والي شمال دارفور: الفاشر تعاني من شح الأدوية المُنقذة للحياة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال والي شمال دارفور المكلف من حكومة الانقلاب في السودان الحافظ بخيت المكلف، إن الولاية تواجه ظروفا إنسانية بالغة التعقيد خاصة عاصمتها الفاشر، و أرجع ذلك للحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.
الخرطوم ــ التغيير
وأكد الوالي وجود شح في الأدوية المنقذة للحياة، رغم الإسقاط الجوي للأدوية من قبل الحكومة الاتحادية بمدينة الفاشر.
وتحاصر مليشيا الدعم السريع الفاشر منذ يونيو الماضي، ومن أيام حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من استعدادات تقوم بها المليشيا لشن هجوم كبير على الفاشر، مشيراً إلى أنها تقوم بحشد مرتزقة للمشاركة في العملية التي تستهدف المدينة التي تعد العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.
وأضاف الوالي أن الأوضاع في الفاشر تزداد سوءًا مع مرور الوقت، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية الأساسية.
وأوضح أن المدينة أصبحت شبه معزولة عن باقي المناطق، مما يفاقم معاناة السكان الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على احتياجاتهم اليومية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وتعتبر الفاشر واحدة من أهم المدن في إقليم دارفور، حيث شهدت منذ اندلاع الصراع في السودان أوضاعًا إنسانية صعبة.
الوسوماقليم دارفور الأدوية الفاشر حصار شحالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اقليم دارفور الأدوية الفاشر حصار شح
إقرأ أيضاً:
30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر
قال مصدر طبي في مدينة الفاشر شمال دارفور غربي السودان للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بمسيرة مقر إيواء للنازحين بمدينة الفاشر مما أدى لمقتل 30 شخصا وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
من جانبها قالت "تنسيقية لجان المقاومة" في بيان لها "إن نحو 30 مدنيا يقتلون، يوميا، بمدينة الفاشر بالقصف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات".
ووصفت التنسيقية، في بيانها، الوضع داخل الفاشر بأنه "فاق حد الكارثة والإبادة، والعالم في حال صمت".
وكانت مصادر عسكرية قالت للجزيرة إن الفاشر تعرضت، أمس، لأطول وأعنف عملية قصف بالمدفعية والمسيرات، منذ اندلاع القتال فيها، في النصف الأول من عام 2024.
ودان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك استمرار قتل وإصابة المدنيين، بمدينة الفاشر، وقال في تصريحات أوردتها المفوضية على منصة إكس، إنه "يشعر بالفزع" إزاء استهتار قوات الدعم السريع اللامتناهي والمتعمد بحياة المدنيين.
وأضاف "على الرغم من الدعوات المتكررة، بتوخي الحذر الشديد لحماية المدنيين، فإن قوات الدعم السريع تواصل قتل وإصابة وتشريد المدنيين".
وجاءت تصريحات تورك في أعقاب تقارير وردت للأمم المتحدة تفيد بمقتل 53 مدنياعلى الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين بالفاشر، على يد قوات الدعم السريع، في الفترة ما بين 5 و8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وحده، كما جاء في بيان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتتعرض الفاشر لحصار من قبل الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم. وخلال هذه المدة، ظلت تشهد معارك متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 500 ألف من سكان المدينة إلى المدن والبلدات المجاورة.
وتكمن أهمية الفاشر في أنها مركز سياسي وعسكري واقتصادي، وتمر عبرها طرق إمداد حيوية تربط شمال الإقليم وغربه.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء ما يزيد على 15 مليونا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
إعلان