يُعد الحوار الوطني منصة حوارية تلتف حولها الأحزاب والقوى السياسية، وأصبح الحوار إضافة قوية للحياة الحزبية في مصر خلال الفترة البسيطة الأخيرة، وأكد للجميع أنّ الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأنّ بيننا خلافا ولكن ليس اختلاف، الجميع حريص على حب الوطن، الجميع يسعى لتلبية احتياجات المواطنين، الجميع يحرص على أن يصل صوت المواطن للسلطة التنفيذية، وهذه هي الجمهورية الجديدة.

الحوار الوطني أصبح من مؤسسات الدولة التي يُعول عليها في القضايا والملفات وطرح الموضوعات لإيجاد حلول عاجلة لها، ولعل مخرجات المرحلة الأولى من الحوار التي أخذتها الحكومة ضمن برنامجها خير دليل على أهمية الحوار ودوره في المجتمع، وأنّ الحكومة أخذت التوصيات دون الالتفات إلى مصدرها، فهي تأخذ توصيات من خرجت من تحت مظلة الحوار الوطني وليست من حزب يعينه، وهذا يعني أن الجميع معني بحب الوطن.

يشهد الحوار الوطني حالة من المناقشات غير المسبوقة، أطراف الحديث تذهب هنا وهناك، ونرى حالة كبيرة من المناقشات وحالات التفاعل، وفي النهاية الجميع يتفق على حب الوطن على إعلاء مصلحة المواطن، لا يوجد تشكيك، الجميع يرفع راية الوطن، الكل حريص على إيجاد حلول حتى المعارضة تعارض من أجل الوطن، تعارض وتطرح حلول هذه هي المعارضة الوطنية المطلوبة، والأغلبية تضع نصب أعينها القضايا الوطنية، واستكمال بناء الجمهورية الجديدة.

وهذا يؤكد أنّ الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، تلك الكلمات التي أطلق بها الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للأطراف الوطنية كافة إلى حوار وطني في حفل إفطار الأسرة المصرية، ولم تكن هذه الكلمات مجرد شعارات سياسية ولكنها تُرجمت إلى خطوات فعلية على أرض الواقع المصري، فبالنظر إلى مكونات الحوار الوطني سنجده يشمل التيارات السياسية كافة باختلاف أيديولوجياتها وتوجهاتها السياسية، وجميع مكونات المجتمع المصري من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني وغيرها، الكل مدعو على مائدة الحوار الوطني.

يشمل الحوار الوطني 3 محاور تندرج تحتها 19 لجنة فرعية، تتناول نحو 123 قضية مختلفة، وهذا ما يجعل الحوار الوطني بمثابة السابقة التي لم ولن تحدث في التاريخ المصري، بعدما كانت جميع محاولات الحوار الوطني من قبل تركز على قضية بعينها، وغالبًا ما كان هناك طرف بعينه مسيطرًا على عملية الحوار، ولذلك يعد التنوع في الأطراف والقضايا هو أحد أهم الخصائص التي تميز الحوار الوطني الحالي، والجميع ينتظر مخرجات وتوصيات المرحلة الجديدة التي من المتوقع أن تركز على القضايا المجتمعية بصورة وشكل أكبر ودعم القطاع الصناعي والزراعي وملف الاقتصاد والاستثمار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النائب عمرو هندي الحوار الوطني عمرو هندي القوى السياسية الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

الجيش الاردني رمز العزة والصمود وركيزة الأمن الوطني

صراحة نيوز ـ النائب حسين كريشان

في يوم الجيش تجتمع مشاعر الفخر والاعتزاز لترتسم أمامنا صورة الجيش كرمزٍ صامدٍ لوطنٍ يمتد تاريخه عبر العقود حاملاً راية الشجاعة والإصرار على حماية الأرض والإنسان في وجه كل التحديات ويُحتفى في هذا اليوم بمسيرة وطنية طويلة من التضحية والبسالة التي سطرها أبناء الأردن في مختلف مراحل تاريخهم الحديث وكان لهذه المؤسسة العسكرية دور محوري في صياغة ملامح الأمن والاستقرار في الأردن والإقليم بقيادة جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي لا يدخر جهداً في تعزيز قدرات الجيش وتطويره ليواكب متطلبات العصر ويواصل ولي العهد بمساندته الحثيثة لهذا الصرح الوطني الكبير قيادة الخطى نحو بناء قوة عسكرية حديثة متطورة قادرة على حماية الوطن وحفظ سلامة أبنائه

