تعاون بين المنتور والجمهورية الجديدة لتمكين الشباب من سوق العمل
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
وقعت شركة المنتور مذكرة تفاهم مع مؤسسة الجمهورية الجديدة، لبناء شراكة استراتيجية بين الطرفين، وتوفير فرص تدريب حقيقية في عدد من المجالات المطلوبة في سوق العمل، عن طريق تصميم وتطوير وتنفيذ برامج تدريبية مصممة لتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي في عدة مجالات تشمل التكنولوجيا بكل أقسامها البرمجة، وتطوير التطبيقات، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.
وتشمل مجالات التعاون بين كلا الجانبين أيضًا تقديم دورات تدريبية مُعدة ومُصصمة في مجال إدارة الأعمال بما تشمله من إدارة للمشاريع، والتسويق الرقمي، والإدارة المالية، والقيادة، إضافة إلى تعليم اللغات (الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، وغيرها من اللغات الأخرى الضرورية لسوق العمل)، إلى جانب تقديم دورات تدريبية للتطوير الذاتي وتعزيز المهارات الشخصية لحل المشكلات، والتفكير النقدي، والإبداع.
كما اتفقت المنتور مع الجمهورية الجديدة، على تخصيص عدة مبادرات تشمل عدد من الدورات التدريبية، جاء في مقدمتها إطلاق برامج لتمكين المرأة والشباب في عدة مجالات منها العمل الحر(حول كيفية الدخول في سوق العمل)، وبرنامج لدعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة يشمل تقديم برامج تدريبية وإرشادية متكاملة، وذلك لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليتمكنوا من بدء الأعمال الخاصة بهم، ويكونوا قادرين على التفكير الإبداعي من حيث كتابة خطط العمل، وإجراء أبحاث السوق، والإدارة المالية بما في ذلك كيفية إدارة التدفقات النقدية، والميزانيات، والتخطيط المالي، والتسويق الرقمي، والإرشاد والتوجيه عبر برامج توجيه تربط بين رواد الأعمال الناشئين، والخبراء في مجال ريادة الأعمال لتقديم المشورة والدعم المستمر.
ويشمل البرنامج الأخير في مذكرة التفاهم بين الطرفين، تأهيل طلبة وخريجي التعليم الفني لكي يصبحوا قادرين على مواكبة متطلبات السوق العالمي من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة تشمل: توفير دورات مكثفة في اللغات الأجنبية، وتطوير المهارات الناعمة مثل التواصل، وإدارة الوقت، وغيرها من المهارات الضرورية في سوق العمل العالمي، بالإضافة إلى فهم الثقافات والعادات المختلفة في بيئات العمل العالمية عبر تقديم ورش عمل تساعدهم على فهم ثقافات وعادات الدول المُضيفة.
وقال إبراهيم كامل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة المنتور:"نحن نؤمن بأن التعليم هو الأساس لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع وتمكين الأفراد والمجتمعات، وتأتي شراكتنا مع مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية تعبيرًا عن التزامنا بتقديم برامج تعليمية وتدريبية مُبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتطور، وتُسهم في بناء مجتمع أكثر توازنًا وازدهارًا".
وأكد كامل أن المنتور تسعى دائمًا إلى ثقل الشباب والنساء بالمهارات والمعرفة التي تضمن لهم النجاح في مساراتهم المهنية والشخصية، بما في ذلك العمل الحر، وتطوير المهارات المطلوبة لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي، فضلا عن دعم ريادة الأعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، مضيفًا أن هذه الشراكة بين المنتور والجمهورية الجديدة سوف تُسهم في تحقيق تحسن ملموس في حياة المواطن المصري، وتعزز من فرص النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية؛ لأن هدفنا هو بناء مستقبل أكثر إشراقًا من خلال التعلم المستمر وتحقيق التمكين المستدام.
