أعلنت بلدية مدينة الشارقة عن حصول إدارة المختبرات المركزية على الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد البريطانية “اليوكاس” للعام 25 توالياً، لتكمل المختبرات المركزية ربع قرن من التميز واستمرار مسيرة الإنجازات الممتدة منذ عام 1999، قدمت خلالها البلدية خدمات متنوعة في مجالات التحليل والتدقيق وعززت من الصحة العامة للإمارة والمجتمع، تماشياً مع استراتيجيتها وأهدافها وتطلعاتها لتوفير بيئة صحية وسليمة، وتعزيز مكانة الإمارة العالمية كأول مدينة صحية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


وفي هذا السياق أكد عادل عمر مدير الصحة العامة والمختبرات المركزية، أن ما حققته البلدية من إنجازات على مدار سنوات طويلة في مجال التدقيق والتحليل المخبري، يؤكد حرصها على التطوير والتحديث، واستخدام أفضل وأحدث الأجهزة وأكثرها كفاءة، بإشراف كادر عمل متميز يحرص على مواكبة أفضل الممارسات العالمية، ويطلع على كل ما يستجد في مجالات تحليل العينات، للارتقاء بجودة الخدمات وتقديم نتائج دقيقة، تنعكس إيجاباً على منظومة الصحة العامة في الإمارة، وتواكب التوجهات والتطلعات للاهتمام بصحة الإنسان وتوفير بيئة صحية ذات جودة عالية.
من جانبها أكدت الشيخة الدكتورة نجلاء علي المعلا مدير إدارة المختبرات المركزية أن هذا النجاح المتواصل لإدارة المختبرات المركزية يكتمل اليوم بحصول مختبر البيطرة على الاعتماد الدولي، وبذلك تصبح جميع مختبرات البلدية معتمدة على لائحة “اليوكاس” وهي مختبر الأغذية ومختبر البيئة والمواد الاستهلاكية ومختبر مواد البناء ومختبر البيطرة، بعد أن اجتازت هذه المختبرات كافة مراحل التدقيق بنجاح تام ونالت الاعتماد العالمي عن جدارة واستحقاق.
وأفادت الشيخة الدكتورة نجلاء علي المعلا أن مختبرات بلدية مدينة الشارقة ترتقي بالجودة دائماً، وتعمل بصورة مستمرة على تطوير عمليات التحليل باستخدام أحدث الأجهزة، إذ تحرص على إضافة أجهزة ومعدات جديدة باستمرار لتواكب النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة، والتطور المستمر لكافة مجالات الحياة، كما تسعى إلى تعزيز الصحة العامة لمجتمع إمارة الشارقة بكل فئاته، وابتكار أساليب جديدة تساهم في تحقيق الرؤى والأهداف وتواكب الطفرة النوعية في مجال التدقيق والتحليل.
وقالت مدير إدارة المختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة”: ربع قرن من الزمان واكبت فيه إدارة المختبرات المركزية كل ما هو جديد، وحرصت على تطوير أساليبها في التحليل، وإدخال أجهزة جديدة باستمرار لتشمل عمليات التحليل كافة المنتجات والمواد، وخلال هذه السنوات عمل الفريق برؤى طموحة وأهداف واعدة واتبع نهج التطوير المستمر، ولا زال يقدم كل الجهود من أجل مواصلة مسيرة التميز والريادة، لدعم مبادرات الإمارة الصحية ورؤيتها العالمية في مجال الصحة والسلامة”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز: مليون زائر لــ “مواسم العرمة”

في عمق الصحراء، وبين كثبانها التي تعانق السماء، كان “موسم العرمة” يحاكي زواره بصوت الطبيعة الصافي، ويفتح ذراعيه لعشاق التجربة البيئية الأصيلة، هناك حيث تسكن محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، لم تكن المواسم مجرد فعاليات سياحية، بل رحلة وطنية ملهمة، جمعت بين الحُسن البيئي، والرؤية الطموحة، والإنسان الشغوف.

