تحالف «مصدر» و«إنفنيتي باور» يوقع اتفاقية شراء للطاقة مع «المصرية لنقل الكهرباء»
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
وقع تحالف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«إنفنيتي باور» رسمياً على اتفاقية شراء للطاقة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بهدف تعزيز قدرات إنتاج الكهرباء المستدامة من الطاقة المتجددة التي ستولدها محطة طاقة الرياح البرية في مدينة رأس غارب بخليج السويس.
وبمجرد الانتهاء من إقامة هذا المشروع، ستصل القدرة الإجمالية لتوليد محطة رياح رأس غارب إلى 200 ميجاوات، حيث من المتوقع أن تنتج هذه المحطة 810.
ويُعد هذا المشروع واحداً من أحدث المشروعات التي تستهدف تعزيز محفظة مشروعات «إنفنيتي باور»، الشركة المشتركة بين «مصدر» و«انفنيتي»، والتي تعتبر أكبر شركة أفريقية للطاقة المتجددة، حيث تسعى للوصول لقدرات إجمالية من مشاريع الطاقة المتجددة قيد التشغيل تبلغ 10 جيجاوات بحلول عام 2030. ومع تحقيق هذا الهدف الطموح، ستتمكن «إنفنيتي باور» من توفير الكهرباء لـ 12 مليون منزل في جميع أنحاء أفريقيا بحلول نهاية العقد الحالي، كما سيساهم ذلك في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بكميات هائلة تصل لحوالي 15 إلى 20 مليون طن سنوياً.
وحضر مراسم التوقيع الرسمية التي أقيمت بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين، كل من معالي الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، والدكتور محمود مصطفى كمال عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المصري، وصباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المصري، ومحمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة شركة «إنفنيتي باور»، وهشام الجمل، مدير عام الشؤون الحكومية في «إنفنيتي باور»، ومختار نادر أبو العطا، رئيس تنمية الأعمال لشمال أفريقيا في شركة «إنفنيتي باور»، ونورهان غريب، رئيس الشئون القانونية في شركة «إنفنيتي باور».
أخبار ذات صلةووقع الاتفاقية كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة«إنفنيتي باور»، وصلاح عزت، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وبهذه المناسبة، قال محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة «إنفنيتي باور»: «يسعدنا الإعلان عن بدء إنشاء مزرعة الرياح البرية في رأس غارب، وهو مشروع يعكس التزامنا الدائم بتطوير حلول طاقة مستدامة لمصر والمنطقة. إنّ هذه المبادرة الطموحة لن تعمل فقط على ترسيخ تواجدنا ودورنا في السوق المصري، ولكنها تمثل أيضاً خطوة محورية لتعزيز تأثيرنا المحلي في مجال الطاقة المتجددة، وخلق وظائف جديدة للشباب المصري. إنّ إنفنيتي باور ستواصل التزامها بلعب دور محوري في خلق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة».
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «نعمل من خلال»انفنيتي باور«، الشركة المشتركة بين»مصدر«و»انفنيتي«، والتي تعد أكبر شركة للطاقة المتجددة في أفريقيا، على تزويد الشركة المصرية لنقل الكهرباء بـ 200 ميجاوات من الطاقة النظيفة، أي ما يعادل إنتاج 800 ألف ميجاوات/ساعة وتفادي إطلاق 403 آلاف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ويشكل هذا المشروع البارز محطة مهمة في مساعينا للاستفادة من قدرات الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية ودعم عملية الانتقال نحو الطاقة النظيفة».
وقال ناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور: «تمثل مزرعة الرياح البرية في رأس غارب إضافة مهمة لقائمة مشروعاتنا في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما يؤكد التزامنا بتمكين أفريقيا لكي تصبح رائدة الطاقة المستدامة والمتجددة على المستوى العالمي. تشكل المحطة الجديدة أيضاً خطوة محورية ضمن سلسة من الخطوات الأخرى التي تأتي في إطار سعينا لتطوير المزيد من مشروعات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء أفريقيا.»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر المصریة لنقل الکهرباء الرئیس التنفیذی لشرکة الطاقة المتجددة رئیس مجلس إدارة رأس غارب
إقرأ أيضاً:
الصين تتصدر قطاع الطاقة النظيفة عالميا عام 2025
من المتوقع أن تمثل الصين أكثر من 25% من استثمارات الطاقة العالمية النظيفة في عام 2025، وهو ما يمثل تناقضا صارخا مع البلدان النامية التي تكافح من أجل تعبئة رأس المال للبنية التحتية للطاقة المتجددة، وفق تقرير جديد أصدرته وكالة الطاقة الدولية.
