تضارب بشأن الاشتباك بين الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي بكرباء
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
اندلع اشتباك مسلح، فجر الخميس، بين عناصر من الجيش العراقي وأفراد فصيل مسلح ينتمي إلى "الحشد الشعبي" في مدينة كربلاء خلال مسيرة للزوار المتوجهين للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".
ووقع تبادل إطلاق النار وسط جمع كبير من الزوار قرب حاجز تفتيش تابع للجيش، وعلى إثره تم اعتقال ستة من أفراد الحشد الشعبي المتورطين بالحادث، حسبما قال مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة "فرانس برس".
وأوضح المسؤول رافضا الكشف عن اسمه، أن الحادث وقع في كربلاء على بعد خمسة كيلومترات من المدينة القديمة، حيث يتجمع مئات الآلاف من الزوار الشيعة حاليا للوصول إلى ضريح الإمام الحسين.
في المقابل، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين ابراهيم الخفاجي، في تصريح لقناة "الحرة"، إن "تحديد الجهة المتورطة بإطلاق النار سابق لأوانه في الوقت الراهن"، وذلك تعقيبا على الأخبار المنسوبة إليه في وسائل إعلام عراقية، بأنها قد اندلعت "نتيجة نزاع عشائري وإطلاق نار من قبل فصيل جند الإمام المنضوي ضمن الحشد الشعبي تجاه الأجهزة الأمنية".
وأوضح الخفاجي أن "القوات الأمنية منتشرة وممسكة بالملف الأمني ضمن سياق الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الأربعينية، وإن القوات الأمنية على أهبة الاستعداد لمواجهة أية حالة طارئة".
وأضاف أن "مواجهات اندلعت فجر اليوم، وإن التحقيقات جارية حاليا للوقوف على ملابسات الحادث"، مشيرا إلى "اعتقال عدد من منفذي الهجوم، وأن التقرير الاستقصائي سيقدم التفاصيل كاملة عن حادثة إطلاق النار".
وكان الخفاجي قد أدلى بتصريحات سابقة نقلتها وسائل إعلام محلية من بينها "شفق نيوز"، صباح الخميس، معقبا فيها عن حادثة الهجوم، وتمت الإشارة في سياقها إلى "مصرع زائر واحد على الاقل وإصابة ستة آخرين بينهم إيرانيون".
وتعد هذه المناسبة من أكبر المناسبات الدينية لدى الطائفة الشيعية، وتعني مرور أربعين يوما بعد العاشر من محرم، تاريخ واقعة الطف التي استمرت ثلاثة أيام في العام 61 للهجرة (680 ميلادية)، وقتل فيها الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة) وحفيد النبي محمد، على يد جيش الخليفة الأموي آنذاك يزيد بن معاوية.
واندلع الاشتباك عندما حاولت أربع مركبات من قوات الحشد عبور حاجز تفتيش للجيش، على طريق مخصص للمشاة ومغلق أمام حركة السيارات، بحسب مسؤول وزارة الداخلية.
ومنع الجنود الآليات من المرور، وأطلق الطرفان النار في الهواء، بحسب المصدر نفسه، موضحا أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات.
وأكد مسؤول في الحشد لـ"فرانس برس"، رفض الكشف عن هويته، أن قوة من مديرية أمن الحشد أرسلت إلى مكان الحادث أوقفت ستة منتسبين للمؤسسة ومتورطين في الاشتباك.
وأضاف أن "التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة المتسبب في فتح النيران وسط الزوار".
وحتى بعد دمج الحشد الشعبي ضمن قوات الأمن العراقية تحت قيادة رئيس وزراء البلاد،تحدث بين الحين والاخر توترات ومناوشات بين عناصر من الحشد ومؤسسات أمنية أخرى، حتى في العاصمة بغداد أحيانا.
ومنذ 6 أغسطس، دخل العراق نحو 2.9 مليون زائر للمشاركة في إحياء ذكرى الأربعين، بحسب أرقام رسمية، غالبيتهم من الإيرانيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحشد الشعبی من الحشد
إقرأ أيضاً:
لافروف: تصريحات ميرتس بشأن الجيش الألماني تشير إلى أن برلين لم تتعلم شيئا من التاريخ
تركيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تصريحات المستشار الألماني في الذكرى 80 للنصر حول عودة ألمانيا كقوة عسكرية رائدة في أوروبا، دليل واضح على أن التاريخ لم يعلم برلين أي درس.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان: “أن نسمع من زعيم ألماني حالي أن ألمانيا ستعيد لنفسها موقع القوة العسكرية الرائدة في أوروبا، فيما نحتفل بالذكرى الثمانين لهزيمة النازية، لأمر له دلالة واضحة تماما. فيبدو أن التاريخ لم يعلم هؤلاء الأشخاص أي شيء”.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن أوروبا وجدت مرة أخرى “رايةً نازية” تخوض من خلالها مغامرة فاشلة مسدودة المسار بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وكان المستشار فريدريش ميرتس قد صرح في 14 مايو الجاري، في البرلمان الألماني (بوندستاغ) بأن ألمانيا تسعى لبناء أقوى جيش تقليدي في أوروبا، مشيرا إلى أن تعزيز الجيش الألماني (بوندسفير) يحظى بالأولوية القصوى لحكومته.
وأضاف ميرتس أن “الأصدقاء والشركاء” يتوقعون من ألمانيا ذلك بل “يطالبونها” به، مؤكدا أن الهدف هو “ألمانيا وأوروبا قويتان بما يكفي لدرجة أننا لن نضطر أبدا لاستخدام أسلحتنا”، مع التعهد بـ”تحمل المزيد من المسؤولية في هذا الإطار ضمن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي”.
يذكر أن التعديلات الدستورية التي تسمح بزيادة كبيرة في الاقتراض الحكومي لتمويل النفقات الدفاعية والبنية التحتية دخلت حيز التنفيذ في 25 مارس، وقد مكّن إقرارها برلمانيا اللجنة المالية في البوندستاغ من الموافقة على منح أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 3 مليارات يورو.
وأثناء مناقشات إصلاح زيادة الدين العام، ادعى ميرتس أيضا أن روسيا “تشن حربا ضد أوروبا وألمانيا”، بينما وصف وزير الدفاع بوريس بيستوريوس روسيا بأنها “التهديد الرئيسي للأمن الأوروبي”.
وينتقد المعارضون هذا الإصلاح باعتباره خرقا لوعود ميرتس الانتخابية بعدم إلغاء ما يسمى “فرملة الديون” التي كانت تحد من قدرة الحكومة على الاقتراض الكبير.
المصدر: RT