 

فخلال أربعة مواسم متتالية لم تكن العرمة مجرد محطة سياحية، بل أصبحت وجهة وطنية تنبض بالحياة، تمكنت الهيئة من خلالها من جذب أكثر من مليون سائح بيئي، فبخُطًا هادئة بدأ “موسم العرمة” الأول مسجلًا نحو 52 ألف زائر، ثم تسارعت الوتيرة لتصل إلى نحو 230 ألف زائر في الموسم الثاني، وبالتزامن مع توسع منظومة الخدمات التي ارتفعت إلى 8 مقدمي خدمات سياحية، ومع تفاعل الجمهور المتزايد، ازداد الحضور في الموسم الثالث ليبلغ أكثر من 300 ألف زائر يشاركهم 12 من مقدمي الخدمات في تقديم تجربة بيئية متكاملة، ثم جاء الموسم الرابع ليُتوج المسيرة، مسجلًا أكثر من 400 ألف زائر، في مشهد يعكس تصاعدًا لافتًا لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة لعمل مؤسسي دؤوب، ورؤية إستراتيجية بدأت من تطوير البنية التحتية، ومرت بتمكين منشآت القطاع الخاص والمجتمع المحلي، وانتهت بنموذج سياحي وطني يستحق الاحتفاء.

 

وحرصت الهيئة في “موسم العرمة” على تقديم تجربة سياحية متكاملة، من خلال تفعيل 13 نشاطًا بيئيًّا في محمية الإمام عبدالعزيز ومحمية الملك خالد الملكية، تضمنت: التخييم، والمشي الخلوي، وركوب الراحلة، والدراجات الهوائية، والتنزه، والسفاري، وتأمل النجوم، وإقامة الفعاليات، والمنتجات المحلية، وعربات الطعام والخدمات المتنقلة، وأنشطة الهواء الطلق، والإرشاد السياحي، كما جهزت 358 وحدة بيئية لتوفير بيئة إقامة مريحة وآمنة لزوار المحميتين.

اقرأ أيضاًالمجتمع“الشؤون الإسلامية” تودع حجاج البحرين بهدية خادم الحرمين من المصحف الشريف

 

وفي سبيل بناء قاعدة بشرية مؤهلة تقود هذا التحول، أولت الهيئة اهتمامًا خاصًّا بتأهيل الكوادر الوطنية، إذ عملت على تدريب أكثر من 70 مُتدربًا ومُتدربة من منسوبيها، ومن مقدمي الخدمات السياحية، وأفراد من المجتمع المحلي، من خلال برامج تدريبية متخصصة للحصول على رخصة الإرشاد السياحي البيئي، التي حصل عليها حتى الآن أكثر من 43 مُتدربًا ومُتدربة في مسار المحميتين؛ مما يؤهلهم للقيام بدورهم في تعزيز السياحة المستدامة ونقل المعرفة البيئية.
وفي سياق متصل نظمت الهيئة عددًا من الورش التدريبية لمقدمي الخدمات السياحية البيئية، ركزت فيها على مفاهيم السياحة البيئية، وأسس التنزه المسؤول، وطرق التعامل السليم مع الحياة الفطرية، إلى جانب تدريبهم على كيفية إدارة المخاطر الناتجة عن ممارسة الأنشطة البيئية، مؤكدة أن مقدم الخدمة هو الشريك الأساسي في نجاح أي تجربة سياحية.

 

يذكر أن موسم العرمة لم يكن مجرد فعالية سياحية بيئية، بل كان نموذجًا وطنيًّا متكاملًا للسياحة البيئية المستدامة، إذ نجحت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في تحويل الموسم إلى تجربة فريدة تجمع السياحة البيئية والترفيه والحفاظ على الطبيعة، بتخطيط يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتمكين المجتمعات، ليصبح العرمة أكثر من موقع جغرافي، إنها رسالة وطنية تُروى بلغة الطبيعة، وتُكتب مستقبلًا أخضرَ مستدام.

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز: مليون زائر لــ “مواسم العرمة”
  • الشركة العامة للدراسات الهندسية تطلق مشروع إحداث مكتب إدارة المشاريع “PMO”
  • “الغذاء والدواء” عضوًا في اللجنة التوجيهية للقاموس الطبي الدولي (MedDRA)
  • هيئة التجارة البحرية البريطانية: تلقينا تقارير عن زيادة التدخل الإلكتروني في مضيق هرمز
  • الذكاء الاصطناعي كلمة السر.. “بي تي” البريطانية تخطط لتسريح 40 ألف موظف
  • هيئة الأمر بالمعروف تواصل تقديم خدماتها التوعوية لضيوف الرحمن في المدينة المنورة
  • “نكهات الموت”.. الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر
  • وزيرة التخطيط: فتح قنوات تواصل مع طلاب كبرى الجامعات البريطانية للتعريف بتطورات مصر الاقتصادية
  • “الشؤون الإسلامية” تواصل توزيع هدية خادم الحرمين من المصحف الشريف عبر منفذ الحديثة
  • رئيس بلدية “ريشون لتسيون” .. رأيت الكثير في حياتي لكنني لم أشهد مثل هذا الدمار والخراب / فيديو