المشاركون في محادثات جنيف يطالبون طرفي النزاع في السودان بحماية المدنيين والبنية التحتية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
طالبت الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي طرفي النزاع في السودان بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ورحبت الأطراف في بيان اليوم الثلاثاء بـ "مشاركة قوات الدعم السريع في المحادثات، واستعدادها للقاء وفد الجيش السوداني بأي طريقة يختارها".
وجاء في البيان المشترك أن "وفودها شددت على الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني وضرورة ضمان احترام القانون الإنساني الدولي وضرورة تنفيذ التزامات إعلان جدة ويشمل ذلك مسؤولية الطرفين عن حماية المدنيين وحماية واحترام البنية الأساسية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس وإخلائها لاستخدامها الطبيعي والسماح بحرية حركة المدنيين".
وأوضح البيان أنه من بين القضايا ذات الأولوية التي أثيرت كانت "الحاجة إلى السماح بمرور آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني داخل وخارج جميع المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، بما في ذلك على طول الطريق من القضارف عبر ود مدني وسنار".
وحث المشاركون في محادثات جنيف قوات الدعم السريع على "فتح مناطق من هذا الطريق الواقع تحت سيطرتها وتحديدا تقاطع سنار، لأن هذا من شأنه توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات الإنسانية لما يصل إلى 12 مليون سوداني في ولايات متعددة".
وتستضيف سويسرا منذ الأربعاء الماضي وفودا من الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ومصر وقوات الدعم السريع في محادثات بدعوة من واشنطن تهدف إلى إنهاء الصراع في السودان على الرغم من رفض الجيش السوداني المشاركة.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت عدم مشاركتها في محادثات جنيف مع قوات الدعم السريع.
حيث قال وزير المعادن السوداني رئيس الوفد الحكومي إلى مباحثات جدة مع قوى سودانية ووسطاء دوليين، محمد بشير أبو نمو، في بيان "أعلن بصفتي رئيسا للوفد الحكومي في الاجتماعات التشاورية مـع الأمريكان في مدينة جدة السعودية، انتهاء المشاورات مـن غيـر الاتفـاق علـى مشاركة الوفـد السوداني فـي مفاوضات جنيف كتوصية للقيـادة سـواء كان الوفـد ممثـلا للجيـش حسـب رغبتهـم أو ممثـلا للحكومة حسـب قـرار الحكومة مـن الآن وصاعـدا، والأمـر كذلك متـروك فـي النهاية لقـرار القيادة بتقديراتها، وهنـاك بالتأكيـد تفاصيـل كثيـرة قادتنا إلى هـذا القرار بإنهـاء الحوار التشـاوري دون اتفـاق".
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد أعلن في 24 وليو الماضي الاستجابة لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للتفاوض مع الحكومة السودانية في جنيف.
كما أعلنت الحكومة السودانية في 30 يوليو الماضي استعدادها للتفاوض مع قوات الدعم السريع، بشرط انسحابها الشامل من مواقع سيطرتها.
وقد انزلق السودان إلى الفوضى العام الماضي عندما تحولت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد.
وتأتي محادثات جنيف في الوقت الذي يواجه فيه المزيد من السكان الجوع الشديد والنزوح المضني، وتتزايد أعداد القتلى من المدنيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احترام القانون الإنساني الاتحاد الإفريقي الاحتياجات الإنسانية العاصمة الخرطوم القانون الإنساني الدولي قوات الدعم السریع محادثات جنیف فی محادثات
إقرأ أيضاً:
‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
بورتسودان- متابعات تاق برس- في خطوة تكشف عن موقف الاتحاد الإفريقي من الحرب الدائرة في السودان؛ قال ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش أنه يُحمد للجيش السوداني استمراره في دحر التمرد – على حد وصفه- وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان.
وكان السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الثلاثاء، ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش، بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالانابة.
وقال محمد بلعيش في تصريح صحفي أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف.
وأكد دعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره. مضيفا أن زيارته للسودان تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.
لافتاً إلى أن اللقاء كان مثمراً، واتسم بالشفافية والصراحة وتناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان.
وأعرب بلعيش عن أمله في أن يكون السودان نموذجاً في مجال تسوية الأزمات في إفريقيا.
ونوه إلى أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان وتجويد الخدمات، والشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء بشكل تدريجي؛ لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وقال ممثل الاتحاد الإفريقي “هذه محمدة في أن تستمر القوات المسلحة في دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان”.
ودعا بلعيش إلى أهمية انتهاج الحوار لتسوية الخلافات وتجاوز مرارات الماضي وفق ما تم التوقيع عليه في جدة في 12 مايو 2023، الذي يشكل أرضية لوقف الحرب وإعطاء انطلاقة إلى حوار جاد بين أبناء السودان.
الاتحاد الإفريقيالدعم السريعمحمد بلعيش