صفقة سلاح سرية بين مصر والصين تقلق إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
مصر – أعلن رئيس الجناح الصيني في معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، أن الصين ومصر وقعتا اتفاقية لتصدير طائرة مقاتلة صينية إلى مصر، لكنه لم يذكر اسمها.
ووفق موقع ” nziv” الإخباري الإسرائيلي، فإن المسؤول الصيني لم يكشف عن نوع الطائرة المقاتلة المباعة للقوات الجوية المصرية، حرصا على سرية الصفقة التاريخية، موضحا انه في حال إتمام هذه الصفقة فقد يشكل هذا قلقا بالغا لدى إسرائيل وقلب موازين القوى الجوية في المنطقة.
وأوضح الموقع العبري أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي مصر لتنويع مصادر التسلح العسكري، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على روسيا والعلاقة المعقدة مع الولايات المتحدة.
وتفرض الولايات المتحدة قيودا على بيع الأسلحة المتطورة لمصر لأسباب مختلفة، أولها التفوق النوعي لإسرائيل، حيث تلتزم الولايات المتحدة بضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، مما يعني أن إسرائيل يجب أن تحافظ على التفوق النوعي في الأسلحة والصواريخ والتكنولوجيا العسكرية مقارنة بجيرانها.
وفي هذا الصدد، يبدو أن مصر قد غيرت تركيزها تجاه الصين لتلبية طلباتها من الأسلحة، ومن المرجح أن تكون الطائرات الموقعة للتصدير إلى مصر هي Chengdu J-10C أو Shenyang J-31 الأسطورية.
والمقاتلة J-10C هي طائرة مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع، معروفة بقدراتها المتقدمة في الحرب الإلكترونية ورادار AESA النشط.
بينما المقاتلة J-31 هي مقاتلة شبحية “أسطورية” من الجيل الخامس، تتميز بقدراتها على التهرب من الرادار وأنظمة إلكترونيات الطيران الحديثة.
ويعتبر كلا الطرازين خيارين قويين لتحسين القدرات الجوية المصرية، خاصة الطائرة الشبح J-31، التي لا تزال في مرحلة التطوير.
وبعد أنباء عن اهتمام مصر بها، ظهرت قبل أيام فقط الطائرة المقاتلة الصينية J-35X، وهي النسخة المطورة من الطائرة J-31.
وتعد الصين من بين الدول الثلاث التي طورت طائرة مقاتلة من الجيل الخامس، إلى جانب كل من الولايات المتحدة وروسيا، بطائراتها المتعددة المهام من طراز تشنغدو J-20.
وفي حين أن الصين وروسيا تمتلكان طائرة واحدة فقط من الجيل الخامس، فإن الولايات المتحدة تمتلك طائرتين، هما F-35 وF-22.
ويبدو أن الصين مستعدة لمواجهة الولايات المتحدة بطائرة مقاتلة شبحية أخرى من الجيل الخامس.
وفقًا للعديد من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت أول صورة عالية الدقة للطائرة الصينية Shenyang J-35 على الإنترنت.
و Shenyang J-31، والمعروفة أيضًا باسم FC-31 Gyrfalcon، هي مقاتلة شبح من الجيل الخامس طورتها شركة Shenyang Aircraft Corporation الصينية.
وزعم الموقع العبري أن تسريب خبر هذه الصفقة قد تكون محاولة من جانب مصر والصين يهدف إلى تمكين الضغط المصري على الولايات المتحدة لبيعها تقنيات عسكرية لم تتمكن من الحصول عليها حتى الآن.
وأوضح الموقع العبري إنه إذا حاول المصريون اختبار الجانب الأمريكي ومواصلة الصفقة مع الصين، فمن المؤكد أن الولايات المتحدة ستوقف جميع المساعدات الخارجية لمصر، مما سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد المصري وجيشها دفعة واحدة، على حد زعمه.
المصدر: nziv
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة من الجیل الخامس طائرة مقاتلة
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة الذرية تكشف أنشطة نووية سرية بإيران
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري إلى الدول الأعضاء، إن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع كانت قيد التحقيق منذ مدة طويلة.
وجاء في التقرير "الشامل" الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن "هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءا من برنامج نووي منظم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها".
ونددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعاون إيران "الأقل من مرضٍ" بشأن برنامجها النووي، وأكدت أن "طهران في مرات عدة إما لم تجب وإما لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظّفت" مواقع، وهذا ما "أعاق أنشطة التحقيق".
وأشار التقرير ذاته -غير المعد للنشر- إلى أن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كلغ يوم 17 مايو/أيار الحالي بزيادة 133.8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كلغ خلال الفترة السابقة، معتبرة أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج وتخزين إيران اليورانيوم العالي التخصيب.. تثير مخاوف كبرى".
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تعارض امتلاك سلاح نووي، ولكن الجانب المقابل لم يف بتعهداته وفقا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
إعلانوأكد عراقجي في كلمة متلفزة أنه لا يحق لأي أحد لمجرد أنه يشعر بالقلق أن يمنع الشعب الإيراني من حقه المعترف به وفقا للقوانين الدولية، مضيفا "لا نقبل أبدا أن يقولوا لنا إنه ينبغي ألا نمتلك حق تخصيب اليورانيوم، هذا مرفوض تماما".
وشدد على أن حق التخصيب يعدّ من الحاجات الأساسية للبلاد و"يرتبط بقضية رفضنا للهيمنة الأجنبية"، مؤكدا أن موضوع التخصيب ظل -سواء في المفاوضات الراهنة أو المفاوضات السابقة- من أولويات طهران على الدوام.
والأربعاء الماضي نقلت وكالة رويترز عن مصدرين إيرانيين أن طهران قد تعلق تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة، واعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقا.
من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن هناك بعض التقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والخاصة بالملف النووي الإيراني.
وأضاف إسلامي أن البعض في الولايات المتحدة يتحدث عن "صفر تخصيب" لليورانيوم في إيران، لافتا إلى أن هذه المواقف تعكس ما سماها أوهام أعداء البلاد، وذكر أن مثل هذه المواقف تطرح بهدف إرضاء من سماهم الصهاينة.
وفي الأسابيع الماضية، عقدت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات غير المباشرة بشأن برنامج طهران النووي بوساطة سلطنة عمان.
وتدعو الولايات المتحدة إيران إلى التخلي عما لديها من يورانيوم عالي التخصيب وإرساله خارج البلاد، أما طهران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كما حدث عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.