لم يكن يوم الجيش يوماً عادياً بل هو مناسبة وطنية تؤكد تلاحم الشعب الأردني مع جيشه وجيشه مع قيادته التي تضع في مقدمة أولوياتها تعزيز مفهوم الولاء والانتماء والحرص على بناء جيش وطني قوي قادر على مواجهة كل ما يهدد سلامة الوطن ويؤمن مستقبل أجياله كما لا يقتصر دور الجيش على الجانب العسكري فقط بل يتعداه ليشمل المشاركة في جهود التنمية والإغاثة ومساندة المجتمع في مختلف الظروف والأزمات مما يجعل منه مؤسسة وطنية متعددة الأدوار ومصدر فخر لكل أردني

وإن تضحيات الجيش الأردني التي شهدها الأردن عبر العقود الماضية جسدت أسمى معاني الوفاء والعطاء وكان الجنود الأردنيون خير مثال على الانضباط والشجاعة الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن وكان لقيادة جلالة الملك وولي العهد دور عميق في صقل هذه الروح وتعزيز الانتماء الوطني لدى كافة أفراد القوات المسلحة من خلال توفير الدعم المستمر والتوجيه السليم
حيث حقق الجيش العديد من الإنجازات على الأصعدة العسكرية والإنسانية داخلياً وخارجياً مما يعكس عمق ارتباطه بالمجتمع والتزامه تجاه أبناء الوطن

ان يوم الجيش يعكس وحدة وطنية حقيقية تجمع كل أبناء الأردن في بوتقة واحدة نحو هدف واحد وهو حماية الوطن والمحافظة على استقراره وسلامته في ظل ظروف إقليمية معقدة وتحديات متغيرة ومع ذلك يظل الجيش الأردني بسواعد أبنائه عنواناً للثبات والحكمة والحزم في التصدي لكل الأخطار التي قد تهدد الوطن وأمنه القومي كما يمثل يوم الجيش مناسبة لاستذكار البطولات وتكريم الأبطال الذين قدموا أرواحهم وأرواح أبنائهم فداءً للوطن كما يسلط الضوء على الإنجازات المتواصلة التي تحققها القوات المسلحة الأردنية في ميادين التدريب والتأهيل والتجهيز العسكري وتطوير القدرات مما يعكس مدى التزام القيادة الهاشمية بخدمة الوطن وحماية مقدراته ،ويظل يوم الجيش الأردني مناسبة وطنية خالدة تذكرنا أن الأمن والسلام لا يتحققان إلا بجهود أبنائنا في القوات المسلحة وأن الشعب والجيش يد واحد في مواجهة كل التحديات بقيادة جلالة الملك وولي العهد الذين لا يدخران جهداً في دعم هذه المؤسسة الوطنية التي تمثل قلب الأردن النابض ومصدر فخر كل أردني نسأل الله أن يحفظ الأردن وشعبه وجيشه وأن يوفق قيادته الحكيمة لما فيه الخير والازدهار وأن يثبت الخطى ويمنح القوة والعزيمة لكل من يحمل على عاتقه مسؤولية حماية هذا الوطن العظيم.

مقالات مشابهة

  • النيابة العامة: محكمة جنايات بنغازي تقضي بإعدام ثلاثة مدانين في قضية قتل عمد
  • القاهرة الجديدة: جاهزية دفعة جديدة من أراضي بيت الوطن لتوصيل الكهرباء
  • «حراك ليبيا الوطن»: استطلاع الرأي حول مقترحات اللجنة الاستشارية فرصة تاريخية واستثنائية
  • جدول مواعيد تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور الجديدة
  • بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور الجديدة الأحد 22 يونيو
  • برلماني: 30 يونيو أنقذت الوطن.. ومخططات الإخوان لن تنجح بفضل وعي المصريين
  • حماة الوطن: بيان الخارجية يعكس التزام مصر بضمان أمن الوفود ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية
  • وسط حزن الجميع.. أهالي المنوفية يشيعون جثمان النائب عبد الحميد الشيخ
  • الجيش الاردني رمز العزة والصمود وركيزة الأمن الوطني
  • حماة الوطن: لدينا عدد كبير من طلبات الترشح بالانتخابات من كوادرنا الحزبية بالمحافظات