غضب في إسرائيل على نتنياهو بعد العثور على جثث الأسرى
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سادت حالة من الغضب في إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو عقب إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة.
وطالبت "هيئة عائلات المختطفين" نقابة العمال والمؤسسات بالإضراب والتظاهر وشلّ الحركة في إسرائيل اليوم، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن على المجلس الوزاري الأمني أن يجتمع فورا ويتراجع عن القرار الذي اتخذه يوم الخميس.
واندلعت مواجهة حادة واشتباك غير مسبوق بين غالانت ونتنياهو يوم الخميس بعد مناقشة الكابينت إبقاء السيطرة على محور فيلاديفيا بغزة ومعارضة غالانت الشديدة لهذا القرار كونه يعيق التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.
وتعليقا على استعادة جثث الأسرى قال غالانت اليوم "لقد فات الأوان بالنسبة للمحتجزين الذين قتلوا ويجب إعادة المختطفين الباقين في الأسر"، وأكد أن إسرائيل ستحاسب كل قادة حماس، وفق تعبيره.
من جهته، دعا زعيم معسكر الدولة بيني غانتس من وصفهم بالجمهور للخروج إلى الشارع "فالوقت حان لاستبدال حكومة الفشل المطلق"، في إشارة لحكومة نتنياهو.
وقال غانتس إن نتنياهو "خائف ومتردد ويلعب على الوقت لاعتبارات سياسية بدلا من إنقاذ المختطفين".
وأكد أن على نتنياهو "حماية المحتجزين لا ائتلافه الذي يسيطر عليه المتطرفون"، وأضاف أن "المختطفين يموتون ويتم إجلاء أطفال الشمال والمجتمع الإسرائيلي ينهار"، وفق تعبيره.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن زعيم المعارضة يائير لبيد قوله إن نتنياهو وما وصفها بحكومة الموت قررا عدم إنقاذ المحتجزين، ودعا نقابات العمال والسلطات المحلية إلى إغلاق الاقتصاد.
أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حليف نتنياهو، فقال تعليقا على العثور على جثث الأسرى بغزة "سنواصل ضرب حماس حتى تدميرها بالكامل وإعادة أبنائنا"، وفق تعبيره.
وأضاف "أدين بشدة محاولات الأحزاب السياسية الرقص على دماء أبنائنا واستخدامها لأغراض سياسية".
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول كبير بالحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق حتى لا تنهار الحكومة.
وأضاف المسؤول أنه في غضون شهر "لن يبقى أي رهينة على قيد الحياة في غزة".
وردا على الاتهامات ضده، قال نتنياهو في بيان إن "الجهود لتحرير المخطوفين متواصلة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي وحماس ترفض إجراء مفاوضات حقيقية"، وفق تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل "لن تهدأ حتى تصل إلى قتلة الرهائن في حماس".
وأفاد مراسل الجزيرة بإلغاء اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي والإعلان عن اجتماع للطاقم الوزاري الأمني المصغر عصرا.
ودعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إلى الخروج بمظاهرة ضخمة لإغلاق البلاد بشكل كامل حتى إبرام صفقة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن متظاهرين أغلقوا تقاطع معهد وايزمان في رحوفوت قرب تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 3 من المختطفين الذين قتلوا وأعاد الجيش جثامينهم كانوا ضمن قائمة وافقت عليها حماس في الثاني من يوليو/تموز الماضي.
فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين أنه كان من الممكن إعادة 4 من المختطفين القتلى في صفقة تبادل، وفق قولهم.
https://x.com/AJA_Palestine/status/1783141523468513302?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1783141523468513302%7Ctwgr%5Ef1ed0288a6a84b1bfa369782774c3c965b1e63ab%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2F2024%2F9%2F1%2Fd8a7d984d8a7d8add8aad984d8a7d984-d98ad8b9d984d986-d8a7d8b3d8aad8b9d8a7d8afd8a9-d8acd8abd8ab-6-d8a3d8b3d8b1d989-d985d986-d8bad8b2d8a9
"قُتلوا بقصف الاحتلال"وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة مؤكدا تحديد هوياتهم، في حين أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزنه على وفاة أحدهم.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأسرى قتلوا بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وحمّلت حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية المسؤولية عن مقتلهم ومقتل من سبقهم من الأسرى.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن من بين الجثث الست التي عثر عليها في غزة جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، معبرا عن حزنه وغضبه لوفاته.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة "حماس"- نشرت في أبريل/نيسان الماضي تسجيلا مصورا للأسير بولين هاجم فيه حكومة بنيامين نتنياهو واتهمه بالإهمال والتقاعس في العمل على الإفراج عنه وعن بقية المحتجزين.
