18 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: أعرب السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، عن تقديره للعراق حكومة وشعبا بسبب تعاونهما الجيد والهادف الى انسيابية الزيارة الاربعينية وتوفير ظروف مشاركة الزوار الإيرانيين في هذه المسيرة العظيمة؛ مؤكدا في الوقت نفسه على هؤلاء الزوار بان لا تزيد فترة اقامتهم داخل العراق عن 5 ايام رعاية للظروف الراهنة والناجمة عن تدفق الحشود المليونية من سائر الدول الى هذا البلد.

وفي تصريح لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أشار آل صادق الى نشاطات لجنة الاربعين داخل العراق، مبينا انها قائمة في اطار 10 مقرات و8 لجان منضوية اللى اللجنة لخدمة الزوار الاعزاء؛ وذلك بدءا من محافظة اربيل مرورا بالبصرة والمنافذ الحدودية، الى وسط العراق والمدن التي تحتضن العتبات المقدسة (النحف وكربلاء والكاظمية وسامراء).

ولفت السفير الايراني، الى وجود تنسيق مميز بين الجانب الايراني مع المسؤولين العراقيين، بهدف احياء المسيرة الاربعينية؛ مؤكدا بان النجاحات والانجازات المحققة لحد الان، وبشهادة المراقبين وكافة المسؤولين وخاصة سماحة قائد الثورة الاسلامية، الذين ابدوا رضاهم عن الاجراءات والخدمات في العام الماضي، كل ذلك يعود الى سرعة التنسيق بين مسؤولي البلدين في هذا الخصوص.

واردف السفير الايراني لدى العراق : خلال العام الحالي ايضا، اتخذت القرارات المناسبة والاساسية بين المسؤولين الايرانيين ونظرائهم العراقيين، من خلال الزيارات التي قاموا بها الى بغداد؛ بهدف تقديم الخدمات التي تليق بزوار اربعينية استشهاد الامام الحسين (عليه السلام).

ومضى الى القول: ان الانسيابية القائمة على صعيد الخدمات داخل المعابر الحدودية بين ايران والعراق، تحققت بفضل هذا التنسيق ايضا؛ وبما يستدعي ان نشيد ونثمن جهود المسؤولين العراقيين على ذلك.

كما اشاد بالخطط والاجراءات التي وضعتها الحكومة العراقية بهدف تقليل الحوادث المرورية طوال فترة الزيارة الاربعينة؛ مبينا ان الجهات المعنية في العراق وضعت في هذا السياق اجهزة رصد وتسجيل مخالفات السرعة في الطرق السريعة، فضلا عن مفارز لشرطة المرور التي تلزم على السائقين رعاية قوانين السير والسرعة المسموح بها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.

وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.

ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.

ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.

وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.

وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.

وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.

وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • ترامب: لم نتلق أي رد من روسيا بشأن مهلة الـ10 أيام
  • مصدر إطاري:دخول المسؤولين الإيرانيين للعراق لا يحتاج إلى أذن مسبق
  • السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق