العراق: لم نسجل أي إصابة بجدري القدرة حتى الآن
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
18 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: أكد المتحدث باسم وزارة الصحة العراقیة، سيف الدين البدر، أن العراق لم يسجل لحد اللحظة أي حالة بفيروس جدري القردة، مشيراً الى عدم وجود علاج مباشر للفيروس، ولكن يمكن الشفاء منه.
وقال البدر في تصريح صحفي، إن “هذا المرض ليس بجديد عالمياً وسجلت عدة بلدان إصابات به”، مستدركاً أنه “حتى اللحظة لم نسجل أي إصابة بهذا الفيروس بجميع المحافظات، بضمنها اقليم كردستان”.
وأشار الى امتلاك ملاكات الوزارة القدرة على تشخيص هذا المرض، مبيناً أن “الوزارة تتابع عن كثب كافة المستجدات” بهذا الصدد، و”أي مستجد بخصوص الاصابة سنعلن عنه بشكل رسمي”.
ونوّه الى وجود تنسيق بين وزارة الصحة الاتحادية والجهات الصحية في اقليم كردستان بكل القضايا الوبائية، “وهم متعاونون سواء مع مركز الوزارة في أربيل أو دوائر الصحة المختلفة في اقليم كردستان”.
وبيّن البدر، أنه “لا يوجد علاج مباشر للفيروس ولكن يمكن الشفاء منه، ومن الممكن أن تكون للمرض تطورات، لكن هنالك فرق صحية للكشف المبكر عن أي حالة وبائية لمنع انتشارها”.
وأكد سيف الدين البدر، متابعة الحالات الوبائية ورصدها في كل المنافذ الحدودية العراقية.
وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضاً أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر.
ويتسبب المرض بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.
يشار الى أن منظمة الصحة العالمية سجّلت أكثر من 14 ألف إصابة و524 وفاة حتى الآن في هذه السنة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهو رقم يتجاوز العدد الإجمالي الذي تمّ تسجيله العام الماضي.
وتمّ اكتشاف الفيروس في الدنمارك في العام 1958 في قرود تمّت تربيتها لأغراض البحث. واكتُشف للمرة الأولى لدى البشر في العام 1970 في ما بات يُعرف بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
في العام 2022، انتشر وباء عالمي يحمل السلالة 2، في حوالي مائة دولة وأصاب خصوصاً الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي، وتسبب الوباء في وفاة نحو 140 شخصاً من أصل حوالي 90 ألف إصابة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية وجود طارئة صحية عامة استمرّت من شهر تموز 2022 إلى شهر أيار 2023.
وتسبب السلالة 1 أمراضاً أكثر خطورة من السلالة 2، مع معدّل وفيات أعلى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية العراقية تتعثر في دهاليز المحاصصة
3 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تمادت المحاصصة الحزبية في كتم أنفاس الكفاءة داخل دهاليز الخارجية العراقية، حتى بات منصب السفير لا يُمنح إلا لمن يجيد لغة الولاء لا لغة الدبلوماسية.
واستمرّت الكتل السياسية في تقاسم التمثيل الخارجي كما لو كان غنيمة، فتقاسمت العواصم العالمية على قاعدة “لك باريس ولي طوكيو”، بينما تراجعت سمعة العراق في محافل كان يمكنه أن يستثمر فيها عمقه التاريخي وموقعه الجيوسياسي.
وانكشف هذا المسار أكثر بعد التصريحات الأخيرة لعضو لجنة العلاقات الخارجية، حيدر السلامي، التي رسمت ملامح انسداد جديد في ملف ترشيح السفراء، معترفاً بأن لا أمل يُرجى من قائمة مهنية ما دامت الأحزاب تُصرّ على فرض مرشحيها، ولو على حساب صورة العراق في الخارج.
وارتفع عدد المواقع الدبلوماسية الشاغرة إلى أكثر من 35 سفارة وقنصلية حول العالم، بعضها في دول كبرى مثل ألمانيا واليابان، وسط شلل إداري واضح في التعاطي مع الشؤون العراقية هناك، بحسب تقرير لوزارة الخارجية نشر مطلع أيار 2025.
وكرّرت الوزارة محاولاتها لتمرير قائمة من 80 مرشحاً، نصفهم من موظفي السلك الدبلوماسي ونصفهم الآخر مدعومون حزبياً، لكن كل مرة كانت تعود القائمة إلى الأدراج بسبب “حرب الأسماء”، كما وصفتها تغريدة للنائب علاء الركابي بتاريخ 18 نيسان الماضي، التي قال فيها إن “الدبلوماسية العراقية تُدفن تحت أسماء لا تتقن حتى قواعد الإملاء”.
واستُحضرت في ذاكرة الشارع العراقي حادثة 2013 حين تم تعيين أكثر من 60 سفيراً دفعة واحدة وفق صفقة سياسية بحتة، ما أدى إلى إقالة بعضهم لاحقاً بعد تسريب وثائق تورّطهم بملفات فساد أو ضعف أداء.
وتكرر السيناريو ذاته عام 2019، حين تعطلت عملية استكمال تعيين 28 سفيراً لمدة تزيد عن عام كامل بسبب خلافات بين الكتل الكردية والشيعية حول توزيع العواصم المؤثرة، الأمر الذي أحرج العراق أمام المجتمع الدولي، خاصة في جلسات مجلس الأمن التي غاب عنها التمثيل العراقي ثلاث مرات في سنة واحدة.
وتباطأت الحكومة الحالية في كسر هذا الجمود، رغم تشكيل لجان مشتركة، آخرها في آذار 2025، لكن غياب الإرادة السياسية الواضحة عطل المسار مجدداً، بينما تبقى الدول الأخرى تراقب مَن سيمثل بغداد: دبلوماسي محترف، أم مبعوث حزبي يحمل حقيبته وبطاقة التوصية من كتلته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts