الثورة نت../

جاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 لتكون المسمار الأخير في نعش السفارة الأمريكية باليمن، ولتنسف كل مخططاتها ومؤامراتها الخبيثة.

يقول الجاسوس شايف الهمداني إنه ومع اختتام الحوار الوطني وانتصار ثورة 21 سبتمبر أدركت أمريكا أنها فقدت السيطرة على الوضع في اليمن خصوصاً عندما تم رفع شعار الصرخة أمام مبنى السفارة، فقررت أمريكا في نهاية عام 2014 إغلاق سفارتها في صنعاء”.

ويضيف الجاسوس الهمداني: “قبل مغادرة الأمريكيين السفارة الأمريكية تم إتلاف جميع التقارير والوثائق والأوراق في جميع مكاتبها بتوجيهات وإشراف مباشر من قبل السفير الأمريكي، وبعد الإتلاف اجتمع السفير بجميع الموظفين وإشعارهم بأنه سيتم إغلاق السفارة، وأنه سيتم التواصل بهم وأن رواتبهم، ستبقى مستمرة إلى إشعار آخر”.

ويوضح أنه وبعد مغادرة السفارة الأمريكية وطاقمها، حصرت واشنطن على إدارة خلاياها من خلال العملاء المحليين المنضوين ضمن المنظمات والوكالات التي أنشأتها واشنطن طيلة العقود الماضية.

وفي هذا المسلك يؤكد الجاسوس الهمداني أن “السفارة الأمريكية بشكل عام كثفت نشاطها الاستخباراتي بشكل كبير جداً على الملف العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي بعد مغادرتها للعاصمة صنعاء، وذلك من خلال أذرعها والمتعاونين معها الذين تم تجنيدهم وبناء العلاقات معهم خلال طيلة الفترات الماضية”.

أما الجاسوس الأخطر عبد القادر السقاف فيقول في هذا السياق :”نهاية المطاف العاقبة حصلت رغم كل تحركاتهم تلك وكل تخويفاتهم التي كانوا يعملوها، وأثبتوا ضعفهم في نهاية المطاف أثناء خروجهم وهربهم وما حصل في السفارة وما حطموا من الأشياء التي كانت معهم يعني الطريقة المخجلة لهم التي خرجوا فيها كان شيئاً ملفتاً للانتباه، وهذا يعطي دلائل على أساس الدولة العظمى هذه المستكبرة في نهاية المطاف تحولت إلى ما هي أصبحت عليه وهذا كله بسبب الاستكبار والظلم الذي يريدوه”.

التحضير للعدوان

وبعد تحطيم كل أذرع واشنطن في الداخل اليمني، لجأت أمريكا الى التحضير العسكري لشن حرب شعواء على اليمن، بغرض القضاء على الثورة السبتمبرية الفتية، وأيضا ًكانت هنأك أجندات أمريكية قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، حيث كانت تهدف في الوقت ذاته إلى التدخل العسكري في اليمن تحت يافطات محاربة القاعدة وداعش التي كان يتم إنعاش عناصرها في مختلف المحافظات اليمنية، لشن حرب تدميرية تحت اسم “مكافحة الإرهاب” على غرار ما حصل في العراق وسوريا وليبيا.

وفي هذا السياق يقول الجاسوس هشام الوزير: “عملية التحضير للعدوان كانت عملية مسبقة من خلال أولاً ملاحظاتي الشخصية كان يتدفق على السفارة الأمريكية عدد كبير جداً من العسكريين الأمريكيين في زيارات مكثفة من واشنطن في السنتين الأخيرة ما قبل العدوان وتحديداً في السنة الأخيرة وكنت ألاحظهم يعني يأتون بأعداد كبيرة .. في نفس الوقت اطلعت على دراسات كانت تُشَارك مع الوكالة من معهد مثل معهد راند هي دراسات غير علنية كانت في ذلك الوقت دراسة داخلية تسمى غير مصرح بها أنها تنشر خارج معهد راند مثلاً اطلعت على دراسات تشير إلى ضرورة التعامل بطريقة عسكرية مع القوى المتمردة بحسب قوله.

ويضيف: “ما ذكرته لي تامي عن التحضيرات العسكرية في الجنوب واستخدام الجنوب كمنطلق عسكري للتعامل مع أنصار الله وسيطرتهم على صنعاء وكانت الفكرة الأمريكية حسب ما ذكرته لي تامي وأكدوا لي حتى هيربي سميث إن الحرب تكون مؤقتة يعني مثلاً ثلاثة إلى ستة شهور بالكثير بحيث يتم إجبار أنصار الله على التفاوض والقبول بالطرح الأمريكي في ذلك الوقت”.

