عقار رائج لمرض السكري قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
كوريا – وجدت دراسة كورية جديدة أن عقارا يُستخدم لعلاج مرض السكري من النوع 2 يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالخرف بشكل كبير.
يُعرف على نطاق واسع أن مرضى السكري من النوع 2 لديهم خطر أكبر للإصابة بالخرف.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات من 110885 مريضا بالسكري من النوع 2، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، في خدمة التأمين الصحي الوطني في كوريا.
وركزوا على المرضى الذين كانوا يتناولون مثبطات ناقل غلوكوز-صوديوم 2 (SGLT-2) لعلاج مرض السكري، والتي تقلل من كمية الغلوكوز (السكر). وكذلك أولئك الذين يتناولون مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز 4 (DPP-4)، المعروفة باسم غليبتين، والتي تعمل عن طريق منع إنزيم يساعد الجسم على زيادة مستويات الأنسولين بعد تناول الطعام.
وخلال فترة المتابعة المتوسطة التي استمرت حوالي عامين، تم تشخيص 1172 شخصا بالخرف.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين كانوا يتناولون ناقل غلوكوز-صوديوم 2 (SGLT-2)، قلّ لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى النصف، مقارنة بمن لم يتناولوها.
وبشكل عام، كانت معدلات الإصابة بالخرف أقل بنسبة 35% لدى أولئك الذين يتناولون مثبطات SGLT-2، مقارنة بالأدوية الأخرى.
كما وجد الباحثون انخفاضا بنسبة 39% في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وانخفاضا بنسبة 52% في خطر الإصابة بالخرف الوعائي المرتبط بمثبطات SGLT-2 مقارنة بمثبطات DPP-4.
وقالوا إن معدل انخفاض المخاطر يتحسن كلما طالت مدة تناول المريض للأدوية، حيث يقترح فريق البحث أنها قد تؤثر على الالتهاب في الدماغ، ما يقلل من خطر المشاكل الدماغية الوعائية أو تعديل عملية استقلاب الغلوكوز في الدماغ.
وهناك حاجة إلى “تجارب سريرية قوية” أخرى، لتحديد ما إذا كان هذا يمكن أن يكون علاجا قابلا للتطبيق في المستقبل.
وقالت الدكتورة جاكي هانلي، رئيسة قسم الأبحاث في مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: “من المشجع أن نرى دراسات كبيرة تستكشف ما إذا كان من الممكن إعادة استخدام الأدوية التي تم ترخيصها بالفعل كعلاجات للخرف. نظرا لأن هذه الأدوية أثبتت بالفعل أنها آمنة للاستخدام لدى البشر، فقد يؤدي هذا إلى تسريع عملية اختبارها في التجارب السريرية ضد الخرف”.
نشرت الدراسة في مجلة BMJ.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإصابة بالخرف خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
ميلوني تخاطب نتنياهو بشأن مساعدات غزة وتقرير أممي يقلل من دور الهدن
طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "بشكل كامل ودون عوائق". ومن جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الهدن التي أعلنت عنها إسرائيل "لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة".
وقال مكتب ميلوني في بيان إنّ رئيسة الوزراء شدّدت في اتصال مع نتنياهو أمس الأربعاء على "ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، بالنظر إلى الوضع في غزة الذي وصفته بأنّه لا يُحتمل وغير مبرّر".
وأضاف المكتب أنّ "المحادثة شكّلت أيضا فرصة للتأكيد مجدّدا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى السكّان المدنيّين".
وأوضح البيان أنّه "بفضل التزام إيطاليا، سيتمّ استقبال 50 مدنيا فلسطينيا إضافيا، وسيتمّ إيصال مساعدات إلى السكّان في غزة".
والأسبوع الماضي، وصفت ميلوني الوضع في غزة بأنه "غير مقبول" مؤكدة أنّ "أيّ عمل عسكري لا يمكن أن يبرّر موقفا مثل هذا".
مطالب أمميةمن جانبه، قال مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة عن أن تكون كافية" لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.
وأكد المكتب الأممي أن شحنات الوقود لا تزال بعيدة من الكميات اللازمة لمواصلة تشغيل خدمات الصحة والطوارئ والمياه والاتصالات في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل الأحد عن "هدنة تكتيكية" يومية في مناطق محددة من غزة ادعت أنها لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية بالقطاع الذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة.
واعتبر المكتب الأممي أن هذه الهدن "لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة".
وقال "في حين تغتنم الأمم المتحدة وشركاؤها أي فرصة لدعم الأشخاص المحتاجين خلال الهدنة التكتيكية المعلنة من جانب واحد، ما زالت ظروف إيصال المساعدات والإمدادات بعيدة عن أن تكون كافية".
وأضاف المكتب الأممي "على سبيل المثال، لكي يصل سائقو الأمم المتحدة إلى معبر كرم أبو سالم، وهي منطقة مسيّجة، يتعين الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على المهمة، وتوفير طريق آمن لسلوكه، وإعطاء جهات عدة الضوء الأخضر للتحرك، إضافة إلى وقف القصف. وفي النهاية، فتح البوابات الحديدية للسماح لهم بالدخول".
إعلانوقال أيضا إنه على الرغم من "الهدن التكتيكية" الإسرائيلية، ما زالت تُسجّل وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، كما يُقتل ويُجرح أناس في صفوف منتظري المساعدات.
ولفت المكتب الأممي إلى مواصلة أشخاص "يائسين وجائعين" تفريغ كميات صغيرة من المساعدات من الشاحنات التي تدخل من المعبر.
وحذّر من أن "كميات الوقود التي يتم إدخالها حاليا لا تكفي" لتلبية الاحتياجات الإنقاذية الحيوية و"تمثل قطرة في محيط" داعيا إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى غزة والسماح بإدخال كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية والتجارية.
نقطة تحولوأشار المكتب الأممي إلى "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي وضعته الأمم المتحدة في وقت سابق، محذرا من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة" وقال إن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة.
ومن جانبه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن 112 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة أمس "تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة، نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال بشكل ممنهج، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع، التي تهدف إلى إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها".
وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية بـ"التحرك العاجل لفتح المعابر بشكل فوري، وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال، بطريقة آمنة ومنظمة، تحت إشراف أممي كامل، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم المتصاعدة".
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات القطاعات الحيوية.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء نحو 154 شهيدا، بينهم 89 طفلا.