الصحة المصرية تدعو الدول الإفريقية الاستفادة من مبادرة الألف يوم الذهبية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ألقت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، كلمة نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان ، ضمن فعاليات الدورة العادية الخامسة ، للجنة الفنية المتخصصة للصحة والتغذية والسكان ومكافحة المخدرات ، التي عقدها الإتحاد الإفريقي بمدينة أديس أبابا.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ، أن نائب الوزير أكدت في كلمتها، بالمائدة المستديرة رفيعة المستوى ، والتي عقدت تحت عنوان ترسيخ ثقافة العافية في أفريقيا ، وبمشاركة.
مصر وتنزانيا وزيمباوي ، على الضرورة الحاسمة والحاجة الملحة ، إلى حلول منسقة تتمحور حول الناس ، لتعزيز العافية في أفريقيا من خلال مناهج شاملة ومتكاملة ، في ظل ما تواجهه قارتنا من تحديات.
وتابع المتحدث الرسمي للوزارة ، أن نائب الوزير أكدت في كلمتها على مواصلة التصدي للتحديات المستمرة المتعلقة بالتغذية، والنمو السكاني، وتعاطي المخدرات، والجريمة ، لافتة أن هذه القضايا لا توجد بمعزل عن بعضها البعض، فهي مترابطة بشكل عميق وتتطلب استجابة شاملة ، مشيرة إلى أن أفريقيا تقف عند مفترق طرق محوري ، رغم ما قطعته من خطوات مهمة في توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية، والحد من عبء الأمراض المعدية، وتحسين صحة الأم والطفل.
وفي هذا الإطار، تحدثت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، في كلمتها عن مبادرة السيد رئيس الجمهورية "الألف يوم الذهبية" لتنمية الأسرة المصرية" التي تم إطلاقها في عام 2023 ، مؤكدة أن صحة الأمة وازدهارها مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بقوة وصمود أسرها، من خلال ربط الحقوق الإنجابية للوالدين بحقوق كل طفل بمفرده في الرعاية المثلى طوال الألف يوم الذهبية الأولى من عمره، وتأهيل الأسرة على الاختيارات المدروسة ، استعدادا للحمل والمباعدة بين الحمل لمدة 3-5 سنوات والتي تؤمن 85% من صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية ، بالإضافة إلى تمكين الأسر من خلال برامج متكاملة تشمل التغذية والتعليم والوقاية من تعاطي المخدرات وهذا يزود الأسر بالمعرفة والموارد والدعم الذي تحتاجه ، لتحقيق النجاح في جميع أبعاد العافية، وكسر حلقات الفقر، والنتائج الصحية السيئة، وإعاقة التنمية البشرية.
ونوهت إلى أن تدخلاتنا التغذوية ، لا تركز على معالجة نقص المغذيات الدقيقة فحسب، بل على تعزيز الأمن الغذائي، والتنوع الغذائي، والممارسات الزراعية المستدامة ، وألا تقوم مبادراتنا التعليمية بتعليم الأساسيات فحسب، بل تعمل على تمكين الشباب بمهارات التفكير النقدي والكفاءات الاجتماعية العاطفية ، ومحو الأمية الصحية لاتخاذ خيارات مستنيرة.
تابع الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير ، أشارت في كلمتها إلى إتباع نهجاً يتمحور حول الصحة العامة - نهج ينظر إلى تعاطي المخدرات والسلوك الإجرامي ليس فقط كقضايا تتعلق بإنفاذ القانون، بل كظواهر اجتماعية معقدة تضرب بجذورها في عوامل مثل الفقر والصدمات النفسية والعنف ومحدودية الفرص.
وأشارت نائب الوزير إلى أن عدد سكان العالم ، وصل إلى 8 مليارات نسمة في عام 2022، ورغم تراجع معدل النمو السكاني العالمي إلى أقل من 1% عام 2020، فمن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050 ، ومن المتوقع أيضًا أن يصل عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة، وهو ما يتطلب المزيد من الجهد لتحقيق التقدم على المستويين طرفي المعادلة والاستثمار الأمثل في رأس المال البشري.
أكدت أن جمهورية مصر العربية ، تولي أهمية كبيرة للقضايا السكانية والتنمية البشرية ، ونحن نؤمن إيمانا راسخا، بأن الاستثمار في صحة ورفاهية المواطنين ، هو استثمار مثمر في مستقبلنا، انطلاقا من الحق الدستوري للمواطن المصري المنصوص عليه في المادة 41 ، والتي تلتزم الدولة بتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والإمكانيات المتاحة لمواردها، وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها، في إطار تحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أطلقت الحكومة المصرية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية عام 2022، للسيطرة على النمو السكاني وتحسين نوعية حياة الأسرة المصرية، كما أطلقت الدولة المصرية الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023 وتركز هذه الاستراتيجية على محاورها الستة: ضمان الحقوق الإنجابية، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، والتعليم والتعلم، وتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والتنمية الاقتصادية للقضاء على الفقر، وتطوير التعليم، بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بالشباب والحوكمة والحفاظ على البيئة.