ويواصل الجاسوس الوزير في اعترافاته: “جزئية مهمة جداً أكدت لي أنا شخصياً أنه في تحضيرات كبيرة للعدوان، حيث طلب من جميع المشاريع التابعة للوكالة وجميع المشاريع التابعة للأمم المتحدة تسليم الإحداثيات الخاصة بالمباني لها في صنعاء، وقد طلب من الجميع تسليم الإحداثيات الخاصة بهم ورفع الإحداثيات الخاصة بهم عبر أخذها بواسطة الجي بي إس أو تحديدها على برنامج جوجل إرث ورفعها”، مشيراً إلى أنه وبجانبه الجاسوسين شايف الهمداني وعبد الحميد العجمي كلفوا بنفس المهمة وهي رفع الاحداثيات.

ويؤكد الجاسوس الوزير أن طلب أمريكا للإحداثيات كان من أهم المؤشرات على الاستعدادات العسكرية لتفجير الحرب على البلاد، لكن حجم التحالف هذا لم يذكر لنا أو عدد الدول المشاركة هذا لم يذكر لنا لكن ذكر لنا أنه سيكون المنطلق من السعودية، وأن السعودية هي ستمثل رأس الحربة”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السفارة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر

يمانيون | تقرير
في تغير واضح لنبرة الإعلام الغربي، بدأت مؤسسات أمريكية وبريطانية بارزة بالاعتراف علنًا بفشل العدوان الأمريكي على اليمن، مظهرة حجم الخسائر التي مُنيت بها واشنطن في واحدة من أكبر مغامراتها العسكرية في منطقة البحر الأحمر.

هذا التحول اللافت لم يأتِ على لسان سياسيين أو قادة عسكريين، بل تجسد في تقارير صحفية صدرت عن مؤسسات عُرفت تاريخيًا بتبرير السياسات الأمريكية الخارجية، مما يعكس عمق الأزمة التي تعاني منها الإدارة الأمريكية بعد تورطها في حرب لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة.

صحيفة وول ستريت جورنال: انهيار تكتيكي ونفسي للبحرية الأمريكية
في تقرير استثنائي من حيث الصراحة والجرأة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر أفقدت القوات الأمريكية توازنها القتالي، وأدخلتها في حالة إنهاك دائم، معتبرة أن هذه المواجهة غيّرت وجه الحرب البحرية في القرن الحادي والعشرين.

وركز التقريرعلى أن القصف المستمر في بيئة بحرية ضيقة أدى إلى استنزاف غير مسبوق للجنود الأمريكيين، لدرجة أن بعضهم وصف التجربة بأنها الأقسى منذ الحرب العالمية الثانية.. رغم محاولة الصحيفة التخفيف من وقع الهزيمة بوصف النتائج بـ”المتعادلة”، فإنها أقرت بأنها باهظة الثمن ومرهقة للقدرات القتالية الأمريكية.

خسائر بشرية ومادية… والصمت الرسمي يتكسر
ففي اعتراف نادر، أكدت الصحيفة سقوط خسائر بشرية مباشرة في صفوف البحرية الأمريكية، مشيرة إلى فقدان جنديين مطلع عام 2024 خلال عملية في البحر الأحمر، عُثرعليهما لاحقاً جثتين هامدتين بعد بحث استمرعشرة أيام.

أما على مستوى الخسائر المادية، فقد خسرت حاملة الطائرات “ترومان” ثلاث طائرات مقاتلة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار خلال خمسة أشهر فقط، إلى جانب إسقاط أكثر من 12 طائرة مسيّرة أمريكية متطورة.

هذه الأرقام، وفق التقرير، تكشف عجز الدفاعات الأمريكية عن مجاراة التكتيك اليمني المرن والمعقّد، الذي يجمع بين الطائرات المسيّرة والصواريخ الانزلاقية الموجهة بدقة.

ونقل التقريرعن أحد الضباط الأمريكيين قوله: “لقد أدهشنا اليمنيون بعزيمتهم وقدرتهم على التكيّف. صواريخهم تتطور بشكل جنوني، وهجماتهم أربكتنا تمامًا، خصوصًا في الليل.”

