استقبل وزير الخارجية والتعاون التعاون الدولي بالحكومة الليبية الدكتور عبد الهادي الحويج مساء اليوم الأحد الموافق11 أغسطس2024، بمقر الوزارة بمدينة بنغازي، وزير الخارجية المبعوث الشخصي لرئيس جمهورية الكونغو برازافيل "جان_كلود_غاكوسو".

ورحب وزير الخارجية والتعاون الدولي المفوض بالحكومة الليبية بـ "جان كلود" والوفد المرافق له متمنياً أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية، مشيداً بدور الاتحاد الأفريقي عامةً واللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا التي يترأسها فخامة الرئيس "دنيس ساسو نغيسو" رئيس جمهورية الكونغو.

ونقل الوزير للضيف والوفد المرافق له تحيات رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، وتمنياتها بأن تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية خاصةً في ملف المصالحة الوطنية ومساعدة الجانب الليبي في الاستحقاق الانتخابي القادم.

وأوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي أن ليبيا تتطلع إلى أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر، وإلى تكثيف زيارات قادة الدول الأفريقية إلى ليبيا، لتسهيل التواصل بين الدولة الليبية ومفوضية الاتحاد الأفريقي.

من جانبه، قدم "جان كلود" جزيل شكره على حفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، مؤكداً بأنه سينقل إلى فخامة الرئيس "دنيس ساسو نغيسو" رئيس جمهورية الكونغو "رئيس اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا" انشغالات الجانب الليبي خاصة في ملف المصالحة الوطنية والمساعدة في إجراء الانتخابات بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، معرباً عن سعادته بالمستجدات الإيجابية التي شاهدها بالزيارات السابقة، موضحاً إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الرغبة الصادقة من كافة الأطراف الليبية لتحقيق الأمن والاستقرار وعودة ليبيا إلى الفضاء الإفريقي.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية بالحكومة الليبية يشارك بالمنتدى الدولي حول مستقبل فلسطين

الحكومة الليبية: ننسق مع السودان لفتح المنفذ الحدودي بين البلدين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الخارجية الليبي رئیس جمهوریة الکونغو الاتحاد الأفریقی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الخرطوم تطرق أبواب الاتحاد الأفريقي مجددًا.. دعم إقليمي مشروط بعودة الحكم المدني

 


رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان عقب الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، تعكف السلطات السودانية حاليًا على اتخاذ خطوات عملية لإعادة الاندماج في المنظومة الأفريقية، وسط شروط واضحة يفرضها الاتحاد ودعم إقليمي متزايد.

خلفية التعليق.. انقلاب وقطيعة

كان الاتحاد الأفريقي قد جمّد عضوية السودان في 27 أكتوبر 2021، عقب إعلان الجيش السوداني حالة الطوارئ وحلّ الحكومة الانتقالية. واعتبر الاتحاد هذه الإجراءات "انقلابًا غير دستوري"، متعهدًا بعدم التسامح مع أي خروقات للمبادئ الديمقراطية المتفق عليها في ميثاقه التأسيسي.

تحركات دبلوماسية سودانية باتجاه العودة

في فبراير 2025، أرسل وزير الخارجية السوداني علي يوسف مذكرة رسمية إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي، طالب فيها بإعادة النظر في تعليق عضوية السودان، مشيرًا إلى "وضع البلاد خارطة طريق واضحة لنقل السلطة إلى المدنيين".

وفي مارس من نفس العام، زار نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار مقر الاتحاد الأفريقي في جيبوتي، حيث التقى برئيس مفوضية الاتحاد، محمود علي يوسف، وبحث معه سبل تفعيل آليات عودة السودان إلى الاتحاد، في إطار المسار السياسي الجديد.

شروط الاتحاد واضحة وصارمة

يشترط الاتحاد الأفريقي لرفع التجميد ما يلي:

عودة ملموسة للسلطة المدنية.

إنهاء الانقلابات والسيطرة العسكرية.

تنفيذ خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة السودانية.


وأكد مفوض الشؤون السياسية والأمن في الاتحاد، بانكول أديوا، أن "لا عودة لعضوية السودان قبل استعادة الحكم المدني الكامل"، مشددًا على التزام الاتحاد بمبادئه ضد الانقلابات العسكرية.

خطوات على الأرض.. هل تكفي؟

من جهتها، أعلنت السلطات السودانية جدولًا زمنيًا يفضي إلى تعيين رئيس وزراء مدني بحلول فبراير 2025، في خطوة تُعد اختبارًا حاسمًا أمام مجلس السلم والأمن، الذي يُتوقع أن يعيد تقييم قرار التعليق بناءً على مدى الالتزام الفعلي بهذه التعهدات.

وفي إطار تعزيز الحضور الإقليمي، حصل السودان على دعم سياسي من عدة دول، من بينها مصر، غامبيا، وسوريا، ما يُضيف زخمًا للمطالبات بإعادة النظر في قرار التجميد.

دعم رمزي وتحرك مؤسساتي

كشفت وكالة وادي النيل عن مؤشرات جديدة على تنامي الدعم الأفريقي للسلطات السودانية:

بعث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، رسالة تهنئة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمناسبة عيد الأضحى، مؤكّدًا حرص الاتحاد على "تعزيز التعاون وتقوية أواصر الأخوة مع السودان".

قدّمت 12 دولة أفريقية داخل الاتحاد مقترحًا لإدانة تمرد قوات الدعم السريع، مشددة على دعمها للحكومة الشرعية والخارطة الانتقالية.


مؤشرات إيجابية.. والقرار النهائي رهن التنفيذ

تشير كل هذه التحركات إلى تقارب تدريجي بين السودان والاتحاد الأفريقي، لكن القرار النهائي ما زال مشروطًا بالتنفيذ الفعلي لخطة الانتقال السياسي، خاصة تشكيل حكومة مدنية حقيقية، وضبط العلاقة بين المؤسسة العسكرية والسياسية.

خلاصة الموقف

حتى اللحظة، لم يُرفع تعليق عضوية السودان. إلا أن الطريق بات واضحًا: إذا التزمت الحكومة السودانية بخارطة الطريق وأقدمت على خطوات جادة لتسليم السلطة إلى المدنيين، فإن الاتحاد الأفريقي قد يُصدر قرارًا خلال الأشهر المقبلة يسمح بعودة السودان إلى حضنه القاري.

مقالات مشابهة

  • رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية يثمن جهود الإعلام السوري
  • رئيس الدولة يستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر
  • الشرع يستقبل المبعوث العراقي في دمشق
  • الشرع يستقبل مبعوثا خاصا من العراق
  • الخرطوم تطرق أبواب الاتحاد الأفريقي مجددًا.. دعم إقليمي مشروط بعودة الحكم المدني
  • الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • وزير التجارة الخارجية الجزائري: ليبيا تمثل امتدادًا استراتيجيًا لصادراتنا
  • وزير الصحة يستقبل نظيره القطري بالمشاعر المقدسة
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل رئيس المجلس الإسلامي في ملاوي