رشيد يكشف سبب توقف اجتماعات الرئاسات.. وزيدان يؤكد: القضاء سيبقى الحامي الأمين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، اليوم الثلاثاء، (3 أيلول 2024)، مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، "الاجراءات القضائية الخاصة بالتجاوز على مؤسسات الدولة".
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية، تلقته "بغداد اليوم"، انه "تم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا المهمة، ومن بينها ضرورة المحافظة على ما يشهده العراق من أمن واستقرار، والتصدي لمحاولات داعش الإرهابي اليائسة التي تريد النيل من هذا الاستقرار".
وبين رشيد "ضرورة تبادل وجهات النظر حيال القضايا المهمة ذات المساس بحياة المواطن، لا سيما بعد توقف اجتماعات الرئاسات الأربعة بانتظار حسم ملف رئاسة مجلس النواب".
وأكد رئيس الجمهورية، أن "رئاسة الجمهورية تؤكد دائما الاحتكام للدستور والقانون في كل القضايا المعروضة على القضاء، وتساند القرارات المحايدة والمجردة التي يتخذها القضاء بعيدا عن التأثيرات السياسية".
من جانبه أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، أن "القضاء دائما ما كان يؤكد احتكامه للقانون ولا حاكم غيره، ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع في القضايا المعروضة عليه ولن يحيد عن ذلك بصرف النظر عن طبيعة القضايا المطروحة أمامه وأطرافها، وأنه سيبقى الحامي الأمين على القانون والدستور".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
يحكي المناضل الوطني سليمان كشة في هذا الكتاب قصة استشهاد أربعة من أبطال حركة اللواء الأبيض، عادة لا يأتي ذكرهم كثيراً، وهم حسن فضل المولى، ثابت عبد الرحيم، سليمان محمد، وعلي البنا، كان ذلك في يوم الخامس من ديسمبر ١٩٢٤ وقد رسم اليوزباشي قسم السيد خلف الله المشهد قائلاً: في الفضاء الواقع بين ثكنات الجيش ووابور الماء ببري رأيتهم ثبتوا أربعة خشبات على شكل صليب، وقد احتشد كبار الضباط الإنجليز في العاصمة على رأسهم هدلستون باشا. وعلى بعد قليل من الخشبات المنصوبة لإعدام الضباط رابط عشرون جنديا سودانيا من فرقة السواري التي كانت تخدم في شمبات، وخلف هؤلاء رابطت قوة من الجيش الإنجليزي مدججة بالسلاح.
حوالي الساعة السابعة صباحاً جئ بالضباط الأربعة تحرسهم قوة من الجنود البريطانيين، وقد قُيدت أيدي الأبطال البواسل بالسلاسل، بينما كانت أرجلهم طليقة، وقد ارتدوا حلتهم العسكرية، وعلى رؤسهم قبعات فرق الجيش التي كانوا بها، كان لباسهم الرسمي ردى وسترة كاكي.
كانوا يسيرون في خطى ثابتة ورؤوسهم شامخة كأنهم يتحدون الموت. تقدم صول انجليزي اسمه جلبرت من الضابط حسن فضل المولى أولاً وقاده إلى الخشبة ونزع عنه قبعته، ثم جعل ظهره مواليا للخشبة ويده خلفها، وأخرج قطعة قماش كانت في جيبه وعصب بها أعين الضابط حسن الذي كان رابط الجأش، مثلاً أعلى في الثبات والرجولة، فلم يغير وقفته العسكرية الشامخة، ولم تختلج من جسمة قطعة، وكان كل زملائه في مثل موقفه وشجاعته لم ينبسوا ببنت شفة، ولم تتزحزح خطواتهم العسكرية عند الأخشاب التي أعدموا مشددوين عليها.
بعد أن تم وضع الضباط الأربعة على النحو المذكور وضع الصول الانجليزي جلبرت قطعة قماش سوداء عند منطقة القلب لكل واحد منهم، ليصوب الجنود رصاصهم عليها، وهم أرسخ من الجبال ثباتاً، لا حركة ولا اختلاجة ولا همسه، ثم بدأ الرصاص ينهمر عليهم، بعدها تقدم الطبيب الإنجليزي وكشف عليهم فوجدهم ما زالوا أحياء، ثم أعيد الضرب بكثافة، ثم صعدت أرواحهم الطاهرة، وتم إنقاذ علي البنا في اللحظة الآخيرة.
المفاجأة أن الطبيب الإنجليزي اكتشف أن الضابط ثابت عبد الرحيم لم يلفظ أنفاسه بعد، ولا زالت فيه بقية من روح، فتوجه إليه ضابط انجليزي آخر وصوب نحوه مسدسه وسدد إليه عدة طلقات لينهي حياة هذا البطل الثابت. بعد ذلك وضعت جثامينهم في لوري كبير كان معدا لهذا الغرض، بداخله بعض الجنود، ثم جُهزت لهم حفرة ليدفنوا فيها، وسويت قبورهم بالأرض حتى لا يتعرف عليهم أحد بعد اليوم، وحرم على أهلهم البكاء أو تلقي العزاء فيهم.
ملحوظة
هذه هى نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة لا دين لهم ولا أخلاق، يظاهرون نفس المستعمر الذي أعدم البطل ثابت عبد الرحيم وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ.
عزمي عبد الرازق