نفوذ المستوطنين الإسرائيليين السياسي والعسكري في تصاعد
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قال تقرير لصحيفة إيكونوميست إن نفوذ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية وفي الجيش الإسرائيلي قد زاد ازديادا ملحوظا نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ استغلوا الفوضى الناتجة لتعزيز سيطرتهم على الأراضي والتوسع في مناطق جديدة.
وقالت الوزيرة المسؤولة عن المستوطنات الإسرائيلية أوريت ستروك إن المرحلة السابقة كانت بمنزلة "المعجزة"، وشبهت الحرب بأنها "إشارة خضراء" في طريق الاستيطان الذي كانت حركته بطيئة نسبيا قبل الحرب.
وقال أحد كبار أعضاء الحكومة "مع انشغال الجميع السنة الماضية بالاحتجاجات على الإصلاحات القانونية والآن بالحرب، استطعنا إنجاز تقدم غير مسبوق للمستوطنات".
وأضافت ستروك أن الحكومة الإسرائيلية قد أعطت أوامر بتوسيع المستوطنات، وخصصت أراضي جديدة لتشييد 5 آلاف و295 وحدة سكنية على مساحة تقدّر بألفين و965 فدانًا.
وقالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية إن هذا التوسع هو الأكبر من نوعه في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في عام 1993، وفي الوقت الحالي يحتل نصف مليون مستوطن أجزاء من الضفة الغربية، ويعيش 200 ألف في أحياء القدس.
سلطة سياسيةوقال التقرير إن الحرب في غزة قد عززت سلطة الصهاينة، إذ تعتمد حكومة الائتلاف بقيادة بنيامين نتنياهو على الأحزاب التي يدعمها المستوطنون لتشكيل أغلبية في البرلمان، وذلك يمنح المستوطنين سطوة في إدارة الحرب ويثير مخاوف من إمكانية عرقلتهم أي اتفاقية لوقف إطلاق النار.
وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية تعزز سيطرة المستوطنات في الضفة الغربية، وسط انتقادات دولية تشدد على أن جميع المستوطنات تُعدّ غير قانونية وفقًا للاتفاقيات الدولية.
وحذرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية من أن هذه الأنشطة تزيد من تعقيد الوضع الأمني الإقليمي وتشرّد الفلسطينيين من أراضيهم.
"ثورة هادئة" في الجيش الإسرائيليوأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يلعب دورا رئيسا في تعزيز النفوذ الاستيطاني، وأن الوجود الصهيوني الديني في تزايد داخل الجيش الذي كان يغلب عليه الطابع العلماني في السابق. وأوضح التقرير أن العديد من عناصر الوحدات في الجيش أصبحوا يؤدون الصلوات قبل بدء المعركة، ويضعون شعارات تصور الهيكل أو كلمة "المسيح".
وعلق الضابط رون رون شابسبيرغ على ذلك واصفا الصهاينة في الجيش بأنهم "متعلمون ومؤدلجون ونفوسهم قوية، ويقودون ثورة هادئة في الجيش"، كما نقل التقرير.
ووفق التقرير، فإن العديد من المستوطنين جنود في الجيش الإسرائيلي، وهناك تقارير عن تهجّمهم على الفلسطينيين أثناء خدمتهم العسكرية وتجاهلهم لعنف المستوطنين الآخرين تجاه الفلسطينيين، ويعكس ذلك تداخل المستوطنين بالجيش الإسرائيلي.
وانتقد قائد القيادة المركزية السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يهودا فوكس هذا التهجم، واصفا إياه "بالنشاط الإجرامي القومي المتشدد"، وندد باستخدام الجنود المستوطنين مناصبهم العسكرية وأسلحتهم "لإرهاب المدنيين الفلسطينيين الذين لا يشكلون أي تهديد".
وحسب التقرير، فإن المستوطنين لهم دور أساسي في الجيش الإسرائيلي، ومع أن مستوطني الضفة الغربية يشكلون 5% فقط من سكان إسرائيل فإنهم يحتلون مناصب رفيعة في الجيش ويتسلقون سلّم الترقية تدريجيا.
ويأتي كثير منهم من أكاديمية "بني دافيد" التي أُسّست عام 1988 في مستوطنة عيلي، وتقدم منهجا دينيا وعسكريا. ومنذ تأسيسها انضم آلاف من طلابها إلى القوات المسلحة الإسرائيلية، وأصبح خرّيجوها مستشارين عسكريين لرئيس الوزراء نتنياهو، وعلى سبيل المثال فإن قائد القيادة المركزية الجديد عاش طفولته في مستوطنة عيلي ودرس في أكاديمية "بني دافيد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتحم "أم الخير" جنوبي الضفة ويعتقل ناشطتين أجنبيتين
اقتحم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي الضفة الغربية واعتقل ناشطتين أجنبيتين.
وذكر شهود عيان، أن قوة إسرائيلية اقتحمت قرية أم الخير، واعتقلت ناشطتين أجنبيتين ومنعت أي تواجد لوسائل الإعلام في القرية.
وأوضح الشهود أن الجيش الإسرائيلي أعلن القرية "منطقة عسكرية مغلقة".
يأتي ذلك غداة مقتل الفلسطيني عودة الهذالين برصاص مستوطن إسرائيلي مساء الاثنين، في القرية نفسها.
ووفق المخرج والصحفي الإسرائيلي يوفال إبراهام، فإن الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى"، الحائز على جائزة أوسكار.
ونشر إبراهام مقطع فيديو على حسابه بمنصة إكس يظهر المستوطن الإسرائيلي وهو يطلق النار على الهذالين.
وأشار إلى أن شهود عيان تمكنوا من تحديد هوية مطلق النار، ويدعى ينون ليفي، وهو مستوطن سبق أن فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات بسبب عنفه ضد الفلسطينيين.
ويسلط فيلم "لا أرض أخرى" الضوء على التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا، وما يرافقه من عمليات هدم منازل.
وفي مارس/ آذار الماضي، انتقد وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، منح جائزة أوسكار للفيلم، زاعما أن هذه "لحظة حزينة لعالم السينما".
وترفض إسرائيل أي محاولات لإبراز سياسة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداءً.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى 1009، وأكثر من 7 آلاف مصاب، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين المفوض العام للأونروا: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن بالفعل في غزة شهداء باستهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس وبيت لاهيا "الفاو": نعمل على ضمان وصول غير مُقيّد للمساعدات الإنسانية إلى غزة الأكثر قراءة سرايا القدس: فقدنا الاتصال بالأسير الإسرائيلي روم بريسلافسكي مفاوضات غزة : اجتماع مهم الليلة بالدوحة وتوقع برد إيجابي من حماس الكنيست يصوت غدا على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية حسين الشيخ يبحث ملفان مهمان مع السفير الأمريكي لدى تل أبيب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025