الاتحاد الأوروبي يدرس سحب ناقلة نفط ما زالت مشتعلة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال مصدر لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) تدرس اتخاذ إجراءات وقائية منها سحب ناقلة النفط “إم في سونيون” التي تعرضت لهجوم في الآونة الأخيرة قبالة ساحل اليمن
وفي وقت سابق، قالت “أسبيدس”، إنه لا يوجد تسرب نفطي من ناقلة “سونيون”، ولا تزال راسية ولا تجرفها الأمواج.
وأضافت “أسبيدس”، في بيان لها، على حسابها بمنصة “إكس”، أنه تم “اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيس للسفينة”.
كما دعت “أسبيدس” جميع السفن المارة في المنطقة إلى أن تتحرك بأقصى درجات الحذر؛ حيث إن “السفينة تشكل خطراً ملاحياً وتهديداً خطيراً وشيكاً للتلوث الإقليمي”.
وأشار البيان إلى أنه لتجنب أزمة بيئية كارثية، تقوم القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع وتقف على أهبة الاستعداد لتسهيل أي مسارات عمل وقائية.
وأكدت البعثة الأوروبية، أن التخفيف الناجح سوف يتطلب التنسيق الوثيق والمشاركة الفعالة من جانب الدول الإقليمية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت أمس الثلاثاء، إن النيران ما زالت مشتعلة في ناقلة النفط الخام التي ترفع علم اليونان وإن النفط يتسرب منها فيما يبدو.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ “سونيون” لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما،، لافتا إلى أن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.
وذكرت هيئة بحرية بريطانية أنها تلقت تقارير من سفينة تجارية أن الناقلة سونيون لا تزال طافية في البحر الأحمر، لكن يعتقد أنها تنجرف.
وكانت جماعة الحوثي قد بثت مشاهد إحراق السفينة اليونانية في البحر الأحمر، مؤكدةً أنها “انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وتعهدت بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” نصرة لقطاع غزة.
وتبلغ حمولة الناقلة التي ترفع علم اليونان، 150 ألف طن من النفط الخام، و “سونيون” هي ثالث سفينة تديرها شركة دلتا تانكرز، ومقرها في أثينا، تتعرض للهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب الحوثيون اليمن سفينة نفطية
إقرأ أيضاً:
جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.
وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.
وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.
ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.
ازدواجية المعاييروقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.
ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:
إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.