علي ماهر : المركز الرابع إنجاز للمصرى فى مواجهة الظروف الصعبة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعرب علي ماهر المدير الفني للنادى المصري عن سعادته الغامرة بالفوز في المباراة الختامية للموسم الكروى الطويل أمام الإتحاد السكندرى والفوز بهدفين نظيفين كانا هما حسن الختام لموسم صعب وظروف صعبة وأجواء أشد صعوبة مرت بها الكرة المصرية ، وبهذا الفوز إحتل النادى المصرى المركز الرابع مؤكدا على أحقيته فى تمثيل الكرة المصرية فى البطولة الكونفيدرالية الأفريقية دون مجاملة أو تلميحات من أحد ، والحمد لله على هذا الإنجاز الذى جاء بجهد لاعبين وأجهزة معاونة وإدارة متميزة وجماهير وفية ولا بد أن نقدم الشكر للجميع لأن ما وصلنا إليه هو نتيجة لجهد منظومة كاملة ، وهو ما يعد ختامًا سعيدًا لهذا الدوري الشاق ، وأن هذا الأمر لم يتحقق بسهولة بل جاء بعد مجهود شاق بذله الجميع داخل القلعة الخضراء الذين لم يدخروا جهدا على مدار الموسم .
ووجه "ماهر" الشكر لمجهودات مجلس إدارة المصري برئاسة كامل أبو علي والذي وفر كل السبل من أجل توفير كافة متطلبات الفريق على مدار الموسم ، والشكر موصول أيضا لجماهير المصري على مؤازرتها للفريق على مدار الموسم ومن حقها أن نبذل قصارى جهدهنا لإسعاد هذه الجماهير العظيمة ، والإستعداد لمباراة فاركو بدور الثمانية لبطولة كأس مصر سيبدأ على الفور رغم الإرهاق الشديد لجميع اللاعبين والذي تسبب في إصابات متنوعة عانى منها الفريق بشدة خلال الفترة الأخيرة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجل الأعمال كامل أبو على النادي المصري الاتحاد السكندري
إقرأ أيضاً:
شريف سليمان يكتب: الكرة المصرية في سكرات الموت
لم يكن خروج منتخب مصر من البطولة العربية مجرد خسارة عابرة، بل كان جرس إنذار مدوياً يؤكد أن كرة القدم المصرية أصبحت بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد بناء المنظومة من جذورها. فالنتائج المتواضعة لم تعد قاصرة على منتخب واحد، بل امتدت لتضرب منتخبات الشباب والناشئين، ما يكشف أن الأزمة منهجية وليست مجرد سوء توفيق أو ظروف عارضة.
في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً بالاهتمام بالرياضة وكرة القدم، ويؤكد أن مصر قادرة على أن تُخرج “ألف محمد صلاح”، نجد أن الواقع يسير في الاتجاه المعاكس تماماً.
فالبنية التي تدير الكرة لا تزال رهينة الاجتهادات الفردية، وغياب التخطيط العلمي، وضعف الاستثمار في الناشئين، فضلاً عن غياب مشروع كروي واضح يعيد لمصر هيبتها القارية.
فشل منتخبات المراحل السنية يعني أن مستقبل اللعبة في خطر.
كيف نطمح لتحقيق بطولة أمم إفريقيا المقبلة وهناك أجيال كاملة لم تتأسس بالشكل الصحيح؟ وكيف ننتظر منتخبات قوية ونحن لا نملك دورياً محترفاً بالمعايير الدولية، ولا مراكز تكوين مواهب حقيقية، ولا مسابقات ناشئين مدروسة تخدم المنتخب الأول؟
إن ما يحدث اليوم ليس مجرد “تعثر رياضي”، بل هو انعكاس لأزمة إدارة، وضعف رؤية، وغياب محاسبة، واستمرار لسياسات أثبتت فشلها عبر سنوات.
الدروس المغربية… النموذج الذي يجب أن نتعلم منه
حين قررت المغرب قبل سنوات إصلاح كرة القدم، لم تكتفِ بتغيير مدربين أو مجالس إدارة. بل أقامت ثورة حقيقية: أكاديميات قومية للمواهب ومراكز تكوين بمواصفات عالمية و نظام احترافي صارم و إدارة شفافة وراتحاد كرة قوي يمتلك رؤية طويلة المدى والنتيجة؟ منتخب ينافس في المونديال، أندية تحصد البطولات القارية، ومنظومة تُحترم في العالم.
وفي الجزائر والأردن تجارب ناجحة أيضاً، ما يثبت أن الإرادة والإدارة هما مفتاح النجاح، وليس القدرات المالية فقط.
لم يعد أمامنا رفاهية الوقت، فنحن مقبلون على بطولة أمم إفريقيا، والمشهد الحالي ينذر بتكرار إخفاقات أكبر إذا لم يتم التحرك فوراً. كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة، بل قوة ناعمة تمس الملايين، وتؤثر على صورتنا أمام العالم.
ما الذي نحتاجه؟
نحتاج اختيار كفاءات تمتلك مشروعاً واضحاً، لا مجرد أسماء.
و بناء منظومة للناشئين
مراكز تدريب حقيقية، مسابقات منتظمة، كشف للمواهب في كل المحافظات.
وتطبيق الاحتراف الحقيقي
من الحكام للأندية للمنتخبات، بمنظومة شفافة ومعلنة.
واعتماد مشروع وطني لكرة القدم
يشارك فيه الدولة والاتحاد والأندية، مثل التجارب المغربية والجزائرية.
الخلاصة
الخروج المهين من البطولة العربية ليس النهاية… لكنه آخر فرصة للبداية. كرة القدم في مصر تحتاج إلى قرار شجاع. فالشعب الذي أنجب محمد صلاح قادر على أن يصنع جيلاً كاملاً من النجوم، إذا وُجدت الإدارة الصحيحة والمنظومة القوية.
الوقت الآن ليس للوم… بل لبناء المستقبل.