روسيا: الاحتلال الإسرائيلي يعتبر كل سكان غزة غير مدنيين
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن قيادات الاحتلال الإسرائيلي تعتبر أن كل سكان قطاع غزة "إرهابيين"، مشيرا إلى أن هناك من لا يريد وقفا لإطلاق النار.
جاء ذلك في تعليق له على الوضع في الشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني في العاصمة الروسية موسكو، حيث أشار إلى أن بعض الأطراف المشاركة في الصراع تريد مواصلة القتال لأن هذا من مصلحتهم، ويريدون إبقاء الوضع في حالة عنيفة ولا يريدون التسوية على أمل حدوث تغييرات في المشهد السياسي، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك).
وأوضح لافروف أن إسرائيل تريد انتظار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إزالة ثقل الضغط على إسرائيل من المجتمع الدولي فيما يتعلق بضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة، منوها بأن الحرب في غزة أودت بحياة أكثر من 40 ألفا، أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك خلال 10 أشهر فقط، مؤكدا أن الرد العقابي الجماعي التي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ويمس بالقانون الدولي الإنساني ومعاييره.
ووصف لافروف بعض التصريحات من القيادات العسكرية الإسرائيلية بأنه ليس هناك مدنيون، وكل شخص عمره أكثر من 3 أعوام إرهابي، بأنها "خطيرة جدا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار سيرجي لافروف سكان غزة
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تجمع الروس والأوكران من جديد.. هل تقترب نهاية الحرب؟
تعود إسطنبول لتلعب دور الوسيط الدولي مجددًا، حيث تستضيف الاثنين جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، في قصر "تشاراغان" التاريخي، وسط تصعيد ميداني وهجمات بطائرات مسيّرة داخل العمق الروسي، ما يضفي على الاجتماع بعدًا خاصًا من التوتر والرهان الدبلوماسي.
وتأتي الجولة الحالية استكمالًا للقاء الذي جرى في 16 أيار/ مايو الماضي داخل مكتب رئاسة الجمهورية التركية في قصر "دولمة بهتشة" بإسطنبول، حيث تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق مهم بشأن تبادل 2000 أسير (1000 من كل طرف)، وهو ما نُفّذ بالفعل في 25 مايو، بحسب ما أعلنت الحكومتان.
وفي إطار جهودها الحثيثة، واصلت أنقرة تحركاتها على المسار الدبلوماسي، حيث أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات رسمية إلى كل من موسكو وكييف خلال الأسبوع الماضي، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما حمل مقترحًا بعقد جولة جديدة من المفاوضات في تركيا.
وصرح فيدان خلال لقائه لافروف بأن "اختيار روسيا لإسطنبول كمقر للمفاوضات يعكس التفاهم بين البلدين نحو ترسيخ الاستقرار"، فيما عبّر لافروف عن "تقديره لدور تركيا الفعّال في تهيئة أرضية الحوار المباشر مع أوكرانيا".
وتزامنًا مع ترتيبات الجولة الجديدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات بدون طيار على قواعد جوية روسية في مناطق مورمانسك وإيفانوفو وأمور، أدّت لاشتعال النيران في عدد من الطائرات.
وأفادت حسابات أوكرانية أن الهجمات استهدفت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، بينها طائرات A-50 للإنذار المبكر وقاذفات Tu-95 وTu-22M3.
ويزيد هذا التصعيد من صعوبة المهمة الدبلوماسية في إسطنبول، ويطرح تساؤلات حول إمكانية التقدم نحو وقف إطلاق نار فعلي، أو حتى الاتفاق على خطوات بناء ثقة جديدة.
واللافت أن واشنطن وعدة عواصم أوروبية أجرت اتصالات مع الجانب الروسي في أعقاب الجولة الأولى، دعمت فيها استمرارية الحوار، كما كلف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسميًا وفدًا برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف لقيادة مفاوضات السلام، في مؤشر على جدية كييف في الانخراط بالمحادثات.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير 2022، فشلت عدة محاولات لوقف الحرب، بسبب تباين جوهري في المواقف: روسيا تطالب بضمانات لحياد أوكرانيا ورفض انضمامها لحلف الناتو، بينما تعتبر كييف هذه المطالب انتهاكًا لسيادتها.
وتمثل مفاوضات إسطنبول إحدى المحاولات القليلة التي نجحت في جمع الطرفين على طاولة واحدة، خصوصًا بعد تعثر قنوات التفاوض الأخرى برعاية أطراف أوروبية أو أممية.