ربط المسؤولية بالمحاسبة تنذر بزلزال رياضي مرتقب بعد الحصيلة الكارثية في أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يترقب المغاربة زلزالا رياضيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى بعد المشاركة الضعيفة الكارثية في أولمبياد باريس 2024.
و ختم المغرب مشاركته في الأولمبياد في المرتبة 60 عالميا بميداليتين يتيمتين (السادس عربيا و المركز ما قبل الأخير أفريقيا)، واحدة ذهبية للعداء سفيان البقالي ، و برونزية للمنتخب الوطني لكرة القدم.
و بالرغم من أن الوفد المغربي ضم 60 رياضيا في تسعة عشر صنفا، إلا أن النتائج كانت مخيبة للآمال و أثارت استياء و غضب المغاربة.
و مباشرة بعد نهاية الأولمبياد، طالب العديد من المتابعين للشأن الرياضي عبر وسائل إعلام و منصات التواصل الإجتماعي ، بتقييم شامل و دقيق لحصيلة المشاركة المغربية في أولمبياد باريس وترتيب المسؤوليات.
ووفق متتبعين تحدثوا لموقع Rue20، فإن المسؤولية الرياضية مثلها مثل باقي المسؤوليات تتطلب ربطها بالمحاسبة وفق المبدأ الذي نص عليه الفصل الأول من الدستور.
منصف اليازغي، الخبير والمتخصص في المجال الرياضي المغربي، قال أن تقييم المشاركة المغربية في أولمبياد باريس من مهام المؤسسات الرسمية.
و اعتبر اليازغي، أن المغرب يعاني من خصاص كبير في تقييم النتائج الرياضية في المنافسات الدولية ، حيث أن وزراء رياضة أنفسهم لا يدرون من يراقب من ومن يحاسب من.
اليازغي، أشار الى ان المغرب حقق أعلى نتيجة في أولمبياد سيدني سنة 2000 بـ5 ميداليات 4 منها برونزيات ، فيما حصل المغرب على أحسن ترتيب في أولمبياد 1988 بسيؤول حيث احتل المركز 29 عالميا.
المتخصص في الرياضة المغربية ، ذكر أن المشاركة المغربية في الأولمبياد بصمت على فشل صريح خلال 15 سنة الماضية ، و أتى ذلك بعد المناظرة الوطنية للرياضة التي صرفت عليها أموال طائلة سنة 2008.
و أشار اليازغي إلى أن المناظرة الوطنية للرياضة شكلت هزة كبيرة في المجال الرياضي بعد رسالة ملكية قاسية ، مشيرا في هذا الصدد الى دعم ملكي بـ33 مليار سنتيم لإعداد الرياضيين ذوي المستوى العالي في الالعاب الاولمبية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی أولمبیاد باریس
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أدى إلى "خسائر فادحة في الأرواح".
وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ممرضات يغمى عليهن والجوع يطارد مستشفيات غزةlist 2 of 2الإغاثة الطبية: موت جماعي يهدد آلاف الرضع في غزةend of listوأشارت إلى أنه من بين 74 وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025 وقعت 63 حالة في يوليو/تموز الجاري، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره على 5 سنوات، و38 بالغا.
وتابعت المنظمة "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".
وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل، أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".
ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن طفلا من كل 5 دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.
وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا ويعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعفت 3 مرات منذ يونيو/حزيران الماضي في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في القطاع الفلسطيني.
وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر.
ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول، والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو/تموز الجاري العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.
إعلانوفي يونيو/حزيران الماضي تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي يوليو/تموز الجاري تم إدخال 73 طفلا إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة".
أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية.
وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام، تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى".