تجددت الاشتباكات في مخيم جنين بالضفة الغربية فجر اليوم السبت بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط دوي انفجارات، وذلك في اليوم الرابع لما أسمتها إسرائيل العملية العسكرية الواسعة شمال الضفة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن آليات عسكرية من بينها جرافات اقتحمت مخيم جنين فجر اليوم، فيما يتمركز عشرات من جنود المشاة الإسرائيليين على مشارف المخيم.

وذكر المراسل أن قوات الاحتلال فجرت منازل مواطنين فلسطينيين في حي الجابريات الملاصق لمخيم جنين.

في غضون ذلك، قالت كتيبة جنين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقا في آلية عسكرية بمحور شارع الجابريات، مؤكدة إيقاع إصابات في صفوف قوات الاحتلال.

على خطى مخيم #جنين.. مناطق الضفة الغربية رسمت خطا متصاعدا من العمل المقاوم، إذ شهدت السنوات الأخيرة تصاعدا لافتا في العمل العسكري من قبل فصائل الضفة، حتى اتخذت تكتيكات أكثر إيلاما لقوات الاحتلال
| تقرير: سلام خضر #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/EJTZPjlgsF

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 30, 2024

وأضافت الكتيبة أن المقاومين يواصلون استهداف قوات الاحتلال بوابل من الرصاص في محاور حيفا والناصرة ونابلس ومحيط مخيم جنين.

في الوقت نفسه، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة كفر دان غرب جنين.

من ناحية أخرى، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن القيادة الوسطى أن العملية العسكرية في جنين غير محددة بزمن و"ستنتهي بعد تحقيق أهدافها".

وأمس الجمعة نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 3 من رجالها في الضفة الغربية، وقالت إن القائد وسام أيمن خازم استشهد مع اثنين من رفاقه إثر قصف جوي في قرية الزبابدة شرقي جنين.

كما نعت الكتائب الشهيد محمد توفيق عوفي، وقد استشهد في اليوم السابق إثر القصف الجوي على طولكرم، الذي استشهد فيه القائد محمد جابر أبو شجاع.

وبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

وبالتزامن مع حربه المستمرة على غزة منذ قرابة 11 شهرا، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

قال تقرير نشرته صحيفة تايمز إن الضفة الغربية ستشكّل قلب الدولة الفلسطينية في حال الاعتراف بها، ولكن إمكانية ضمها وتصاعد العنف الاستيطاني قد يقضيان على حل الدولتين.

وأكد أن قرار فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون سببه المجاعة في غزة، ولكن العامل التاريخي المحفّز لهذه الخطوة هو تصاعد التوترات والعنف بالضفة المحتلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of list

ويعود هذا الاهتمام بالضفة إلى أن الغرب يعتبرها نواة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وجزءا أساسيا لتحقيق السلام والحفاظ على حل الدولتين -الذي تدعمه أوروبا- في الشرق الأوسط، وفق كاتب التقرير ومراسل شؤون الصين ريتشارد سبنسر.

وأوضح التقرير أن ضم الضفة سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، إذ إن مساحة غزة وحدها لا تكفي، خصوصا في ظل دعوات بعض الوزراء الإسرائيليين لضمها أيضا.

استيطان وتوسع

ومع استمرار تهديد الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على الضفة المحتلة، ومحاولات تسمية المنطقة ب "يهودا والسامرة" وتصاعد العنف في مناطق مثل الخليل ورام الله ونابلس، اضطر الغرب للتدخل، حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن الاهتمام العالمي انصب على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أتاح لحملة الاستيطان في الضفة بالتصاعد في الخفاء.

وتابع أن المستوطنين نفّذوا اعتداءات متكررة على قرى فلسطينية، كان آخرها قتل مستوطن يوم الاثنين الفلسطيني عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة أوسكار.

وترى صحيفة تايمز -كما جاء في التقرير- أن هذا العنف أدى إلى "تطرف" شباب فلسطينيين وانضمامهم لفصائل مسلحة، مما وفر ذريعة للمزيد من الحملات العسكرية الإسرائيلية في الضفة.

ومن جانبه يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -حسب التقرير- أنه لا فرق بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة، رغم تعاون الأخيرة مع إسرائيل، مما ينذر بتعميم العمليات العسكرية الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية.

إعلان

ولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا، بحكم تاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة، تعتبران هذا المسار تهديدا خطيرا يجب وقفه قبل فوات الأوان.

مناورة سياسية

ووفق تقرير صحيفة تايمز، يواصل نتنياهو المراوغة بشأن حل الدولتين، فهو يرفضه أمام ناخبيه، بينما يتجنّب رفضه علنا أمام واشنطن للمحافظة على الدعم الأميركي.

وأضاف أن وزراء مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير لا يشاركونه هذه الحذر، بل يعبّرون صراحة عن رغبتهم في ضم الضفة.

وذكر أن الكنيست صوّت بأغلبية ساحقة لصالح قرار غير ملزم -بأغلبية 71 صوتا مقابل 13- يعترف بالضفة جزءا "لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

وخلص التقرير إلى أن الدول الغربية لم تبدأ التحرك لأن لديها رؤية واضحة حول ما تريد تحقيقه في فلسطين، بل لأنها ترى أن عليها أن تفعل شيئا ما قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية
  • لأول مرة في التاريخ.. ولادة طفل من جنين نشأ قبل أكثر من 30 عاما
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • أكثر من 800 عراقي يغادرون مخيم الهول باتجاه أرض الوطن (صور)
  • 11 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • قوات العدو الصهيوني تحتجز عدداً من أهالي مخيم جنين
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة
  • الاحتلال يحتجز عدداً من أهالي مخيم جنين حاولوا الوصول إلى منازلهم
  • الاحتلال يحتجز عدد من أهالي مخيم جنين حاولوا الوصول إلى منازلهم