“الصحة العالمية”: آثار الحرب في غزة على الصحة النفسية ستستمر سنوات وقد تكون مدى الحياة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
قالت منظمة الصحة العالمية، إنه بالرغم من وقف إطلاق النار الذي جلب أملًا طال انتظاره، إلا أن تأثير عامين من الحرب على الصحة النفسية في قطاع غزة سيستمر لسنوات، وقد يمتد لبعض الأشخاص مدى الحياة.”
وأوضحت المنظمة في تدوينة على منصة “اكس” ، اليوم الأحد، أن الاحتياجات النفسية في غزة تضاعفت، حيث يحتاج أكثر من مليون شخص إلى دعم عاجل، بينما لا تكفي الخدمات المتاحة لتلبية هذا الطلب.
وتابعت أن المنظمة منذ أكتوبر 2023، قامت بتدريب أكثر من 1000 عامل صحي على الإسعافات النفسية الأولية، وإدارة الصدمات والحزن، وصحة الأطفال والمراهقين النفسية، ورعاية الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما وفرت 23 نوعًا من الأدوية النفسية تكفي لما يقارب 100,000 شخص، بالإضافة إلى 110 مجموعات دعم نفسي لعلاج أكثر من مليون شخص.
وأكدت أن توسيع خدمات الصحة النفسية على جميع مستويات الرعاية، من المجتمع إلى المستشفى، سيكون جزءًا أساسيًا من جهود إعادة بناء النظام الصحي، مشددة على أن السلام الدائم ووقف إطلاق النار المستمر ضروريان للحفاظ على أي تقدم في تحسين الرعاية الصحية والخدمات النفسية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“يونيسف”: عامان من العنف في غزة دمّرا إحساس الأطفال بالأمان
الثورة نت /..
أكدَّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن عامين من العنف الشديد والخسارة والحرمان في قطاع غزة دمّرت إحساس الأطفال بالأمان وأثّرت على نموهم النفسي والجسدي ورفاههم العام.
وأوضحت المنظمة، في تدوينة على منصة “إكس” ، اليوم الأحد ، أنها تواصل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال على التعافي وإعادة بناء الأمل، مشددة على أن هذا التقدم لن يستمر ما لم تُقدَّم المساعدات الإنسانية دون قيود، ويتم التوصل إلى سلام دائم.
ونشرت المنظمة مقطع فيديو تضمن شهادات لأطفال وأسر فلسطينية من داخل المخيمات في غزة، كشفوا فيه عن معاناتهم المستمرة مع آثار الحرب.
قالت الطفلة منى (11 عاماً): “كنت خائفة جداً، وكان الأمر صعباً للغاية. حدث قصف مرة، فجلست داخل الخيمة وأخذت نفساً عميقاً.. حتى توقف القصف”.
أما الطفل أنس (15 عاماً) فقال: “في كل مرة يحدث فيها قصف أشعر بالخوف، أضع يدي على صدري وأتنفس بعمق، وهذا يجعلني أشعر ببعض الأمان والراحة”.
وأضافت الطفلة نسيم (11 عاماً): “في الماضي كنت أخاف كثيراً، ولا أستطيع الابتعاد عن والدتي أبداً”.
وأشارت ناريمان (31 عاماً)، وهي أم لعدد من الأطفال، إلى أن “أصوات القصف في المخيم تُرعب الأطفال، فهم يصرخون ليلاً بعد كل غارة ويستمرون في البكاء لأيام”.
من جانبها، قالت شيماء، وهي أخصائية صحة نفسية: “عندما نتحدث عن الأطفال في غزة، فنحن نتحدث عن ردود أفعال طبيعية لأحداث غير طبيعية. الخوف والعزلة والخجل هي استجابات لصدمات نفسية قاسية”.
وأضافت: “من خلال برنامج تعليم تقنيات التعافي (TRT)، الذي تلقينا تدريباً عليه من اليونيسف، بدأنا تدريب الأطفال على أساليب عملية تساعدهم على التخلص من الأفكار والمشاهد المؤلمة والعودة إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي”.