قال المهندس روحي العربي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجمهورية الجديدة، إن المؤسسة تدرك أن التطوير والتحسين المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعليم والتدريب المستمر، فالتعليم لم يعد مُجرد وسيلة للمعرفة، بل هو القوة الدافعة للتغيير والابتكار، ومن هذا المنطلق، نسعى من خلال شراكتنا مع "المنتور" إلى تقديم برامج تدريبية وتأهيلية عالية الجودة، ومُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات سوق العمل المتطور.
وأضاف العربي أن متطلبات سوق العمل اليوم أصبحت أكثر تعقيدًا وتنوعًا، ولذا تسعى المؤسسة من خلال هذا التعاون لإعداد وتأهيل الأفراد كي يكونوا قادرين على تلبية هذه المتطلبات، وسنعمل من خلال هذا البروتوكول على تزويد شبابنا بالمهارات العملية والمعرفة التي تمكنهم من التميز في مجالاتهم، وخلق فرص عمل تُساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية، مؤكدًا إيمانهم بأن تمكين الأفراد من خلال التعليم والتدريب ليس فقط استثمارًا في مستقبلهم، بل هو استثمار في مستقبل الوطن بأسره.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
استراتيجيات فعالة لتمكين شركات السياحة من استهداف المسافرين في المنطقة
مليكة كينيدي، رئيس تطوير الأعمال في إعلانات يانغو Yango Ads لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا : مع انتعاش مشهد السياحة والتحوّل الذي يشهده القطاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، تتعرض العلامات التجارية للسفر لضغوط متزايدة للوصول إلى الجمهور المناسب، في الوقت المناسب، وبالطرق الصحيحة. أدّت ظاهرة المسافرين المتمرسين رقمياً، وفي المقام الأول الفئة التي تستخدم الهواتف المحمولة، إلى فتح المجال لفرص جديدة للإعلانات الأكثر ذكاءً واعتماداً على البيانات. استقبلت دبي وحدها 18.72 مليون زائر دولي لليلة واحدة في عام 2024، حيث ساهم قطاع السياحة في الإمارات العربية المتحدة بمبلغ 236 مليار درهم إماراتي، أو 12% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، في الاقتصاد الوطني. ومع اتجاه المسافرين نحو الإقامة طويلة الأمد واستكشاف المنطقة بعمق، أصبح السباق لجذب المسافرين الجادين أكثر تنافسية من أي وقت مضى.
خلال العام الماضي، برزت الإمارات العربية المتحدة كأعلى وجهة سياحية رائدة عالمياً لسكان دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الناشئة. لهذا، يتحتّم على العلامات التجارية المتخصصة بالسفر أن تتجاوز الحملات الموسمية التقليدية فقط وأن تركّز على تقديم التفاعلات الشخصية في الوقت المناسب، وذلك بتكوين تصوّر واضح لرحلة العميل بأكملها، حيث يتوقع مسافرو اليوم تجارب سلسة تناسبهم وتتوافق مع نواياهم وسلوكياتهم.
تكوين فهم واضح لطريقة تفكير المسافرين الجادين
المسافرون الجادون أكثر من مجرد سائحين محتملين، فهم يخططون بنشاط لرحلتهم القادمة، ويتصفحون التقييمات، ويتابعون تحديثات الطقس، ويقارنون أسعار الرحلات الجوية وأسعار الفنادق. يُبدي هؤلاء المسافرون مؤشرات سلوكية رئيسية مثل البحث المتكرر لمعلومات وبيانات السفر، واستخدام التطبيقات، والحجوزات السابقة، والتفاعل مع أنواع المحتوى ذات الصلة مثل مدونات السفر أو مقاطع الفيديو، مما يشير إلى استعدادهم للحجز.
تبرز في دول مجلس التعاون الخليجي مجموعة من الأنماط المميزة، حيث معدّل السفر الفردي في ازدياد، لا سيما بين الفئات العمرية الأصغر سناً. كما أن للتغييرات الموسمية دور رئيسي في حركة السفر خلال عطلتي العيد وفصل الشتاء، بينما يواصل اتجاه السفر المحلي في النمو في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. تُشير أبحاث إعلانات يانغو Yango Ads إلى أن الصيف هو موسم السفر الأكثر شعبية في الأسواق الناشئة، يليه الربيع والخريف بفارق ضئيل.
