أفادت المسؤولة الأممية في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدغ بأن الموت يبدو "الأمر الوحيد المؤكد" بالنسبة لسكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.

ووصفت ووتريدغ الوضع في القطاع بأنه "مفجع تماما"، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الحياة هناك تحولت إلى انتظار حتمي للموت.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الوضع الصحي في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يُعيق الوصول إلى الإمدادات الطبية والأدوية.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما، في ظل معاناة القطاع من نقص كبير في اللقاحات والخدمات الصحية.

كما أوضحت أن الوضع في المدارس، التي لجأ إليها العديد من النازحين، لا يزال خطيرا، حيث أصبحت هدفا متزايدا للقصف الإسرائيلي، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدم المدارس كمراكز قيادة، في حين تنفي الحركة هذه الاتهامات بشدة.

وعلى الرغم من استمرار المحادثات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أو سي إتش إيه) من أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل متسارع.

وقد أثر أمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته قوات الاحتلال على نحو 13 ألفا و500 نازح في 18 موقعا، بما في ذلك مخيم المغازي وأحياء في دير البلح، مما زاد الاكتظاظ السكاني وأزمة الخدمات الأساسية.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن نقص الوقود يهدد بتوقف المستشفيات عن إجراء العمليات الجراحية الأساسية، ويعرّض سيارات الإسعاف للخطر، خاصة في شمال غزة.

وقد ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 40 ألفا و139 شهيدا و92 ألفا و743 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، كما تسببت الحرب بأزمة إنسانية حادة أدت إلى نقص شديد في المواد الغذائية الأساسية ومياه الشرب النظيفة، مما فاقم معاناة مئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا مرارا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح

قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".

وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في قطاع غزةlist 2 of 2ألمانيا وإسبانيا تعتزمان إنزال مساعدات إنسانية لغزة بالتعاون مع الأردنend of list

وتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".

ومنذ بدء الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقارب 5 ملايين شخص لجؤوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.

وخلال زيارة قام بها مؤخرا ممثلو الأمم المتحدة إلى الخرطوم اقترب منهم رجل مسن ليؤكد أن احتياجاتهم بسيطة، وهي "الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، فهذا هو مستقبل أطفالنا، ونحن بحاجة ماسة للاستثمار فيه".

إعادة تأهيل العاصمة

تبذل السلطات السودانية ومنظمات إغاثية محلية ودولية جهودا حثيثة لدعم العائدين إلى الخرطوم، وفي مقدمتها إزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والكهرباء، وتعزيز قدرات المرافق الصحية، لمنع انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا.

وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا للصحفيين أن هناك نحو 1700 بئر ماء بحاجة إلى إعادة التأهيل، بالإضافة إلى توفير الكهرباء للمنازل باستخدام ألواح الطاقة الشمسية.

وقال ريندا إن الأمم المتحدة أطلقت برنامجا يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية، لافتا إلى أن هناك ما لا يقل عن 6 مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

إعلان

كما أكد أن المساعدات النقدية توزع لشراء الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية والملابس على الفئات الأكثر ضعفا.

وشدد ريندا على أن إزالة الألغام تعد تحديا ملحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار في العاصمة، قائلا "حتى في مكتبنا عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة".

وأضاف أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن أكثر من الذخائر غير المنفجرة في المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة.

وسيستغرق تطهير المدينة بالكامل من مخلفات الحرب المميتة سنوات، ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار، لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وحتى 21 يوليو/تموز 2025 لم تتلق الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سوى 23% من مبلغ 4.2 مليارات دولار المطلوب لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى ما يقارب 21 مليون شخص معرّضين للخطر داخل السودان.

أزمة النزوح

ورغم عمليات العودة الأخيرة فإن مئات الأشخاص لا يزالون يفرون يوميا -سواء داخل السودان أو عبر حدوده- بسبب الصراع الدائر، وينطبق هذا بشكل خاص على ولايتي دارفور وكردفان، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وقال منسق اللاجئين الإقليمي لأزمة السودان لدى المفوضية مامادو ديان بالدي إن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد في تصاعد مستمر.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، ولكن لم يوفر سوى 17% من هذا التمويل.

وأكد بالدي أن اللاجئين لا يزالون بحاجة إلى "دعم أكبر من جانبنا" وإلى السلام لينتهي "هذا الصراع الوحشي".

مقالات مشابهة

  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 60 ألف شهيد
  • وكالات أممية تحذر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد
  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • وكالات أممية تدعو إلى إغراق غزة بكميات كبيرة من المساعدات
  • "وصلت لأسوأ مستوياتها".. تحذيرات أممية من الأوضاع الإنسانية في غزة
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • أونروا: الحل الوحيد لوقف المجاعة في غزة إدخال المساعدات على نطاق واسع
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط العسكري على حماس فعال لكنه ليس الخيار الوحيد
  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • برنامج الأغذية: وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات إلى غزة