حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
نجحت دولة الإمارات في تسجيل زيادة ملحوظة في عمليات اكتشاف البرامج الإلكترونية الضارة بنسبة 32% خلال الربع الأول من عام 2024، مقارنةً بالربع الرابع من عام 2023، بحسب تقرير لشركة «أكرونيس»، الشركة المتخصصة عالمياً في مجال الأمن السيبراني وحماية البيانات.
وكشف التقرير، الصادر تحت عنوان «تقرير أكرونيس للتهديدات السيبرانية»، عن الارتفاع الملحوظ في هجمات البريد الإلكتروني في دولة الإمارات بنسبة 293% خلال الربع الأول، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

 
وأشار التقرير إلى أن الإمارات شهدت ارتفاعاً كبيراً في نسبة العملاء الذين تم اكتشاف برامج ضارة لديهم، حيث بلغت النسبة 17.6% في يناير 2024، و18.8% في فبراير، و29.1% في مارس، و29.3% في أبريل ومايو، منبهاً إلى أن الارتفاع الحاد في اكتشاف البرامج الضارة بين العملاء الإماراتيين يظهر الحاجة الملحة إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني.

أخبار ذات صلة وجهات سياحية جديدة تتصدر الطلب على السفر خلال الصيف إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي لرصد الأرض

وأكد التقرير ظهور 10 مجموعات جديدة للبرامج الضارة، نفذت معاً 84 هجوماً سيبرانياً على مستوى العالم، وقال إنه من بين الـ 10 مجموعات للبرامج الضارة الأكثر نشاطاً التي تم اكتشافها خلال هذه الفترة، برزت ثلاث مجموعات شديدة النشاط كمساهم رئيسي في هذه الهجمات، حيث تتحمل مسؤولية مشتركة عن 35% منها: لوكبيت وبلاك باستا وبلاي، لافتاً إلى رصد ارتفاع بنسبة 32% في اكتشافات الفدية الإلكترونية خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالربع الرابع من عام 2023.
وفيما يخص أكثر التقنيات الناجحة المستخدمة لاختراق دفاعات الأمن السيبراني، أفاد تقرير شركة «أكرونيس»، عن التهديدات السيبرانية للنصف الأول من عام 2024، أنه تم تحديد ناقلات هجوم مثل التصيد الاحتيالي، والهندسة الاجتماعية، واستغلال الثغرات الأمنية، واختراق بيانات الاعتماد، وهجمات سلسلة التوريد. 
وأوضح أن اتجاهات أمن المعلومات الرئيسية، شملت الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي، والنماذج اللغوية الكبيرة من قبل الجهات الفاعلة المعادية.
 وركز التقرير بشكل خاص على الارتفاع الملحوظ في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهندسة الاجتماعية وهجمات الأتمتة، مبيناً أن الأمثلة الشائعة على هذه الهجمات تشمل رسائل البريد الإلكتروني الضارة، وخداع الأعمال التجارية العميق عبر البريد الإلكتروني، والابتزاز، وتجاوز إجراءات «اعرف عميلك»، وإنشاء البرامج النصية والبرامج الضارة.
برامج الفدية 
ووفقاً لتقرير «أكرونيس» فإن اتجاهات الأمن السيبراني في النصف الأول من عام 2024، أظهرت أن برامج الفدية لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث استغلت جماعات برامج الفدية برامج التشغيل الضعيفة للوصول إلى الأنظمة وتعطيل أدوات الأمان. 
وقال إن تقنية PowerShell مثلت تقنية MITRE التي تم اكتشافها بشكل متكرر في الربع الأول من عام 2024، كاشفاً أن النصف الأول من عام 2024 شهد ارتفاعاً هائلاً في عدد هجمات البريد الإلكتروني التي تم اكتشافها، حيث ارتفع بنسبة 293% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023. وأظهر التقرير أن المؤسسات سجلت ارتفاعاً في حجم المراسلات الإلكترونية، حيث ارتفع عدد رسائل البريد الإلكتروني لكل مؤسسة بنسبة 25%، وقد تزامن ارتفاع حجم البريد الإلكتروني مع زيادة بنسبة 47% في هجمات البريد الإلكتروني التي تستهدف المؤسسات، فيما واجه 26% من المستخدمين محاولات تصيد احتيالي من خلال روابط ضارة، منوهاً بأن (الهندسة الاجتماعية) زادت بنسبة 5% منذ النصف الأول من عام 2023، بينما انخفضت هجمات البرامج الضارة من 11% في النصف الأول من عام 2023 إلى 4% في النصف الأول من عام 2024.
وكشف التقرير أن مجرمي الإنترنت يواصلون الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي الضارة مثل وورم جي بي تي وفراود جي بي تي، منبهاً أنه في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة المهاجمين في كل مرحلة من مراحل سلسلة هجمات الإنترنت، إلا أنه يمكن أيضاً استخدامه كآلية دفاع، حيث يسمح بالكشف عن الهجمات على مدار الساعة والإبلاغ عنها للخبراء لاتخاذ إجراءات استجابة مناسبة لضمان استمرارية الأعمال بسلاسة.
وتعقيباً على نتائج التقرير أكد زياد نصر، المدير العام لشركة أكرونيس في الشرق الأوسط، أن المخاطر السيبرانية للنصف الأول من عام 2024 تؤكد الحاجة المُلحة إلى تعزيز اليقظة الأمنية وتطبيق إجراءات حماية متقدمة، لاسيما وأنه تم تحديد دولة الإمارات كـ «هدف رئيسي» لهجمات البرامج الضارة، بحسب تحذيرات مجلس الأمن السيبراني في الدولة، مشيراً إلى أن مزودي الخدمات المُدارة يواجهون تهديدات مستمرة على غرار التصيد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية وهجمات سلسلة التوريد، ما يستوجب اعتماد استراتيجيات أمنية شاملة، تتضمن توفير برامج تدريب لتعزيز الوعي الأمني والاستفادة من حلول حماية النقاط الطرفية المتقدمة مثل XDR والمصادقة المزدوجة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي الإنترنت البرید الإلکترونی النصف الأول من عام الأمن السیبرانی الأول من عام 2024 البرامج الضارة الربع الأول تم اکتشاف من عام 2023

