حذر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، من خطورة ما يتعرض له الفلسطينيون في جنين وطولكرم، مؤكدا أن ما يجري يمكن أن يتكرر في كل مناطق فلسطين، وأن لا أحد بمنأى عن هذه المخططات الإسرائيلية.

وأوضح البرغوثي، خلال مقابلة مع الجزيرة، أن التوغل الإسرائيلي في الضفة الغربية كشف عن ممارسة إسرائيل لنفس السلوك القمعي الذي مارسته في غزة، ولكن لهدف أكبر يتمثل في ضم الضفة بأكملها، وهو ما يشكل أكبر خطر يواجه الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى.

وأشار البرغوثي إلى أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس فقط تطويع غزة، وإنما القضاء على أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وذلك وفقا لما كتبه في كتابه "مكان تحت الشمس".

الخيار هو الصمود

ولفت إلى أن ما يجري حاليا لا يتم على يد حكومة صهيونية فحسب، بل على يد حكومة فاشية بالمعنى الحرفي، لا تتورع عن ارتكاب أي جريمة في سبيل تحقيق أهدافها.

وعزا البرغوثي تشجع نتنياهو على تصعيد وحشيته إلى 3 عوامل؛ أولها رد الفعل الدولي المحدود وتواطؤ بعض الأطراف الدولية مع جرائم إسرائيل، وثانيها ضعف الموقف الرسمي العربي والإسلامي وتوجه بعض الحكومات نحو التطبيع مع إسرائيل، وثالثها استمرار حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وعدم تشكيل قيادة وطنية موحدة.

وأكد أنه ليس أمام الفلسطينيين اليوم إلا الصمود والثبات على أرضهم لإفشال المخططات الإسرائيلية، وأن المقاومة هي السلاح الوحيد الذي يملكونه، داعيا في ذات الوقت إلى تصعيد العمل الشعبي الدولي لفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، ومناشدا الشعوب العربية لمواصلة الضغط بكل ما لديها من طاقة.

وختم البرغوثي مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ووطنه مهما كان الثمن، وأن الصمود والمقاومة هما طريقه الوحيد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟

تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واغتيالات واعتقالات على كامل أراضي الضفة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات من حكومة اليمين المتطرف بفرض السيادة على الضفة، ردًا على انتقادات دول غربية لانتهاكات الاحتلال وتلويح هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في نابلس وأريحا، وأصابت طفلا بالرصاص المطاطي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن موجة اقتحامات عنيفة شملت 7 مدن فلسطينية بالضفة الغربية، هي نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية والبيرة والخليل وبيت لحم.

وفي بلدة حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، قالت مصادر، للجزيرة، إن مستوطنين هاجموا البلدة، وأضرموا النار في أراض زراعية، وتسبب الهجوم في اشتعال النيران بمساحات واسعة، واحتراق عشرات أشجار الزيتون.

ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة هو إستراتيجية ممنهجة، وهناك تواصل بين الجيش وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن الانتهاكات والاقتحامات والاعتقالات ليست مرتبطة فقط بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال إن الحكومة الإسرائيلية الأولى التي قامت بمشروع الاستيطان كانت حكومة حزب العمل عام 1968، ومحسوبة على التيار اليساري، وكانت حكومات اليسار تنظر إلى مشروع الاستيطان ضمن سياق أمني إستراتيجي، أما في المرحلة الحالية، فإن هذا المشروع بات في قلب وجوهر العقيدة الإسرائيلية، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد أن تبسط سيطرتها ما بين البحر والنهر، أي ضمن سياق أيديولوجي في المقام الأول.

إعلان

وتحدث الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي عما اعتبرها وتيرة متسارعة تقوم بها إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية مرة واحدة، مستدلا في كلامه بعمليات التهجير الممنهج للفلسطينيين وعمليات التضييق عليهم وشل حركتهم بالحواجز والبوابات.

ضم ممنهج ومقنن

وأشار إلى وجود عمليات ضم ممنهجة ومقننة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تظهر من خلال القوانين الإسرائيلية التي شرعنت التمدد الاستيطاني، ومن خلال أدوات إجرائية مثل المنصب الذي أعطي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وزارة الحرب بهدف السيطرة على الإدارة المدنية وتفصيل قوانين خاصة بالمستوطنين.

وذكّر عرابي بخطة سموتريتش التي أعلن عنها عام 2017، وهي خطة التيار الديني القومي، وتدعو إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، بحيث "تكون دولة لليهود فقط داخل الضفة وداخل فلسطين كلها"، وتقول هذه الخطة إن السكان الفلسطينيين من الممكن منحهم إقامة مثل سكان القدس، أي بحقوق مدنية دون السياسية مع تسهيل تهجيرهم من الضفة إلى الخارج.

أما نتنياهو فكان يتحدث في ولايته السابقة -يضيف عرابي في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر- عن ضم مناطق من الضفة غير محددة بشكل نهائي، وهناك حديث عن الغور وبعض مناطق "سي" المحيطة بالمستوطنات والتي تشكل مجالا حيويا للفلسطينيين على مستوى الزراعة وعلى مستوى التمدد العمراني وحركة السكان.

وعن الانتقادات الغربية لممارسات إسرائيل والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، أوضح الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، جبارين أن إسرائيل تقوم بتعقيدات ميدانية كلما كان هناك تلويح دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عرابي إن هناك سياسات إسرائيلية جرى تكريسها بالرغم من الانتقادات الدولية، والاحتلال اختبر المجتمع الدولي والعرب وقام بخطوات جرى تكريسها بالتدريج.

إعلان

مقالات مشابهة

  • القسام تبث فيديو لاستهداف مستعربين إسرائيليين شرقي رفح
  • كاتس يقتحم موقع “ترسلة” قرب جبع جنوب جنين
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط
  • الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل: إنشاء 22 مستوطنة جديدة بالضفة
  • إسرائيل تعزز قبضتها على الضفة لعرقلة قيام الدولة الفلسطينية
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته
  • ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
  • مفاجأة... إسرائيل تدرس احتمال تصعيد جوي في لبنان!