بعد أول تحذير من نوعه.. إلغاء آلاف الحجوزات الفندقية باليابان
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تسبب القلق من احتمال حدوث زلزال ضخم في اليابان بإلغاء الآلاف من حجوزات الفنادق في المناطق التي تعتبر معرضة لخطر شديد، مما ألحق ضرراً بالسياحة في هذه الفترة المهمة من العام، على ما ذكر عاملون في القطاع، الاثنين.
وفي أول تحذير من نوعه رجحت وكالة الأرصاد الجوية وقوع زلزال ضخم عقب هزة بقوة 7.1 درجة في جنوب اليابان الخميس، أوقعت 15 جريحا.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن "احتمال وقوع زلزال قوي آخر، أعلى من المعتاد، لكن هذا لا يعني أن الزلزال سيحدث بشكل مؤكد".
ويتعلق تحذير وكالة الأرصاد بـ"منطقة الاندساس" في أخدود نانكاي بين صفيحتين تكتونيتين في المحيط الهادئ، إذ سبق أن وقعت زلازل أخرى.
وتعرضت اليابان لزلازل مدمرة بقوة 8 أو 9 درجات، كل قرن أو قرنين.
وفي غرب كوتشي، وهي من المناطق الأكثر عرضة للأضرار، ألغى 9400 شخص على الأقل حجوزاتهم الفندقية منذ التحذير، على ما ذكر اتحاد فنادق محلي.
وقال ممثل القطاع، سوسومو نيشيتاني، إن الإلغاءات المتعلقة بين 9 و18 أغسطس ألحقت خسارة تقدر بنحو 140 مليون ين (حوالى 868500 يورو).
ويتزامن التحذير من وقوع زلزال ضخم مع عطلة سنوية يزور فيها العديد من اليابانيين عائلاتهم.
وأكد نيشيتاني أنه "في العادة، تكون جميع الفنادق والنزل في مدينتنا مشغولة في هذا الوقت من العام".
واعتبرت وسائل الإعلام المحلية أنه يجب رفع التحذير الخميس المقبل، ما لم يتم رصد أي نشاط زلزالي غير مألوف.
وأضاف نيشيتاني "لدينا أمل ضئيل في تسجيل حجوزات جديدة عند رفع التحذير".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023
كشفت شبكة “بي بي سي” أن شركة غوغل اعترفت رسميًا بفشل نظام التحذير المبكر من الزلازل الخاص بها في إرسال تنبيهات إلى نحو 10 ملايين شخص أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في 6 فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.
خلل في نظام “أندرويد” للتحذير من الزلازل
ووفقًا لغوغل، فقد أخفق نظام تنبيهات الزلازل (AEA)، الذي يُدار من وادي السيليكون بكاليفورنيا، في العمل بالشكل المطلوب خلال الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة قهرمان مرعش وامتدت آثاره إلى 11 ولاية تركية.
وكان من المفترض أن يرسل النظام تحذيرًا من المستوى الأعلى، يُعرف باسم “Take Action” (اتخذ إجراء)، يمنح المستخدمين 35 ثانية من التنبيه قبل وقوع الزلزال، لكن بحسب غوغل، لم تُرسل سوى 469 إشعارًا فقط بهذا التحذير الحاسم.
وفي المقابل، أُرسلت نحو 500 ألف إشعار من النوع الأقل خطورة، تحت عنوان “Be Aware” (انتبه)، وهو مخصص للهزات الأرضية الخفيفة ولا يتجاوز خاصية “عدم الإزعاج” في الهواتف، مما جعله عديم الجدوى في حالة كارثية وقعت فجرًا بينما كان معظم السكان نائمين.
غوغل: خلل تقني وليس سوء تقدير
وفي بيان رسمي لـ”بي بي سي”، أقرت غوغل بأن نظامها “لم يعمل بشكل صحيح” خلال الزلزال الأول، معتبرة أن ما حدث كان خللًا تقنيًا لا يمثل الأداء المعتاد للنظام، الذي تعتبره الشركة بمثابة “شبكة أمان عالمية” متوفرة حاليًا في حوالي 100 دولة.
وكانت غوغل قد صرحت سابقًا أن النظام أدى مهامه “بشكل جيد”، قبل أن تعود وتعترف بتقصيره في واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ تركيا الحديث.
أهمية نظام “Take Action”
نظام “تحذير اتخذ إجراء” يُعد أكثر التنبيهات فاعلية، حيث يتجاوز إعدادات كتم الصوت ويغطي شاشة الهاتف، ليوقظ المستخدمين فورًا في حال وقوع زلزال قوي. وهو ما لم يحدث مع ملايين السكان ليلة الزلزال، الذي وقع عند الساعة 04:17 صباحًا.
خسائر كارثية وتأثيرات واسعة
الزلزالان المتتاليان في فبراير 2023، بقوة 7.7 و7.6 درجات، أحدثا دمارًا هائلًا طال أكثر من 14 مليون مواطن في 11 ولاية تركية، فيما أعلنت الحكومة التركية حينها حدادًا وطنيًا لمدة 7 أيام.
كيف يعمل النظام؟
يعتمد نظام غوغل للتحذير من الزلازل على شبكة من الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد”، والتي تُمثّل أكثر من 70% من الهواتف في تركيا، حيث تُستخدم مستشعرات الهاتف لاكتشاف الموجات الزلزالية وإرسال التحذيرات للمستخدمين القريبين من مركز الهزة.
لكن الواقع أظهر أن هذا النظام، ورغم تميّزه التقني، غير كافٍ عند الاعتماد عليه بشكل منفرد، خاصة في ظل غياب أنظمة تحذير وطنية مكمّلة له.