الجيش الصيني يبعد طائرة فلبينية اخترقت المجال الجوي لجزيرة «هوانجيان»
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أعلن جيش التحرير الشعبي الصيني إبعاد طائرة تابعة لسلاح الجو الفلبيني انتهكت المجال الجوي لجزيرة «هوانجيان» في بحر الصين الجنوبي التي تسيطر عليها بكين وتطالب بها مانيلا.
وأضاف الجيش حسبما ذكرت شبكة تليفزيون الصين الدولية «سي جي تي إن» في نسختها الإنجليزية، اليوم السبت، أن الطائرة الفلبينية تجاهلت التحذيرات المتكررة التي أصدرها الجانب الصيني يوم الخميس الماضي، وتسببت في عرقلة تدريبات عسكرية.
وأشار جيش التحرير الشعبي الصيني إلى أنه حذر بطريقة مشروعة الطائرة الفلبينية التي اقتحمت المجال الجوي، وحث الفلبين على وقف الاستفزازات وتشويه الحقائق، على حد تعبيره.
وأكد الجيش الصيني التزامه بحماية السيادة الإقليمية لبلاده والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
كان الجيش الفلبيني قد اتهم في وقت سابق اليوم، القوات الجوية الصينية بالقيام بأعمال خطيرة واستفزازية ضد إحدى طائراته التي كانت تقوم بدورية فوق منطقة «سكاربورو شول» والمعروفة باسم «هوانجيان» في الصين.
جدير بالذكر أن عدة دول بما في ذلك فيتنام والفلبين، تخوض نزاعات بحرية مع الصين بسبب مطالبتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو أحد أهم الممرات المائية في العالم للشحن البحري.
وأدت المواجهات في أعالي البحار بين السفن الصينية والفلبينية إلى تفاقم المشكلة، كما تصاعدت حدة التوترات خلال العام الماضي في المياه المتنازع عليها، مما أثار المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا.
اقرأ أيضاًالصيني كاو يوان يفوز بذهبية الغطس في أولمبياد باريس
الصين تفوز بذهبية الجمباز الإيقاعي لفرق السيدات في أولمبياد باريس
الصيني زي سيي يفوز بذهبية الغطس بـ أولمبياد باريس 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصين الفلبين الجيش الصيني
إقرأ أيضاً:
غزو أو لا غزو؟ ماذا يعني إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا؟
واشنطن- وسط تصعيد غير مسبوق، وحشد قوة بحرية وجوية أميركية، وإعلان إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أنه تحدث هاتفيا مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عما تمت مناقشته خلال هذه المحادثة وتأثير هذه المحادثة على الأجواء المتصاعدة بين البلدين.
وقال ترامب خلال عودته من العطلة التي قضاها في ولاية فلوريدا بشأن محادثته مع الرئيس مادورو: "لا أريد التعليق على الأمر، لكن الإجابة هي نعم"، وذلك عقب نشر عدة تقارير قبل أيام تؤكد حدوث مكالمة بين الرئيسين الأميركي والفنزويلي، وسط تصعيد أدى لشن إدارة ترامب عشرات الهجمات على مراكب في البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
وغرد ترامب على منصته تروث سوشيال، وقال "إلى جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات ومهربي البشر، فلتأخذوا في الاعتبار أنه سيتم إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها بالكامل"، ودفع ذلك بعض المعلقين لترجيح قرب شن هجمات جوية على أهداف داخل الأراضي الفنزويلية.
وجاء موقف ترامب ليدعم تأرجحه في التعامل مع فنزويلا، ففي حديثه مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة "سي بي إس" (CBS) في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد الرئيس ترامب أن أيام الرئيس الفنزويلي مادورو معدودة، لكنه "يشكك" في أن الولايات المتحدة ستخوض حربا مع فنزويلا.
وردت فنزويلا بغضب على تصريح ترامب، ووصفت وزارة خارجيتها التصريحات بأنها "عدوان آخر مبالغ فيه وغير قانوني وغير مبرر ضد الشعب الفنزويلي"، وأضافت أن "الولايات المتحدة لا تملك السلطة القانونية لإغلاق المجال الجوي لدولة أخرى"، واتهم البيان الفنزويلي ترامب بتوجيه "تهديد استعماري".
ودفع ذلك بفولتون أرمسترونغ، الأستاذ بالجامعة الأميركية بواشنطن، والذي عمل لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA) بعدة دول بأميركا اللاتينية، إلى القول بأن أزمة ترامب وفنزويلا، هي من صنع الرئيس ترامب نفسه، وهي تعكس فوضى وغياب رؤية واضحة للتعامل معها.
إعلانوفي حديث للجزيرة نت، قال الخبير أرمسترونغ إن "إدارة ترامب تعتقد أن غموضها وتناقض مواقفها يمنحها ميزة. لذا، بينما تُسرب أخبارا عن مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس مادورو، تعلن أيضا إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، أي أنها تحاول الظهور كساعية لحل دبلوماسي، بينما في الوقت ذاته تخلق أزمة وتوترات".
ويرى آدم إيزاكسون، مدير برنامج الرقابة الدفاعية بمؤسسة "وولا" (WOLA) المعنية بشؤون أميركا اللاتينية، في حديثه مع الجزيرة نت، أن "هذا التهديد هو نصف خطوة أخرى على مسار تصاعد الضغط العسكري تدريجيا".
فقد بدأ ترامب -يضيف إيزاكسون- "بنشر السفن الحربية الكبيرة، وتم ضرب المراكب في المياه الدولية، وإعلان عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية، ودفع بتكهنات حول ضرب أهداف داخل الأراضي الفنزويلية. ويبدو أن هذا يمهد الطريق إلى غزو كامل بقوات برية لتغيير النظام".
مع ذلك، يستبعد إيزاكسون أن يذهب ترامب إلى هذا الحد، لأن شن ضربات برية على أهداف داخل فنزويلا يعد علامة فارقة وغير مرحب بها حتى بين حكومات أميركا اللاتينية التي تختلف مع مادورو. ومن المنطقي أن يسير ترامب ويتشدد في مسار، بينما يلمح إلى مخرج تفاوضي لمادورو في الوقت نفسه.
بدوره، اعتبر أرمسترونغ أن "ترامب يدرك خطأ أن إستراتيجيته المتشددة مع تجار المخدرات ومادورو ربما تدفع باتجاه انتفاض ضباط الجيش فجأة ضد حكومتهم". ورأى أن مكالمة ترامب لمادورو تعد انتصارا للرئيس الفنزويلي.
وأجرى الجيش الفنزويلي تدريبات على طول المناطق الساحلية، في نفس اليوم الذي أعلن فيه ترامب إغلاق المجال الجوي، وأظهر التلفزيون الرسمي مناورات بأسلحة مضادة للطائرات وقطع مدفعية.
وكانت واشنطن قد نشرت مؤخرا أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد فورد، وعددا من القطع البحرية العسكرية، وما يقرب من 15 ألف جندي على مسافة قريبة من فنزويلا.
كما صنفت إدارة ترامب "كارتل دي لوس سوليس" (كارتل الشموس) تنظيما إرهابيا، وزعمت أن الرئيس مادورو يدير هذا الكارتل.
ويرى بعض المعلقين أن قرار ترامب بإغلاق المجال الجوي الفنزويلي خطوة يائسة لمنح فرصة لسيناريو وقوع انقلاب عسكري، لكنه في الوقت نفسه وضع نفسه في موقف محرج ويخشى أن يتهم بشن هجوم عسكري آخر.
واعتبر أرمسترونغ أن "ترامب دائما يقرر شن نوع من الهجوم العسكري معتمدا على التكنولوجيا الأميركية المتقدمة. لكن تاريخ التدخلات العسكرية الأميركية في أميركا اللاتينية يشير إلى أنه سيكون مخطئ بشدة بعد أن يفيق من نشوة الضربات الأولى المفاجئة والقوية".
وفي السياق نفسه، ختم الخبير إيزاكسون حديثه بالقول إن "أي شيء يتضمن هجوما كبيرا بالقوات البرية الأميركية سيكون غير مرحب به في الداخل. وكونهم يترددون قليلا قبل الضربات البرية، فهذا يشير إلى أن هذه الإدارة ليست متحمسة للذهاب إلى ما هو أبعد من تلك الخطوة الكبيرة جدا".
إعلان