وتابعت " الألفي " : من شأن المنظور الحقوقي للملف السكاني ، لمبادرة الألف يوم الذهبية ، أن يحقق نقلة نوعية من خلال خفض عدد وفيات المواليدو الرضع، بالإضافة إلى تحسين الخصائص السكانية، وفي قلبها صحة المرأة مع التنشئة المثلى للأطفال، ورفع الوعي السكاني، بدءاً من مشورة ما قبل الزواج وحتى مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك لتحقيق التوازن بين معدل النمو السكاني والتنمية الاقتصادية.
وأكدت على أن وزارة الصحة والسكان المصرية تدعو القارة الأفريقية بأكملها ، إلى الاستفادة من مبادرة الألف يوم الذهبية، من أجل تنمية الأسرة الأفريقية ، و الصحة النفسية والجسدية للأطفال الأفارقة ، خلال الألف يوم الأولى من حياتهم ، مشيرة إلى أن ذلك يتماشى ويدعم الأهداف المحددة في أجندة أفريقيا 2063 وعلى وجه التحديد، تهدف الخطة إلى ضمان أنه بحلول عام 2063، سيتمكن كل مواطن في جميع أنحاء القارة الأفريقية من الحصول على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة ، وهذا ما تطرحه مصر اليوم لأجندة أفريقيا 2063.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن هذا النهج الشامل والمتكامل هو المفتاح لتنمية الصحة الحقيقية والمستدامة في جميع أنحاء أفريقيا ، فعندما نستثمر في رفاهية النساء والأطفال والمجتمعات اليوم، فإننا نضع الأساس للتغيير التحويلي للغد ، ويتطلب هذا التعاون عبر الحدود، وتبادل المعرفة، والالتزام الثابت بوضع رفاهية جميع الأفارقة في محور الاهتمام، ولعلنا قادرون على بناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة والرخاء والفرص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة وزير الصحة الدكتورة عبلة الألفي وزير الصحة والسكان أديس أبابا مكافحة المخدرات الاتحاد الإفريقي الألف یوم الذهبیة الصحة والسکان النمو السکانی نائب الوزیر فی کلمتها من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية لدعم مبادرة «المدارس المعززة للصحة»
العُمانية: وقّعت كلّ من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية اليوم اتفاقية تعاون لدعم مبادرة «المدارس المعززة للصحة»؛ بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومُعزّزة للصحة المدرسية تُمكّن الطلبة من زيادة تحصيلهم العلمي، واكتساب المهارات الحياتية اللازمة، والاندماج في المجتمع.
وقّع الاتفاقية من وزارة التربية والتعليم سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل الوزارة للتعليم، ومن وزارة الصحة سعادة سليمان بن ناصر الحجي، وكيل الشؤون الإدارية والمالية، ومن مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية دينا الخليلية، المديرة العامة للمؤسسة.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم: إنّ هذه المبادرة التي تُنفذ على مدى خمس سنوات مقبلة، تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز البيئة الصحية للطلبة، فهي أداة رئيسة تنعكس بشكل إيجابي على تحصيلهم العلمي.
وأضاف سعادته أنّ إجمالي عدد المدارس المشاركة في هذه المبادرة بلغ منذ انطلاقها 566 مدرسة من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، التي يُنفذ فيها برامج المبادرة المختلفة بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية.
من جانبه أشار سعادة سليمان بن ناصر الحجي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية إلى أنّ هذه المبادرة جاءت من منطلق الشراكة الاستراتيجية؛ لتحقيق الصالح العام للمجتمع، وتعزيز الصحة في البيئة المدرسية -بشكل خاص-، من خلال تحسين بيئة التعلم للطلبة، وتحسين تحصيلهم الدراسي، ووقايتهم من الأمراض، والتقليل من تغيبهم عن المدرسة، وتعزيز صحتهم النفسية، وبناء هؤلاء الطلبة عادات صحية دائمة؛ ليكونوا أكثر قدرة على التركيز والانتباه والتعلم.
وقالت دينا الخليلية، المديرة العامة لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية: إنّ هذه الشراكة الاستراتيجية، تجسّد التقاء الجهود الصحية مع التعليمية، وتُحقق الرؤية المشتركة، التي تهدف إلى توفير بيئة مدرسية صحية تُعزّز التحصيل العلمي للطلبة، وتنمية مهاراتهم الحياتية اللازمة، مؤكّدةً التزام المؤسسة لتحقيق أثر مستدام للطلبة والمجتمع.
وتموّل مؤسسة الجسر مشروعات مستدامة لثلاث مدارس حائزة على أعلى تقييم بالمستوى الذهبي في مبادرة «المدارس المعززة للصحة» على مدى خمس سنوات، وكذلك الإشراف العام على تنفيذ هذه المبادرة، والتعاون مع فريق عمل مختصّ من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة؛ لإعداد هوية بصرية، والدليل الإرشادي لهذه المبادرة، إلى جانب العمل على إعداد منصة إلكترونية لها ستُدشّن لاحقًا.