إقرأ أيضاً:

رجال التقنية ونساء الأناقة.. إسطنبول تتصدر المشهد

تواصل إسطنبول ترسيخ مكانتها كعاصمة التجارة الإلكترونية في تركيا، حيث سجلت أعلى نسبة في المبيعات والمشتريات الرقمية خلال عام 2024. جاء ذلك ضمن تقرير شامل نشرته وزارة التجارة التركية، أظهر نموًا قياسيًا في حجم التجارة الإلكترونية، وتباينًا لافتًا في سلوك الإنفاق بين الرجال والنساء، فضلًا عن هيمنة قطاعات محددة مثل الملابس والإلكترونيات والسفر.

 

نمو التجارة الإلكترونية بنسبة 61.7% ووصول حجم السوق إلى 3 تريليونات ليرة تركية

بلغ حجم التجارة الإلكترونية في تركيا خلال عام 2024 أكثر من 3 تريليونات ليرة تركية، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 61.7% مقارنة بالعام السابق. وبلغ عدد الصفقات التي أُجريت عبر المنصات الإلكترونية 5 مليارات و910 مليون صفقة، مما يعكس توسعًا كبيرًا في نشاط التجارة الرقمية.

قفزة في التجارة السريعة (Q-Commerce) بنسبة 98.1%

شهد قطاع التجارة السريعة، الذي يتيح وصول المستهلكين إلى المنتجات خلال دقائق، نموًا هائلًا بنسبة 98.1% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وتمثل التجارة السريعة 8.32% من إجمالي حجم التجارة الإلكترونية.

القطاع الأكثر نشاطًا في التجارة السريعة: الأغذية، بنسبة 66.18%.أكثر المنتجات مبيعًا في التجارة السريعة: المشروبات الغازية بـ 6 مليارات ليرة تركية.الأطعمة الأكثر طلبًا:الهامبرغر: 20 مليار و200 مليون ليرة تركية.البيتزا: 14 مليار ليرة تركية.الكباب: 12 مليار و600 مليون ليرة تركية.كما سجلت شوكولاتة دبي مبيعات تقارب 160 مليون ليرة تركية.تجارة التجزئة الإلكترونية تتجاوز 1.5 تريليون ليرة

ارتفع حجم تجارة التجزئة الإلكترونية بنسبة 63.7% ليصل إلى 1 تريليون و619 مليار ليرة تركية في عام 2024. كما زاد عدد معاملات التجارة الإلكترونية بالتجزئة بنسبة 10.1% ليبلغ مليارًا و850 مليون معاملة.

معدل النمو السنوي المركب (2019-2024):إجمالي حجم التجارة الإلكترونية: 85.66%.حجم تجارة التجزئة الإلكترونية: 90.82%.بلغ حجم التجارة الإلكترونية بالدولار 89.58 مليار دولار في 2024، بزيادة 15% عن العام السابق، مقارنة بـ23.94 مليار دولار في 2019، بمعدل نمو 274%.مساهمة التجارة الإلكترونية في الاقتصاد التركي

أعلنت هيئة الإحصاء التركية (TurkStat) أن حجم التجارة الإلكترونية المحلية سيساهم بنسبة 6.5% في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 43 تريليون و410 مليارات و514 مليون ليرة تركية.

حصة التجارة الإلكترونية من إجمالي التجارة: 19.1%.الشركات العاملة في التجارة الإلكترونية: 600,800 شركة

في عام 2024، شاركت أكثر من 600 ألف شركة في أنشطة التجارة الإلكترونية في تركيا، منها:

78.6% شركات فردية.17.8% شركات ذات مسؤولية محدودة.3.6% شركات مساهمة.

وكانت النسبة الأكبر من أصحاب الأعمال في التجارة الإلكترونية من الرجال (72.8%)، مقابل 27.2% من النساء. واحتلت إسطنبول وأنقرة وإزمير وبورصة وأنطاليا المراتب الخمس الأولى من حيث عدد الشركات.

توزيع النشاط التجاري الإلكتروني حسب القطاعات اقرأ أيضا

تعرف على أسعار الوقود في تركيا (24- مايو)

مقالات مشابهة

  • اكتشاف فريد لأقدم فسيفساء مسيحية في تركيا
  • 1.81 مليار إيرادات هيئة السوق المالية
  • تقرير: زيادة الرسوم الأمريكية 50% قد تكلف ألمانيا 200 مليار يورو
  • التضخم السنوي يرتفع في أبريل 0.9% مع زيادة أسعار السلع الشخصية والخدمات
  • مكاسب أسبوعية لبورصة مسقط للأسبوع الرابع على التوالي مع زيادة السيولة
  • السلطات العراقية تحبط محاولة بيع رضيعة من قبل والديها
  • رجال التقنية ونساء الأناقة.. إسطنبول تتصدر المشهد
  • أسعار النفط تتراجع بسبب زيادة مرتقبة في إنتاج «أوبك+»
  • عاجل- احذر النصب الإلكتروني.. "البريد المصري" يكشف خدعة الرسائل المزيفة ويحذر المواطنين من روابط احتيالية
  • تحذير عاجل من البريد المصري: احذروا الاحتيال الإلكتروني الجديد