إسرائيل تنشر خطة لإقامة مستوطنة جديدة بالضفة الغربية مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
القدس/رام الله - (رويترز)
نشرت إسرائيل مخططات لبناء واحدة من مستوطنات جديدة تقترح إنشاءها في الضفة الغربية المحتلة وفقا لما ذكره وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اليوم الأربعاء، في إعلان يزيد المخاطر قبل يوم من عقد محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف الوزير اليميني المتطرف أن الخطوة تأتي ردا على تصرفات القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية والدول التي اعترفت بدولة فلسطينية.
وقال سموتريتش "لا قرار ضد إسرائيل أو ضد اللصهيونية يوقف توسع المستوطنات. سنواصل مكافحة الفكرة الخطيرة المتعلقة بدولة فلسطينية. هذه هي مهمة حياتي".
وتعتبر أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المستوطنات المبنية في الضفة الغربية وعلى أراض أخرى استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتعترض إسرائيل على ذلك مستندة لما تقول إنه صلات تاريخية وتوراتية للشعب اليهودي بتلك الأرض.
وأعلنت إسرائيل في يونيو حزيران أنها ستقنن وضع خمسة مواقع في الضفة الغربية وستنشيء ثلاث مستوطنات جديدة وستسيطر على مساحات واسعة من الأراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها مما أجج الغضب الفلسطيني.
وكررت السلطة الفلسطينية، التي تمارس صلاحيات محدودة في الضفة الغربية المحتلة عسكريا من إسرائيل، أن إقامة المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين هو تطهير عرقي. وتنفي إسرائيل ذلك.
وانضمت إسبانيا وأيرلندا والنرويج في مايو أيار إلى غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي اعترفت بدولة فلسطينية، واعتبرت إقامة مثل هذه الدولة إلى جانب إسرائيل السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
وانتقدت إسرائيل تحركات الدول الثلاث واعتبرتها تشجيعا لحماس وأدانت السلطة الفلسطينية لدعمها دعوى قضائية دولية تتهمها بالإبادة الجماعية، وهو ما تنفيه بشدة.
ومن المقرر انعقاد جولة جديدة من المحادثات بوساطة دولية في قطر غدا الخميس في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة رغم أن حماس قالت إنها لن تحضرها.
وقال سموتريتش، الذي يرأس حزبا يناصر المستوطنين وهو نفسه مستوطن، إن المستوطنة الجديدة اسمها ناحال هيليتز وستقام على مساحة 60 هكتارا وستكون جزءا من مجموعة مستوطنات جوش عتصيون وستربط المنطقة بالقدس.
وقالت منظمة السلام الآن الإسرائيلية غير الحكومية "يواصل سموتريتش الترويج للضم الفعلي متجاهلا اتفاقية (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو التي وقعت عليها إسرائيل، وسندفع كلنا الثمن".
وتنذر حرب غزة بصراع إقليمي تشترك فيه إيران وحلفاؤها، مثل حزب الله. وتستعد إسرائيل لهجوم كبير من إيران وحزب الله بعد مقتل قيادي كبير للجماعة اللبنانية في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحماس في طهران.
ولم يتم إحراز تقدم يذكر بشأن إقامة الدولة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية أوسلو في أوائل التسعينيات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عدوانه في الفارعة وطمون بالضفة ويهدم منازل بالقدس
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية اليوم الأربعاء، ووسّعت عدوانها على مخيم الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس، فيما هدمت منزلين في القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بعدوان موسع في مخيم الفارعة وطمون بمحافظة طوباس، حيث شرع في تجريف بنية تحتية واقتحام منازل، وفق ما أفاد به شهود عيان.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات قرب طوباس، بالتزامن مع اقتحام عدة منازل والدفع بتعزيزات عسكرية شمالي الضفة الغربية.
وجنوبي نابلس، أغلق مستوطنون، صباح اليوم، المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية.