يتيح إدراك هذه المؤشرات للمسوقين تخصيص محتواهم وحملاتهم بشكل أكثر فعالية، سواءً من خلال مشاركة أدلة سفر مؤثرة أو مشاركة رسائل ملهمة لتشجيع الحجز في اللحظة الأخيرة. لهذا، ينبغي على الجهات الفاعلة في هذا القطاع التخطيط للحملات قبل شهرين إلى ثلاثة أشهر لضمان ظهورها ولتحقيق أقصى تأثير.
تحديد اللحظات المناسبة
من الأهمية بمكان ألا يكون الاستهداف نشاطاً لمرة واحدة فقط. لجذب المسافرين الجادين بفعالية، تحتاج العلامات التجارية إلى التواصل معهم عبر المراحل الثلاث لرحلة السفر:
قبل الرحلة: خلال هذه المرحلة، يبحث المسافرون ويخططون ويبدأون في تصوّر رحلتهم. بالاستفادة من بيانات محركات البحث وإشارات الكلمات الرئيسية (على سبيل المثال، خلال مهرجان دبي للتسوق، من المهم أن تشمل الكلمات الرئيسية “فنادق بالقرب من دبي مول”)، يحدّد المسوّقون الإعلانات وطرق عرضها على المسافرين الجادّين. تساهم إعلانات الفيديو التي يتم عرضها في الوقت المناسب على موقع سفر، أو اللافتات المخصصة على تطبيق لتخطيط سفر، بتحفيز المسافرين على اتخاذ قرار حاسم حول رحلتهم.
أثناء الرحلة: يُعد التفاعل الفوري فعالاً بشكل خاص أثناء السفر. من خلال الاستهداف الجغرافي والإشعارات عبر التطبيقات، تتمكّن العلامات التجارية من تقديم محتوى ملهم، مثل عروض المطاعم، والتجارب المحلية، أو خصومات الرحلات، في أوقات التجاوب العالي. وفقاً لأبحاث ماستركارد، يُبادر المسافرون بتمديد فترة إقاماتهم بشكل متزايد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يمنح العلامات التجارية فرصة أطول للتفاعل.
بعد الرحلة: لا ينبغي أن ينتهي التفاعل مع المسافر بانتهاء الرحلة وعودته. من إعادة استهداف العملاء للحصول على تعليقات، أو تقديم امتيازات الولاء، إلى الترويج لوجهات جديدة، كل هذه استراتيجيات مهمة للمحافظة على العلاقة وتمهيد الطريق لرحلات مستقبلية. وُعدّ استراتيجية التسويق المُستمرة أمراً بالغ الأهمية، إذ تُمكّن العلامات التجارية من البقاء حاضرة على مدار العام والوصول إلى المستهلكين في مراحل التخطيط المُختلفة.
أدوات وقنوات استهداف فعّالة
تُشير الأبحاث أن ما يقارب عن 90% من المستهلكين يُفضّلون الإعلانات المُخصّصة، وأن 87% منهم أكثر ميلاً للتفاعل مع الإعلانات التي تُناسب اهتماماتهم. تعتمد استراتيجيات الإعلانات الحديثة على البيانات والأتمتة للوصول إلى المستخدمين أينما كانوا. هناك خمس أدوات أساسية يُمكن للعلامات التجارية استخدامها:
إشارات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي: تُعدّ الكلمات الرئيسية القوية (“احجز”، “اشترِ”) مؤشرات قوية على الاستعداد للتحويل. لزيادة ظهور العلامات التجارية، ينبغي عليها الاستفادة من عمليات البحث والوسوم الرائجة المُتعلقة بالفعاليات القادمة (مثل مهرجان دبي للتسوق).
