الناقلة المشتعلة في اليمن .. تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - أعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، الثلاثاء، أنّ الظروف غير مواتية لقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئة غير مسبوقة في المنطقة.
وأفادت البعثة "أسبيدس" المعنية بالأمن في البحر الأحمر على حسابها على منصة "إكس": "توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مواتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدما".
وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولا بديلة، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول مسألة الأمان، في منطقة تشهد استهدافا للسفن التجارية بشكل متواصل.
جاء ذلك غداة إعلان المهمة، الإثنين، أن عملية القطر "على وشك أن تبدأ".
وفي أغسطس، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.
وأعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، مما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.
وأجلي طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فيلبينيا وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
وأعلنت المهمة الأوروبية أنها تهدف إلى "تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة".
وأضافت: "تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها".
وأطلقت مهمة "أسبيدس" في فبراير لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين.
ومنذ نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب معلنين أن ذلك "نصرة لغزة"، التي تتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12بالمئة من التجارة العالمية، مما دفع بالولايات المتحدة الى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.
ومهمة "أسبيدس" محض دفاعية ويسمح لها باطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
العالم على صفيح ساخن: حرارة غير مسبوقة تضرب الأرض حتى 2029
صراحة نيوز ـ حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير مناخي حديث من أن العالم مقبل على موجة غير مسبوقة من الحرارة المرتفعة خلال السنوات الخمس القادمة (2025–2029)، في ظل تسارع وتيرة التغير المناخي وارتفاع خطر الظواهر الجوية المتطرفة.
وأكد التقرير أن هناك احتمالًا بنسبة 80% أن يشهد العالم عامًا جديدًا يحطم الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة على الإطلاق، متجاوزًا عام 2024، الذي اعتُبر بالفعل الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل 175 عامًا. كما رجّح التقرير بنسبة 70% أن يبلغ متوسط الاحترار العالمي أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وفي الأردن، أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب أن عام 2024 حمل بصمات التغير المناخي بوضوح، حيث سجل:
ثالث أعلى معدل سنوي لدرجات الحرارة في تاريخ المملكة.
صيفًا هو الأشد حرارة مقارنة بكافة السجلات المناخية.
ليالي شتاء دافئة ضمن الأدفأ على الإطلاق.
كميات أمطار سنوية من بين الأدنى، خاصة في الجنوب والشرق.
???? صيف 2025… “أكثر من طبيعي”
التوقعات الفصلية لصيف هذا العام لا تبشر بالانفراج؛ إذ تشير البيانات إلى احتمالية تصل إلى 70% بأن يسجل الصيف درجات حرارة أعلى من المعدلات العامة، ما يزيد من الضغط على الموارد المائية والصحة العامة والبنية التحتية.
???? العالم يحترق… والقطب الشمالي يذوب
التقرير الأممي حذّر من:
موجات حر أشدّ وأطول وأكثر تكرارًا.
أمطار غزيرة ومفاجئة في مناطق معينة مقابل جفاف قاسٍ في أخرى.
ذوبان متسارع للأنهار الجليدية وارتفاع في مستوى سطح البحر.
استمرار الاحترار في القطب الشمالي بمعدل يفوق المتوسط العالمي بـ3.5 مرة.
⏳ ناقوس خطر… ودعوة للتخطيط
تؤكد المنظمة أن هذه الأرقام تشكّل جرس إنذار عالمي يستدعي التحرك العاجل للحد من الاحترار العالمي وفق أهداف اتفاق باريس، وتكثيف إجراءات التكيّف محليًا وعالميًا.
ومن جهتها، تدعو إدارة الأرصاد الجوية الأردنية – العضو في المنظمة العالمية للأرصاد منذ عام 1955 – إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتحديث الخطط الوطنية للتكيّف المناخي، والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات القادمة، حفاظًا على مستقبل الأجيال والبيئة والاقتصاد.