدنان علي الرجوب (أبو علاء) نحو 35 عاما في قطاع البناء لدى فلسطينيي 48 (داخل الخط الأخضر)، إلى أن أصبح مقاولا في القطاع نفسه، ومعه على الأقل 10 عمال يعيل كل منهم أسرة.

مع إغلاق الضفة الغربية خلال جائحة كورونا عام 2020 وتوقف العمال عن أعمالهم، اتجه إلى قطاع الزراعة بمشروع صغير لزراعة الخضار وخاصة البندورة (الطماطم) والخيار، في محاولة لتوفير مصدر دخل بسيط يعيل أسرته، وبذلك توقف تماما عن العمل الذي اعتاده لأكثر من 3 عقود، في حين عاد بعض أبنائه إلى أشغالهم في قطاع البناء داخل الخط الأخضر بعد انتهاء الإجراءات التي رافقت الجائحة.

وما يميز العمل في أراضي الـ48 بالنسبة لفلسطينيي الضفة، الدخل العالي والثابت، حيث الحد الأدنى وفق القانون الإسرائيلي اليوم يعادل 1760 دولارا، وهو رقم كبير بالحد الأدنى في الضفة الذي لا يتجاوز 530 دولارا.

المزارع الفلسطيني عدنان الرجوب وجد في الأرض ما عوضه عن العمل داخل الخط الأخضر (الجزيرة) تحول ملموس

التحول الملموس في حياة أبو علاء، وهو من بلدة دورا، جنوبي الضفة، جاء بعد إغلاق الضفة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدء حرب الإبادة على غزة، ومنع عمال الضفة الغربية من العودة إلى أعمالهم، فقرر توسيع مشروعه وهو حمامات بلاستيكية (بيوت محمية) من دونم واحد (الدونم يساوي ألف متر مربع) إلى عدة دونمات.

يقول المواطن الفلسطيني للجزيرة نت إنه وجد في الأرض ما عوّضه بأكثر مما كان يجنيه لنفسه وأبنائه وعماله من العمل داخل الخط الأخضر، موضحا أنه وأبناءه وعائلاتهم يعتمدون اليوم على المشروع الزراعي، إضافة إلى عدد من العمال من خارج العائلة.

يشعر أبو علاء بالندم على تأخره في استغلال الأرض ويخطط لمزيد من التوسع في مشروعه، لكن ما يمنعه حاليا شح المياه، موضحا أنه يعتمد في توفير المياه على تجميع مياه الأمطار في فصل الشتاء من فوق البيوت البلاستكية ونقلها عبر أنابيب بلاستكية إلى بئر مخصصة للري.

إعلان

ونظرا لشح مياه الأمطار هذا العام، قال إنه يضطر لشراء بعض احتياجاته من البلديات المجاورة، وبأسعار عالية أحيانا.

الطماطم والخيار أكثر المزروعات شيوعا في البيوت المحمية بالضفة (الجزيرة) آلاف الطلبات لوزارة الزراعة

التحول إلى الزراعة كان ملحوظا بعد إغلاق الضفة، سواء من فئة العمال أو غيرهم، لأن كل القطاعات تأثرت مع استمرار الحرب، وفق حديث الناطق باسم وزارة الزراعة الفلسطينية محمود فطافطة للجزيرة نت.

وقال المسؤول الفلسطيني إن كثيرا من الفلسطينيين، وبينهم العمال، ممن كانوا يهملون أراضيهم عادوا إليها في آخر عام ونصف، مشيرا إلى آلاف الطلبات التي ترد الوزارة من مواطنين للمساعدة في مشاريع زراعة، وهي ظاهرة لم تكن موجودة قبل الحرب.

وأضاف: هناك من يطلب المساعدة سواء بتوفير بيوت بلاستيكية أو آبار أو خزانات مياه وأغلبهم ليسوا من جمهور الوزارة المعتاد وأولئك المشتغلين في الزراعة في سنوات سابقة.

وأوضح فطافطة أن ما تقدمه الوزارة يبقى في إطار "المساعدة" وقد لا يكون مشروعا كافيا أو قائما بذاته، ولا يمكن احتسابه ضمن مشاريع كبرى، ذات إنتاجية عالية.

وأشار إلى عدة اتفاقيات قيد التنفيذ أو في طريقها للتنفيذ تتجاوز قيمتها 77 مليون دولار، للوزارة مع عدة جهات وخاصة الاتحاد الأوروبي تتعلق بمشاريع زراعية واستثمارية ودعم متضررين من اعتداءات الاحتلال.

بلاستيك سقف للبيوت المحميه وزعتها وزارة الزراعة الفلسطينية بالتعاون مع الفاو (الجزيرة) بطالة مرتفعة

وفق معطيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني  بمناسبة الأول من مايو/أيار الجاري، اليوم العالمي للعمال، فإن عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية ارتفع إلى 313 ألفا في عام 2024، مقارنة مع حوالي 183 ألفا عام 2023، كما ارتفعت معدلات البطالة من 18% إلى 31%.

وأشارت المعطيات إلى انخفاض عدد العاملين من الضفة الغربية في إسرائيل بشكل كبير جدا ما بين العامين 2023 و2024 نتيجة الإغلاقات المشددة التي فرضها الاحتلال عقب العدوان على قطاع غزة "فبلغ العدد الإجمالي للعاملين في إسرائيل حوالي 21 ألف عامل في العام 2024، مقارنة مع حوالي 107 آلاف عامل في العام 2023".

كما انخفض عدد العاملين في المستوطنات الإسرائيلية من حوالي 16 ألف عامل في عام 2023 إلى 15 ألف عامل في عام 2024، وفق نفس المصدر.

ووفق معطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لمناسبة يوم العمال، فإن عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين محرومون من رواتبهم منذ 17 شهرا، مشيرا إلى أن 89% من عمال فلسطين لا يوجد لهم حماية اجتماعية وصناديق تقاعد.

إعلان

ويقدر الاتحاد الخسائر الشهرية الناتجة عن تعطل العمال العاملين في إسرائيل بنحو مليار و350 مليون شيكل (380 مليون دولار).

وفق المصدر ذاتها، فإن 33 فلسطينيا استشهدوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأول من مايو/أيار خلال محاولتهم اجتياز الجدار الفاصل متوجهين إلى أماكن عملهم أو عائدين منها أو خلال اقتحام مواقع العمل التي يعملون بها، أو إثر التحقيق معهم في معتقلات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • حامد فارس: إذا أفرجت حماس عن الأسرى الفلسطينيين ستتوسع آلة الحرب
  • ما لعبة إسرائيل وأميركا في مقترح ويتكوف؟ ولماذا لم توافق حماس حتى الآن؟
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
  • بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
  • كيف عوّضت الأرض فلسطينيا بعد فقدان عمله خلال الحرب؟
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • موقع عبري: مقترح ويتكوف الجديد يستجيب لمعظم طلبات إسرائيل ولا يضمن نهاية الحرب 
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة