كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالم
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
يرى الكاتب الإسرائيلي يولي سيكر في مقال نشره موقع صحيفة يديعوت أحرنوت، أن ما تواجهه إسرائيل حاليا في حربها على غزة لا يرتبط بإخفاق في الرواية الإعلامية كما يروّج له بعضهم، بل يعود إلى واقع قاس لا يمكن الدفاع عنه أو تبريره بأي وسيلة.
واعتبر الكاتب، أنه لا يوجد أي تفسير مقبول يمكن للعقل البشري استيعابه أو تقبّله عند مشاهدة صورة طفل يتضوّر جوعا وتعلو وجهه نظرة إلى السراب، مشددا على أنّ "هذا النوع من الصور لا يمكن تبريره مهما تطورت أدوات الدعاية".
وأشار إلى أنّ الانتقادات التي تتردد في البرامج الحوارية الإسرائيلية عن "فشل الرواية الإعلامية" في مواجهة الضغوط الدولية في غير محلّها، موضحا: "يطالبون بلجنة تحقيق، ويُطلقون عليه إخفاق الرواية، لكن الحقيقة أن إسرائيل لا تعاني من خلل في سرديتها، بل من واقع لا يمكن تبريره".
وشدد الكاتب على أنّ كل محاولات التجميل الإعلامي ستفشل "حتى لو جُنّدت أذكى العقول الدعائية وتمت الاستعانة بأمهر الخطباء وأشهر المؤثرين في تيك توك.. لأن هذه المشاهد لا يمكن تبريرها".
الخطاب لا يغير الحقيقة
وقال إن ما يراه العالم حاليا هو أن "إسرائيل تدير حربا فقدت معناها، ولم تعد أهدافها واضحة، وأصبح استمرارها قائما على حسابات سياسية داخلية"، مع نتائج كارثية على الجنود الإسرائيليين والرهائن وسكان غزة.
وحسب رأيه، فإن تغيير صورة إسرائيل في سياق الوضع الراهن، لا يمكن أن يتم بتطوير الخطاب الإعلامي، بل بتغيير الواقع نفسه، لأن العالم لم يعد يهتم بالسياق والخلفيات ولا بمسؤولية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحكومة الإسرائيلية عن إطالة أمد الصراع، بل يرى الصورة النهائية فقط، وهي صورة طفل يتضوّر جوعا على غلاف أكبر الصحف في مختلف أنحاء العالم.
يولي سيكر: إسرائيل تدير حربا فقدت معناها ولم تعد أهدافها واضحة رواية مغايرةوأشار الكاتب إلى أن الأهداف الأصلية للحرب تلاشت في خضم التطورات المتلاحقة ولم يعد أمام العالم إلا أن يستنتج أن هدف إسرائيل الوحيد في هذا الصراع هو تجويع سكان غزة.
إعلانواختتم مؤكدا، أنّ الواقع الحالي يفرض وقف هذه الحرب عاجلا، باتفاق يعيد جميع "الرهائن" الإسرائيليين، ثم إطلاق عملية سياسية تهدف لتسليم غزة إلى جهات قادرة على البدء بإعادة إعمارها، وهو السبيل الوحيد لصياغة رواية إسرائيلية جديدة يتقبلها العالم، حسب تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات لا یمکن تبریره
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري وأسرة تحرير «الأسبوع» يتقدمون بالعزاء لـ الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في وفاة والدته
قدم الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، وأسرة تحرير صحيفة وموقع «الأسبوع»، التعازي للكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق في وفاة السيدة والدته، سألين المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته ويلهم أسرتها الصبر والسلوان.
وفاة والدة عماد الدين حسينوأعلن الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، وفاة والدته السيدة تحية محمد مصطفى عبد القادر الخطيب، مساء اليوم الخميس بمحافظة أسيوط، موضحًا أنها قضت حياتها في طاعة الله، وظلت متمسكة بالعبادة حتى خلال صراعها الأخير مع المرض.
وقال عماد الدين حسين في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفت إلى رحمة الله تعالى أمي تحية محمد مصطفي عبد القادر الخطيب مساء اليوم الخميس في أسيوط».
وأضاف: «أمي ومنذ وعيت على الدنيا فإن معظم أوقاتها كانت على سجادة الصلاة، وحتى في صراعها الأخير مع المرض كانت تصر على الصوم وفي وغيابها الأخير عن الوعي كانت تجاهد للتيمم ولم ندرك ذلك إلا متأخرا».
وأستطرد: «اللهم اجرنا في مصيبتنا واغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد، اللهم ادخلها فسيح جناتك».
مكان تشييع جنازة والدة عماد الدين حسينوأعلن أن تشييع الجنازة بعد صلاة الجمعة غدًا في قرية التمساحية مركز القوصية بمحافظة أسيوط، والعزاء سيكون في ذات المكان بعد غد السبت، مع تحديد موعد العزاء في القاهرة لاحقًا.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: قرار الرئيس السيسي بعلاج الفنانين من كبار السن على نفقة الدولة يستحق كل التقدير
مصطفى بكري يدعو إلى المشاركة في الانتخابات: إذا أردت مجلسا يعبر عن طموحاتك.. أدل بصوتك