التطبيقات الفائقة: تُوفّر المنصات التي تجمع بين خدمات حجز السيارات، وتوصيل الطعام، ومحتوى السفر، والمدفوعات بيئةً مُوحّدةً لعرض الإعلانات. تُعد هذه الأنظمة المتكاملة مثاليةً لاستهداف المستخدمين في سياق مُحدّد، سواءً كانوا يتنقلون، أو يتناولون الطعام، أو يستكشفون مدينة ما.
الإعلانات البرمجية: باستخدام الاستهداف السياقي، يُمكن للعلامات التجارية عرض الإعلانات الأكثر ملاءمةً تلقائياً بناءً على سلوك المستخدم وتفضيلاته والعوامل البيئية. يعمل هذا على تعزيز التخصيص وتحسين العائد على الإنفاق الإعلاني.
بيانات الطرف الأول: تتيح بيانات المستخدمين المُسجَّلين على موقع ما دقة عرض الإعلانات المناسبة لهم. على سبيل المثال، قد يكون المستخدم الذي حجز رحلة سابقاً مرشّحاً قوياً لعروض عطلة نهاية الأسبوع.
الاستهداف القائم على الموقع: من خلال تحديد المواقع الجغرافية والإشعارات الفورية، يمكن للمسوقين جذب المسافرين بناءً على مواقعهم الحالية. على سبيل المثال، يمكن لإعلان منتجع يُعرض في داشرة يبلغ نصف قطرها 5 كيلومترات من معلم سياحي رئيسي أن يجذب اهتماماً وإقبالاً فورياً من المسافرين.
استراتيجيات إعادة الاستهداف وإعادة التفاعل
تُعد إعادة الاستهداف من أكثر الأدوات فعالية لتحويل الاهتمام بالسفر إلى حجز رحلة بالفعل. يُشير 92% من المسوقين إلى أن إعادة الاستهداف تتفوق على أشكال الإعلانات الأخرى، وأنّ 70% من المستهلكين أكثر عرضة للتحويل بعد مشاهدة إعلانات إعادة الاستهداف.
باستخدام إشارات السفر، مثل الوجهات التي تمت زيارتها أو إجراءات الحجز التي لم تكتمل، يُمكن للعلامات التجارية إنشاء قوائم إعادة تسويق مُخصصة. يُساعد التخصيص المُعتمد على الذكاء الاصطناعي في تصميم عروض ديناميكية بناءً على سلوكيات المستخدمين السابقة، مما يُعزز التفاعل بنسبة تصل إلى 40%.
على سبيل المثال، تُوفر إعلانات يانغو Yango Ads منظومة رائدة من الحلول التقنية للإعلانات (AdTech) تدعم إعادة الاستهداف عبر الهواتف المحمولة والويب والتطبيقات. كما تُتيح التكامل مع وكالات ومنصات السفر الإلكترونية، مما يسمح بإعادة التفاعل بسلاسة عبر نقاط الاتصال المُتعددة. تضمن الحملات القائمة على الأداء، والمدعومة بتحليلات مُفصلة، إنفاق ميزانيات التسويق على الوجهات الأكثر أهمية.
بناء علاقات راسخة مع المسافرين
في منطقة تتميز بسرعة تبني التقنيات الرقمية وتطور توقعات المسافرين، ستزدهر العلامات التجارية التي تتعامل مع التسويق كرحلة لا كوجهة. لا يقتصر استهداف المسافرين الجادين على الحجوزات لمرة واحدة أو التخفيضات السريعة، بل يرتكز على بناء علاقات طويلة الأمد، تُبنى من خلال التفاعل المستمر والمحتوى القوي الناسب.
من خلال الاستفادة من البيانات الذكية، المنصات والقنوات المتعددة، والاستراتيجيات المُوجهة نحو اللحظات المناسبة، تصل العلامات التجارية في قطاع السفر إلى المستخدمين أينما كانوا – قبل رحلاتهم وأثناءها وبعدها. هناك مستقبل واعد في انتظار العلامات التجارية التي تخطط وتتحرك بانسياب وسلاسة مع المسافرين.