القرار السياسي نتيجة للهزيمة العسكرية
الاعتراف الأخطر جاء في ختام تقرير الصحيفة، حيث أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر القبول بوقف إطلاق النار بعد تيقنه من استحالة الحسم العسكري وجدواه الاستراتيجية، وهو ما يعني أن الخيار السياسي جاء مكرهًا كنتيجة مباشرة لانهيار الأداء العسكري أمام صمود القوات اليمنية.

 الخسائر الاقتصادية تفوق التصورات
وبالتوازي مع التقارير الأمريكية، نشرت صحيفة “إنترناشيونال بانكر” البريطانية المتخصصة بالشؤون المالية تقريراً حمل عنوانًا صريحًا: “أمريكا تدفع ثمناً اقتصادياً وسياسياً باهظاً للحرب على اليمن”، أكدت فيه أن العملية العسكرية الأمريكية كلّفت أكثر من مليار دولار في شهرها الأول فقط، دون أن تحقق أي من أهدافها.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية التي أُطلق عليها اسم “الفارس الخشن” في مارس 2025 لم تحقق شيئًا يُذكر، رغم استهدافها أكثر من 800 موقع داخل اليمن، مضيفة أن الادعاءات الأمريكية بقتل المئات من قادة أنصار الله لم تُدعّم بأي أدلة ميدانية، في حين أن الواقع يؤكد أن القصف الأمريكي ركّز في معظمه على أهداف مدنية، وأدى إلى مجازر بحق لاجئين أفارقة ويمنيين.

تأثير استراتيجي على الأمن البحري العالمي
ولم تقتصر نتائج الفشل الأمريكي على الداخل اليمني، بل امتدت إلى إرباك حركة الشحن العالمية، حيث فشلت القوات الأمريكية في وقف الهجمات اليمنية على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الصهيوني، ما أدى إلى تعطيل ممرات الشحن وارتفاع تكاليف النقل البحري بشكل ملحوظ.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية فقدت سبع طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 ومقاتلتين من طراز F-18 خلال الحملة، ما أضاف أعباء مالية ثقيلة على كاهل البنتاغون.

وفي قراءة تحليلية للخبير السياسي “تشارلز وليام والدورف”، أشار إلى أن الضربات الأمريكية أسهمت فعليًا في تعزيز موقع أنصار الله بدلاً من إضعافهم، واعتبر أن الحملة الفاشلة أعادت رسم توازن القوى في المنطقة لمصلحة اليمن.

اليمن يفرض معادلة ردع جديدة
وما بين الاعتراف الصريح بالخسائر العسكرية في وول ستريت جورنال، والتحليل الاقتصادي والسياسي في إنترناشيونال بانكر، يظهر بوضوح أن الولايات المتحدة وجدت نفسها في مواجهة قوة يمنية جديدة، متماسكة ومرنة وذات قدرة على إدارة حرب معقدة بأسلوب هجومي وسيادي.

وأن اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع هامشية، بل تحول إلى فاعل إقليمي يُحسب له الحساب في معادلات الردع الإقليمي والدولي.. فالإرادة السياسية المصحوبة بالتطور التقني والقدرة على المناورة أوجدت بيئة ردع حقيقية أفقدت واشنطن قدرتها على التحكم بالمشهد.

وإذا كانت هذه التقارير الإعلامية الغربية تمثل مؤشرات أولى، فإن المتوقع أن تكشف الأيام القادمة عن المزيد من الوثائق والحقائق التي ستؤرخ لهذه الهزيمة الأمريكية، في معركة خاضها اليمنيون بسلاح السيادة والكرامة الوطنية، وليس بالتفوق التكنولوجي وحده.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدين احتجاز الحوثيين للمدنيين اليمنيين وتطالب بالإفراج الفوري
  • واشنطن تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية في اليمن
  • الخزانة الأمريكية: واشنطن تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
  • طبق فتة مصري أول ضيوف عيد الأضحى بالسفارة الأمريكية.. صور
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • صنعاء تدين الفيتو الأمريكي: واشنطن شريك مباشر في مجازر غزة
  • عاجل. السفارة الصينية في واشنطن: الرئيس شي جين بينغ أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس ترامب بناء على طلب الأخير
  • واشنطن: المحادثة الهاتفية بين ترامب وبوتين كانت جزءا من الجهود الأمريكية لتسوية النزاع الأوكراني
  • السفارة الأمريكية في كييف تحذر رعاياها من هجوم روسي محتمل
  • الذهب يرتفع مع ضعف البيانات الأمريكية التي عززت رهانات خفض أسعار الفائدة