وأشارت النسخة العاشرة من تقرير وكالة الطاقة الدولية "الاستثمار العالمي في الطاقة 2025" إلى أن استثمارات الطاقة النظيفة العالمية من المتوقع أن تصل إلى 2.2 تريليون دولار في عام 2025، أي ضعف الاستثمار في النفط والغاز الطبيعي والفحم مجتمعة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟list 2 of 4للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصينlist 3 of 4مصدر جديد ومدهش للطاقة.. نظيف ويقلص من الاحتباس الحراريlist 4 of 4الصين بين طموحات الطاقة النظيفة وإشكالية الفحم والمعادن النادرةend of listوتشمل تقنيات الطاقة النظيفة مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية والشبكات والتخزين والوقود منخفض الانبعاثات والكفاءة والكهرباء.
وأشار التقرير إلى أن التدفقات الحالية عالميا لا تكفي لتحقيق الأهداف المتفق عليها في مؤتمر الأطراف 28 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الذي عُقد عام 2023.
وقد التزمت الدول آنذاك بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030. وأكد تقرير وكالة الطاقة الدولية ضرورة مضاعفة الاستثمارات السنوية لتحقيق مضاعفة القدرة المُركّبة للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.
إعلانوكان الجزء الأكبر من الزيادة في الاستثمار العالمي مدفوعا بالصين، التي ضاعفت استثماراتها في الطاقة النظيفة إلى أكثر من 625 مليار دولار منذ عام 2015.
وفي العقد الماضي وحده، ارتفعت مساهمة الصين في الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة من الربع إلى ما يقرب من الثلث بسبب الاستثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة النووية والبطاريات والمركبات الكهربائية.
وفي الوقت نفسه، وافقت الصين في عام 2024 على إنشاء ما يقرب من 100 غيغاوات من محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم.
ومن المرجح أن يكون هذا الاتجاه الصيني مدفوعا بمخاوف أمن الطاقة، التي أصبحت محركا رئيسيا للاستثمار، خاصة في ضوء تجارب الصين السابقة مع انقطاع التيار الكهربائي، وخاصة خلال ذروة الطلب في الصيف ومواسم الجفاف التي تؤثر على توليد الطاقة الكهرومائية.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، خلال مؤتمر صحفي: "يعادل إجمالي استثمارات الصين في الطاقة إجمالي استثمارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين. قبل 10 سنوات، كان هذا الإجمالي مساويا فقط لاستثمارات الولايات المتحدة. أما اليوم، فتُعدّ الصين المستثمر الأول في الوقود الأحفوري والبنية التحتية للطاقة النظيفة".
من جهتها، زادت الهند استثماراتها في الطاقة المتجددة بشكل كبير، من 13 مليار دولار في عام 2015 إلى 37 مليار دولار في عام 2025، لكن استثماراتها في الوقود الأحفوري زادت أيضا من 41 مليار دولار إلى 49 مليار دولار.
وحثّت وكالة الطاقة الدولية العالم على إدراج مشكلة تكلفة رأس المال في "خارطة طريق باكو-بيليم"، التي أُطلقت في مؤتمر الأطراف الـ 29 العام الماضي.
إعلانوتهدف خارطة الطريق إلى حشد ما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار لتمويل مشاريع منخفضة الانبعاثات في الاقتصادات النامية، مثل الهند بحلول عام 2035.
وتشجع الهند الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية لتنويع مصادر الطاقة لديها وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وبلغ إنفاق البلاد على الطاقة النووية وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة مليار دولار عام 2015 وسيرتفع إلى 6 مليارات دولار عام 2025. وتُتخذ هذه الخطوات لتقليل الاعتماد على استيراد الوقود الأحفوري، مما يشير إلى أن أمن الطاقة لعب دورا في هذا الاستثمار.
من ناحية أخرى، شهدت أفريقيا انخفاضا مقلقا في استثمارات الطاقة. وأشار التقرير إلى أن القارة لا تمثل سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة رغم أنها تضم 20% من سكان العالم.
وانخفضت استثمارات أفريقيا في الوقود الأحفوري من 125 مليار دولار في عام 2015 إلى 54 مليار دولار في عام 2025، في حين شهدت استثمارات الطاقة المتجددة ارتفاعا طفيفا من 13 مليار دولار إلى 21 مليار دولار خلال الفترة نفسها.