واقتحم عشرات المستوطنين المدخل الرئيسي للقرية، بحماية من قوات الاحتلال، وقاموا بتأدية طقوس تلمودية، وأعاقوا حركة التنقل من وإلى القرية، خاصة إلى مدرسة بنات اللبن الثانوية ومدرسة ذكور اللبن الثانوية، حيث تعقد امتحانات نهاية العام.
كما رقص المستوطنون بأعلام الاحتلال على أطراف القرية ومدخلها الرئيسي، مهدّدين الأهالي بمنعهم من الدخول أو الخروج منها.
يُشار إلى أنها المرة الخامسة التي يغلق فيها المستوطنون مدخل القرية خلال الأيام العشرة الأخيرة.
إعلانوفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شابا من بلدة قباطية جنوبي المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن آليات الاحتلال حاصرت منزلا، واعتقلت شابا بعد مداهمته.
وتتعرض بلدة قباطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال منذ بدء عدوانها على جنين، تخللتها مداهمات واعتقالات، وتدمير متكرر للبنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء.
وبحسب بلدية قباطية، فإن عدوان الاحتلال المتكرر على البلدة أدى لخسائر تصل الى 8 ملايين شيقل، فيما وصل عدد الشهداء فيها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الى 38 شهيدا.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، بلدتي عبوين، وسلواد، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال نفذوا عمليات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في البلدتين.
كذلك في أريحا، أصيب، طفل فلسطيني (13 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها المدينة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي، بأن طواقمها تعاملت مع إصابة طفل رصاص حي بالقدم، أثناء اقتحام حارة العرب من أريحا، وجرى نقله للمستشفى لاحقا.
هدم منازل في القدسفي غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي البستان في البلدة، وأغلقت مداخله، وهدمت منزل المواطنة أماني عودة، ويؤوي 4 أفراد، بعد الاعتداء على أفراد عائلتها.
وأضافت المصادر، أن الاحتلال هدم أيضا منزل راشد القيمري في الحي ذاته، وتبلغ مساحته 40 مترا مربعا، ويقطنه 5 أفراد.
وتواجه عشرات العائلات في حي البستان خطر هدم منازلها، بعد إعلان سلطات الاحتلال عزمها تحويل الأرض المقامة عليها إلى "حديقة توراتية"، حيث جرى خلال الأشهر الماضية هدم العديد من المنازل في سلوان.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
وفي المسجد الأقصى، اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأربعاء، باحاته في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية منها طقس الانبطاح "السجود الملحمي"، بحماية قوات الاحتلال.
وتزامنا مع اقتحامات المستوطنين، تفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، وتشدد من إجراءاتها العسكرية على أبوابه.
إبعاد متضامنينفي الوقت نفسه، قررت السلطات الإسرائيلية إبعاد سائحتين إحداهما سويدية والأخرى آيرلندية بسبب تضامنهما مع الشعب الفلسطيني.
واعتقلت قوات الاحتلال السائحتين جنوب الخليل، نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب بلاغ قدمه مستوطنون، بذريعة أنهما خرقتا "أمرا عسكريا" صادر عن ما يسمى "قائد المنطقة الوسطى" لجيش الاحتلال بالقيام بأنشطة "مناهضة لإسرائيل"، ودخلتا معسكر تدريب عسكري قرب مستعمرة "أفيغيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين.
واحتجزت السائحتان في مركز إسرائيلي في الخليل، قبل أن تصدر سلطات الاحتلال قرارا بإبعادهما عن الضفة الغربية لمدة 15 يوما، واخضاعهما للاستجواب، حيث تقرر إبعادهما إلى الخارج.
وقررت إسرائيل في الأشهر الماضية منع دخول العديد من السياح والسياسيين، بمن فيهم برلمانيين، من عدة دول بحجة دعم الموقف الفلسطيني الرافض للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة واعتداءات المستوطنين وعدوان الجيش لمدن الضفة الغربية.
منذ 21 يناير/ كانون الثاني بدأ جيش الاحتلال عدوانا في مخيمات شمال الضفة، استهله بمخيم جنين قبل أن يتوسع ليشمل مخيمات نور شمس وطولكرم والفارعة وبلدة طمون.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
إعلان