د.حماد عبدالله يكتب: سوق العمل ( وسوء ) المجتمع !!
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الغريب جداَ فى مصر أن سوق العمل ليس له معيار مثل غيره من المجتمعات – حيث كل فرد فى المجتمع فرضا له وظيفة وله مهنة – وله حرفة تعلمها – ويعمل من خلال قنوات معلومة للشعب أو للمجتمع يستطيع أن يقدم ما تعلمه أو ما إمتهنه كخدمة مقابل أتعاب محددة ومعلومة والمنافسة هنا للجودة ولثمن تأدية تلك الخدمة – وبالقطع فإن هذا المجتمع له من القواعد والقوانين والتشريعات ما ينظم هذا السوق – ويعلم المقدم للخدمة والمتلقى لها –أن المعيار معلوم ومعروف وله مرجعية مثل نقابة أو جمعية أو حتى قهوة تجمع أصحاب المهنة – وعادة لهم كبير يمكن مراجعته أو العودة إليه حينما يكون هناك خطأ فى الأداء.
إلا أن سوق العمل فى مصر أصبح بلا ضابط ولا رابط – ولا حتى قهوة تجمع أهل المهنة – ولا يوجد لدينا شيخ للتجار أو كبير للصناع أو الحرفيين.. وحتى ما هو موجود من تنظيمات مثل إتحاد غرف تجارية أو إتحاد صناعات أو جمعية حماية المستهلك – كلها لافتات لا تعتنى إلا بأصحاب الدكان !!
لم نسمع أبداَ عن مراكز لتدريب أو تأهيل لعناصر سوق العمل فى مصر – حتى أن ماكان يعرف سابقاَ بالمدارس الصناعية الإعدادية والثانوية – والتى كانت تضم أقسام علمية للنجارة والسباكة والعمارة وحتى صناعة الأحذية والنسيج والسجاد والصباغة والكهرباء والميكانيكا – كل هذا أصبح فى خبر كان !!
لم يعد لدينا قاعدة علمية أو مهنية يمكن أن تمد سوق العمل فى مصر بمؤهلين فيما يقدمونه من خدمات !!
ولعل رابطة خريجى المدارس الصناعية قد ماتت ( وشبعت موت ) – حيث كان هناك رابطة لهذه المؤهلات والتى تطور شكل تجمعها وتنظيمها إلى نقابة من أعظم النقابات المهنية فى مصر وأغناها وهى نقابة التطبيقيين – حيث هذه النقابة تضم كل خريجى المدارس الفنية المتوسطة وتحت المتوسطة !!
إلا أنهم لا يعلنوا عن ذلك أبداَ لدرجة أن هناك خلط بين هذه النقابة وإسمها – وخريجى كليه الفنون التطبيقية – حيث الأخيرة لها نقابة خاصة بها إسمها نقابة مصممى الفنون التطبيقية – أما الأولى وهى نقابة التطبيقيين فهى لخريجى المدارس المتوسطة كما قلت من قبل – لكن الدور المجتمعى لهذه النقابة – هو دور منكمش فى ظل إحساس بأن المؤهل المتوسط ( عاهة ) يجب محوها – وعدم ذكرها – كأن يقال هذا ( خريج صنايع ) – فيصبح صاحب اللقب منبوذ إجتماعياَ – ولا يجد عروسة بنت ناس تقبل به – أنه سوق العمل الذى يحتاج لهذه الفئات من المواطنين إحتياج شديد – ( وسوء ) المجتمع الذى لا يقبل بهم أعضاء محترمين ويتنابذهم الناس – فيما بينهم – أى خريجى الصنايع – رغم أنهم ناس حلوين قوى – وجدعان قوى وأنا أحد خريجى هذه المدارس الصناعية!!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوق العمل فى مصر
إقرأ أيضاً:
زيارة حماد إلى الدوحة تعزز التعاون الرياضي العربي
حل رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد، ضيفًا على العاصمة القطرية الدوحة، لحضور فعاليات البطولة العالمية لكرة الطاولة.
التي تحتضنها قطر بمشاركة نخبة من أبطال اللعبة من مختلف أنحاء العالم.
وبدعوة كريمة من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية.
وتندرج هذه الدعوة في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين الجزائر وقطر. وحرص البلدين على تعزيز التعاون في المجال الرياضي، لا سيما في ما يخص دعم وتطوير الحركة الأولمبية العربية.
وحسب ما ورد في بيان اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبر صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك”، فإن هذه الدعوة تخللها لقاءً مثمرًا مع رئيس الاتحاد القطري والعربي والآسيوي لكرة الطاولة، والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، خليل المهندي.
حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل النهوض برياضة كرة الطاولة على المستويين العربي والدولي. كما ناقشا آفاق التعاون المشترك في مجالات التكوين، وتبادل الخبرات، وتنظيم المنافسات، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الرياضية الدولية.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتأكيد الرغبة المشتركة في توسيع مجالات التعاون الرياضي بين الهيئات الأولمبية في العالم العربي، بما يساهم في تعزيز مكانة الرياضة كرافعة للتنمية والتقارب بين الشعوب.
وتعكس هذه المبادرة القطرية عمق العلاقات التي تربط البلدين. وحرصهما المشترك على الارتقاء بمستوى الرياضة العربية، ودعم الرياضيين العرب لتمكينهم من المنافسة في أعلى المستويات العالمية.
وفي ختام زيارته، عبّر الوزير عبد الرحمن حماد، عن شكره وامتنانه للجانب القطري على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم. مشيدًا بالدور الريادي الذي تلعبه الدوحة في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى. ومؤكدًا على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات في توطيد العلاقات وتعزيز العمل الرياضي العربي المشترك.