وقبل العثور على الجثث الست كانت إسرائيل تقول إنه ما زال هناك 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى.
وقالت حماس في بيانات سابقة إن عشرات الأسرى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع خلال الحرب المستمرة منذ 11 شهرا.
ومع كل إعلان عن استعادة الجيش الإسرائيلي جثث أسرى من غزة، تتصاعد الاحتجاجات في إسرائيل والاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جثث الأسرى العثور على فی إسرائیل وفق تعبیره
إقرأ أيضاً:
نتنياهو بين النجاح الأمني والتحدّي السياسي.. تسريب يكشف استجداء دعم الائتلاف
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية نجحت في استعادة جثتين لمواطنين إسرائيليين كانتا محتجزتين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح نتنياهو في بيان رسمي أن العملية تمت عبر تنسيق خاص بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش، وأفضت إلى استعادة جثتي جودي وينشتاين-هاجي (70 عامًا) وزوجها غادي هاجي (73 عامًا)، وهما من سكان كيبوتس نير عوز، وقد قُتلا في الهجوم الذي شنته حماس في ذلك اليوم.
وأكد نتنياهو أن حكومته “لن تستكين أو تهدأ حتى تتم إعادة جميع الأسرى سواء أحياءً أو أمواتًا”، في إشارة إلى استمرار الجهود الإسرائيلية لاستعادة بقية الرهائن والمحتجزين في القطاع.
وكان نتنياهو قد صرّح في وقت سابق من مايو الماضي أن 21 من الأسرى الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، مخالفًا بذلك تقديرات منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل، غال هيرش، الذي أكد أن العدد لا يزال 24.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية الرسمية، فإن نحو 35 من الرهائن الذين اختطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر قد لقوا مصرعهم في الأسر.
يأتي الإعلان في ظل فشل آخر جولات التفاوض بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تصعيد عسكري مستمر للجيش الإسرائيلي، وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
تسجيل مسرّب يكشف توسلات نتنياهو للحاخامات لإنقاذ ائتلافه من الانهيار
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسجيل مسرّب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يظهر خلاله وهو يناشد الحاخام الحريدي موشي هيلل هيرش دعمه لتجاوز أزمة قانون التجنيد، في محاولة للحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي ومنع انهياره.
وبحسب التسجيل، الذي بثّته القناة 13 الإسرائيلية، يعود الحوار إلى شهر مارس، حيث تحدث نتنياهو عن خطوات اتخذها لإزالة العقبات أمام تمرير قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، مشيراً إلى إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ورئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، لتمهيد الطريق أمام مشروع القانون المثير للجدل.
وقال نتنياهو خلال المكالمة: “واجهنا عقبات هائلة وقمنا بإزالتها… عندما يكون وزير الدفاع ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التقدّم. أما الآن، فقد أصبح بإمكاننا التحرّك”.
وحذّر نتنياهو من الاستعجال في تمرير القانون، داعياً إلى التمهل لعدم منح المعارضة فرصة لعرقلته، مضيفاً: “أعتقد أن الأمر يحتاج إلى حوالي ثمانية أسابيع إضافية”.
ويأتي هذا التسريب في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الحكومة من قِبل الأحزاب الحريدية، التي أعربت عن استيائها من تعثر إقرار القانون، ولوّحت بإمكانية الدفع نحو حل الكنيست، وهو ما قد يفضي إلى إسقاط الحكومة.
وفي تصعيد مباشر، تلقى عضو الكنيست موشيه غافني، رئيس حزب “ديغل هاتوراه”، تعليمات من الحاخام هيرش بتقديم مشروع قانون لحل الكنيست، ما يعكس عمق الأزمة داخل الائتلاف الحاكم.
وخلال المكالمة، أكد نتنياهو أن الجيش يعمل حالياً على إنشاء مسارات مخصصة لاستيعاب الحريديم مع الحفاظ على نمط حياتهم الديني، قائلاً: “نستطيع إنقاذ عالم التوراة وإنهاء هذه المسألة نهائياً بمساعدتكم”.
ورداً على التقرير، أصدر مكتب رئيس الوزراء بياناً قال فيه إن غالانت وهاليفي كانا يعارضان تشكيل وحدات خاصة للحريديم، فيما يعمل وزير الدفاع الحالي ورئيس الأركان الجديد على تعزيز هذا المسار.
إلا أن تقارير مستقلة، من بينها تقرير لـ”تايمز أوف إسرائيل”، أظهرت تناقضاً في رواية نتنياهو، حيث أشارت إلى أن غالانت وهاليفي كانا من أبرز الداعمين لإنشاء وحدات حريدية، من بينها لواء “الحشمونائيم”، كما اقترح هاليفي إقامة مدرسة دينية للجنود الحريديم في غور الأردن.